المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

عام على تحرير إدلب

   
19:30


الذكرى الأولى لتحرير إدلب .. ماذا حدث خلال عام ؟

سلّطت حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج "مع الناس" المذاع عبر إذاعة "صوت دمشق"، الضوء على الذكرى السنوية الأولى لتحرير مدينة إدلب من سيطرة نظام الأسد بعد أن اتحدت كافة الفصائل العاملة هناك، وذكر الأهالي الكثير من الإيجابيات التى حدثت بعد تحريرها، بالإضافة الى إمدادهم بكثير من الخدمات التى كان يقطعها عنهم الأسد وعلى رأسها الكهرباء، ويتمنّى الأهالي أن تكون حلب هى بداية لتحرير كافة الأراضي.

وفى تقرير اذاعته الحلقة، جاء فيه، جاء معركة تحرير إدلب ليكن علامة فارقة فى منحنى الثورة السورية، وكانت دافعاً قوياً للمفاوضين على مائدة التفاوض، وكان تحرير إدلب وينجلي غبار المعركة عن مائتي ضابط معتقل، وعن رأى الشارع الإدلبي فقد أجمع كثير من الأهالي على ضرورة توفير الخدمات، وفى استطلاع رأى أجراه مراسل "صوت دمشق" مع أهالي مدسنة إدلب حول أهم مطالبهم بعد عام من تحرير بلدتهم، كانت أغلبية الردود تشير الى معاناتهم من غلاء الأسعار وارتفاع أسعار المازوت، مؤكدين على أن بعد تحرير مدينة إدلب أصبح الوضع أفضل بكثير فالأمن عاد للمنطقة، كما رحّبوا  Ø¨Ù‚دوم جبهة النصرة الى المدينة .

وفى حديثه للبرنامج اليوم، قال رئيس جبهة الإنقاذ الوطني، دكتور أسامة الملوحي

إن تحرير مدينة إدلب وحلب يوجد فيه الكثير من الجوانب التى لابد من الإنتباه اليها، وعلى رأسها الخطر الأكبر وهو التناحر، ولا أريد أن أجمل الواقع تجميل صناعي، فالأمور فى الواقع ليست على المستوى الذى نريده، فمثلاً فى حضوري لأحد الإجتماعات نجد بعض الإنحرافات من هذا الفصيل أو من ذاك، وتخيل معي أن هناك عداءات بين الفصائل المقاتلة، بل ويقومون بقصف المقرات الخاصة بهم، وقد قابلت قيادات الفرقة 13 ويوجد فيها أبطال شاركوا فى ضرب الدبابات العدو، ولكن يوجد بهم أيضاً من ينحرفون عن المسارات المرسومة، فهناك نوايا لمحاربة النُصرة، مضيفاً: أمريكا جندت بعض المتعاقدين لها داخل الفصائل لجمع المعلومات ويدلي بمعلومات لبنك المعلومات الأمريكي لضرب جبهة النُصرة.

وأضاف الملوحي: علينا أن نناقش الأمر الخاص بتوحد الفصائل فى فصيل واحد، وتواصلت مع كثير منهم، ولكن يوجد أغلبية لا تريد الإنفصال عن القاعدة ، وهذا النظام السوري بقانون دفع الثمن سيقضي على كل صوت يناديه بالتغيير، مشيراً الى أن قضايا المعيشية من الصعب توفيره لأنها ليست دولة، وتسليط الضوء على الأمور المعيشية يتم تناولها بشئ من السلبية، مؤكداً على أن الشعب السوري لا يزال يطالب بحريته، وبالنسبة لأمور الإدارة فهو شئ من الصعب فعله لأن المسيطرين على المدينة ليسوا متخصصين وليس لديهم خصائص إدارة الدولة، وعلى الرغم م ذلك فنحن نشيد بالتجربة اذا ما قورنت بحجم الإنتهاكات والمؤامرات علينا، كما أن الأسد شريك بري لكل القوى الخارجية على الأرض السورية للتخلص من كل نفس عروبي اسلامي.

ويرى الملوحي أن بعد دخول قوات النظام لتدمر سيكون التوجه الى المناطق الشمالية فى دير الزور، وليس الى إدلب، مطالباً بضرورة وضع استراتيجيات جديدة موحدة، مشيراً الى ضرورة أن نساند الفصائل التى تقاتل فى صفوفنا، سواء على المستوى العسكري أو السياسي، مؤكداً على ضرورة النقد البناء من أجل الحشد، وريف حمص الشمالي هو مستهدف بعد تدمر نزراً لأهميته بالنسبة للنظام والقوات الروسية، وأرى أن الخطوة الميدانية القادمة هى الرقة.

وفى تعليقه على موضوع الحلقة، قال عضو مؤتمر الرياض الأكاديمي، الدكتورعبدالمجيد الويس

فى البداية أعبر عن فرحتي بهذه الذكرى، وندين بالشكر والولاء والوفاء لكل من جاهد معنا لتخليص بلادنا من كل هذا الجبروت والفساد، وكنت أتمنى أن تكون إدلب نواة لبداية مجتمع مسلم فاضل، وأن يجتمع جميع قياداتها من أجل تحرير بقية الأراضي السورية، وأن تتوافر الخدمات للجميع وعلى كافة المستويات، وأن يكون هناك تطبيق جديد للشريعة ، مشيراً الى وجود بعض الإستفزازت لجبهة النصرة، مضيفاً: لابد أن نبحث عن الأسباب الجوهرية التى أدت الى ذلك، فهى شكلت خطراً وخوفاً خاصة بعد تفريقها للمظاهرات التى خرجت فى ذكرى الثورة، ونتساءل هنا لماذا لم تعلن الى الأن الإنفصال عن القاعدة، فأين المشروع الوطني الذى يلتقي عليه الجميع.

وأضاف الويس: من أهم الأسباب التى ادت الى التشرذم الموجود بين الفصائل المقاتلة هو الإستماع للخارج، وأحد أهم الأسباب فى امتداد التحرير لباقي الأراضي السورية، وفى نفس الوقت لن يكون هناك حلاً سياسياً ينتج عن المفاوضات، فهناك توجه عالمي بالإبقاء على الأسد ، وأشعر أننا مقبلون على مرحلة فى غاية الصعوبة والخطورة، فنحن فى حاجة الى مشروع وطني موحد، ونحتاج الى قطع علاقتنا بالخارج، ومكالبنا هى التوحد من جديد ولدينا تجارب سابقة تفيد لأن الإتحاد بين الفصائل كان سبباً رئيسياً لتحرير تلك المناطق.

وأفاد مراسل "صوت دمشق" من مدينة إدلب، براء الحسن

إن هناك فروق كبيرة فى المدينة بين سيطرة النظام السوري عليها، أو سيطرة الثوار عليها، عندما دخل جيش الفتح اليها فى البداية لم يكن متوقعاً أن يتم تحريرها سريعاً بعد خمسة أيام فقط، لكن الفضل يرجع الى الوحدة بين الفصائل، ودخلت النصرة والمدينة بها العديد من الإنهيارات للمراكز والمنشأت والبنى التحتية، وبدأت جبهة النصرة تقوم على كافة الخدمات وتوفر كافة السبل المتاحة من أجل عودة الحياة الى مجاريها فى المدينة

وأضاف: بالنسبة للصحة هناك جهود بذلت فى هذا الجانب حيث تم توفير اللقاحات والقيام بحملات التطعيم، بالنسبة للمدارس بدأت العودة للمدارس واستمرارها فى ظل تخوف الكثير من الأهالي من إرسال الأهالي اليها، أما بالنسبة للأدوية فكل شئ متوفر ولكن المشكلة الأكبر هى الإرتفاع الكبير للأسعار.

مختتماً: إن الهاجس الأكبر بين الناس هو عدم وجود فرص عمل من أجل الحصول على لقمة العيش، بالإضافة الى الأمل الكبير بين الناس لتوحد الفصائل من جديد.