يمثل مل٠"اللاجئين" قضية خاصة جدًا، لما ترتبط به من بعد إنساني واجتماعي لا يقبل التشكيك أو المناورات على خلا٠الملÙات السياسية التي ظلت قيد رهانات قوى دولية لاسيما ÙÙŠ الأراضي السورية.
وركزت أعمال مؤتمر "قضايا اللاجئات والنازØات ÙÙŠ المنطقة العربية.. الواقع والمستقبل" والذي انطلقت أعماله ÙÙŠ العاصمة المصرية "القاهرة" اليوم "الثلاثاء" على قضية اللجوء بشتى أبعادها، إضاÙØ© لما ÙŠØكمها من معايير سياسية، ÙÙŠ كل من سوريا وليبيا والعراق واليمن ÙˆÙلسطين.
وقال الباØØ« المصري د.Ø£Øمد يوس٠أØمد ÙÙŠ ورقته البØثية التي قدمها للمؤتمر تØت عنوان (قضية اللجوء انعكاس للأزمات الراهنة ÙÙŠ المنطقة.. رؤية استراتيجية" إن بدايات أزمة اللجوء الØالية ترجع بداياتها إلى نهاية العقد الأول من القرن الØالي، Øيث بدأت اولى موجات ما سمي ÙÙŠ Øينه "الربيع العربي"ØŒ موضØًا أنه من المؤكد أن الØالة السورية هي الØالة الأشد صراعًا ÙÙŠ سياق ما عر٠بالربيع العربي ويرجع ذلك إلى عاملين رئيسين، Ø£Øدهما داخلي والآخر خارجي، أما الداخلي Ùيعود إلى طبيعة النظام الذي ÙŠØكم سوريا منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، إذ لم يتوزع هذا النظام عن استخدام أقصى درجات العن٠لقمع المعارضة.
وأشار إلى أنه قد ظهر ÙÙŠ أواخر العام 2015 أن ثمة اتجاهًا قد بدأ يتبلور Ù†ØÙˆ إيجاد تسويات سياسية للصراعات المØتدمة ÙÙŠ كل من سوريا واليمن وليبيا. مشيرًا إلى عدد من العوامل الموضوعية التي تضغط من أجل تØويل مجريات الصراعات الراهنة من المسار العسكري إلى المسار السياسي، يأتي من ضمنها تنامي خطر الإرهاب، وكذلك Øالة الجمد التي وصلت إليها الصراعات.
وتØدث الباØØ« المصري ÙÙŠ رؤيته الاستشراÙية للمستقبل، عن مدى تعقد عملية تسوية الصراعات وتعثرها، Ùمازالت أعمال الاقتتال جارية ناهيك عن أن إمعان النظر Ùيما يجري من Ù…Ùاوضات واستمرار تمسك الأطرا٠بمواقÙها الابتدائية Ùيها رغم مرور كل هذه المدة على تÙجر الصراعات ينذر بأن أطرا٠الصراع قد تكون بØاجة إلى المزيد من الجولات العسكرية.
ÙˆÙÙŠ ظل ذلك الوقع، تطرق إلى أربعة Ù…Øاور رئيسية لا يمكن الانتظار Ùيها من أجل دعم اللاجئين، يأتي ÙÙŠ بدايتها عملية "الإغاثة"ØŒ وتعليم أبناء اللاجئين وأطÙالهم.
وبدوره، Ùإن مدير إدارة دراسات وبØوث الأمن القومي بجامعة الدول العربية السÙير Ø£Øمد نوØØŒ قد أكد ÙÙŠ الورقة البØثية التي قدمها لأعمال المؤتمر تØت عنوان "اللجوء ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…Ù† القومي العربي" على أن التØديات التي يواجهها الأمن تتلخص ÙÙŠ 5 أنواع من التØديات يأتي ÙÙŠ مقدمتها التØديات السياسية ومنها (Ùقدان بنية الدولة وتهدم مؤسساتها واختراق أجهزتها".
وثاني تلك التØديات هي التØديات الاقتصادية المتعلقة بـ (تدمير الاقتصاد والبنية التØتية والمصانع والمعامل وطرق الإمداد وشبكات الطاقة والري والخدمات)ØŒ ÙˆÙÙŠ المرتبة الثالثة تأتي التØديات الاجتماعية المتعلقة بتدمير المدن وهي الوعاء الØقيقي للتنمية، وتهتك النسيج الاجتماعي للأسر والعائلات وتقطع الصلات بين المواطنين وانتشار الجريمة والمخدرات والدعارة وتجارة الممنوعات. إضاÙØ© للتØديات الثقاÙية، وخامسًا التØديات القومية وأهمها مسألة الرضوخ لكل متطلبات الغزو والتدخل الأجنبي.
Ùيما رصد الباØØ« الإعلامي المصري عضو المجلس القومي Ù„Øقوق الإنسان ياسر عبد العزيز ÙÙŠ ورقته البØثية تØت عنوان (دور الإعلام العربي ÙÙŠ تغطية قضايا اللجوء والنزوØ.. دراسة تطبيقية) أبرز التوصيات ÙÙŠ ذلك الإطار المتعلق بقضايا النازØين، يأتي ÙÙŠ مقدمتها ضرورة التدقيق ÙÙŠ التعريÙات الخاصة بقضايا اللجوء ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù‡Ø¬Ø±Ø© والهجرة غير المشروعة، لأن الخلط بين تلك المصطلØات يؤدي إلى تشوش المعنى والإضرار بالمراكز القانونية والمعنوية للاجئين والنازØين ÙÙŠ كثير من الأØيان.
Ùيما Ù„Ùت إلى ظاهرة غلبة التناول السياسي والأمن لظاهرة اللجوء ÙˆØ§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ ÙÙŠ العالم العربي على غيرها من أطر التناول ÙˆÙئاته، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تجاهل أصوات اللاجئين والنازØين Ù„Øساب قوى Ùاعلة أخرى. ÙÙŠ الوقت الذي أشار Ùيه إلى أن الكتاب والمØللين والباØثين العرب مطالبون بزيادة التركيز على قضية اللجوء والنزوØ.