رغم أن الØياء والخجل من السمات المØببة لدى البعض، لما يتركه من انطباع تهذيبي عن الشخص، إلا أنه من الممكن أن يكون مرضيًا، ويعبر عن خلل ÙÙŠ الشخصية، يجب الانتباه إليه خاصة مع الأطÙال، لتقويم سلوكهم ÙÙŠ أسرع وقت.
وبØسب علماء النÙس، Ùإن الخجل سمة طبيعية تظهر ÙÙŠ Ù†ØÙˆ 15% من الأطÙال، وكثيرا ما يلاØظ الخجل مع بداية المشي، ولكنه يكون زائدًا ÙÙŠ نسبة من الأطÙال وهو ما يسمى بالخجل المرضي، والذي يتوجب معه التوجه إلى أخصائي تربوي أو ØÙ„ الأهل الأزمة بأنÙسهم.
Ùيما يؤكد علماء النÙس أن الخجل صÙØ© وليس عيبا ÙÙŠ الشخصية، Øيث أن الطÙÙ„ لا دخل له ÙÙŠ كونه خجولًا أو لا، كما أن بالمساعدة المبكرة يستطيع الطÙÙ„ عيش Øياته بعد ذلك بعيدا عن Ù‚Ùص الخجل.
من جانبها، قالت أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبØوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة، الدكتورة سوسن Ùايد، إن هناك Ùرقًا ما بين الخجل الطبيعي والخجل المرضي، Ùهناك مرØلة يظهر Ùيها أن الخجل الذي يعاني منه الطÙÙ„ هو خجل مرضي.
وتابعت قائلة:"مع عمر الخمس سنوات، ØªØªØ¶Ø Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø´Ø®ØµÙŠØ© وتتبلور بصورة أولية، ومعها تتلور Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø§Ø³Ø§Ø³ÙŠØ© ÙÙŠ الشخصية ومنها الخجل، وهناك تصرÙات تعكس معاناة الطÙÙ„ من الخجل المرضي".
واستطردت: "أول هذه التصرÙات يكون الانطواء عن أقرانه وعدم اللعب معه والجلوس دون كلام أو Øركة، Ùضلا عن تÙضيل عدم الخروج والبقاء ÙÙŠ كن٠الأم، كذلك عدم القدرة على ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…ÙˆÙ‚ÙÙ‡ ÙÙŠ مواق٠الدÙاع عن النÙس، إلى جانب عدم قدرته على الدÙاع عن Ù†Ùسه أو Øقه ومقتنياته ÙÙŠ المدرسة".
وترجع Ùايد أسباب الخجل المرضي إلى عدة أسباب أولها العن٠الذي يمارس على الطÙÙ„ منذ الصغر وزرع الخو٠بداخله وتوبيخه على أقل خطأ، Ùضلا عن عدم زرع الثقة به أو دعمه ÙˆØثه على الÙعل والإقدام.
Ùيما أشارت إلى أن ØÙ„ أزمة الطÙÙ„ الذي يعاني من خجل مرضي هو معرÙØ© أسباب المرض Ù†Ùسه Øيث أنه يعد نص٠العلاج، وذلك ينتج من متابعة الأم والأب للطÙÙ„ وسلوكه، وهذا يتطلب ثقاÙØ© Ù†Ùسية لدى الأب والأم، وذلك لسرعة ملاØظة ما يعاني منه الطÙÙ„ØŒ ومØاولة ØØ« الطÙÙ„ على التØاور والخروج وتدعيمه من خلال كلمات تØÙيزية إلى جانب اشراكه ÙÙŠ أنشطة اجتماعية ومع أطÙال من عمره، Ùضلا عن ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± لمعلميه، Øتى لا يكون عرضه لأي مشكلة بالمدرسة، لاسيما أنه يعد Ø·ÙÙ„ Øساس بصورة زائدة.
Ùيما شددت على ضرورة التوجه إلى طبيب Ù†Ùسي أو أخصائي تربوي ÙÙŠ Øالة عدم استجابة الطÙÙ„ لكاÙØ© السبل التي يسلكها الأباء والأمهات، ومØاولتهم لكسر Øاجز الخو٠لدى الطÙÙ„ØŒ Øيث يعرÙون من الطبيب الطريقة المثلى للتعامل مع الطÙÙ„ØŒ وذلك لتقويم سلوكه بصورة صØÙŠØØ© تجعله طبيعي ويتعامل بصورة طبيعية مع أقرانه وعائلته.
وأكدت بدورها أن التعامل مع Øالة الطÙÙ„ المبكرة توÙر على الأسرة جهد وعناء، كما تجنب الطÙÙ„ عناء Ùترة تØمله لخجله، الذي قد يتطور ويجعله انطوائيًا، ومن الممكن أن يؤثر على تØصيله المدرسي.
وهناك دراسات ترجع الخجل الزائد إلى أسباب وراثية، Øيث يعاني Ø£Øد Ø£Ùراد الأسرة Ù†Ùس الصÙØ© بصورة زائدة، ولكن هذا لا يمنع المØاولة مع الطÙÙ„ Ù„ØÙ„ تلك الأزمة.
ÙˆÙÙŠ السياق يكش٠خبراء النÙس عن أن هناك إيجابيات Ù„Øالات الخجل، ومنها أنها تدÙع الطÙÙ„ عند بلوغه مرØلة النضج إلى تبنى التÙكير العميق، والتدقيق Ùيما Øوله، لاسيما أنه يهتم بالتÙاصيل إلى أبعد الØدود، ومن الممكن أن توÙر له التÙوق الدراسي.