علاج البُهاق ليس مستحيلًا

تؤكد الدراسات أن نسبة تصل من 1 إلى 2% حول العالم مصابون بمرض البهاق Vitiligo، فيما يبدأ المرض في 50% من الحالات المرضية قبل سن العشرين.

ويعتبر البهاق من أكثر الأمراض الخطيرة التي تصيب الجلد، لاسيما أنه يعطي مظهرًا لافتًا للأنظار، يسبب ألمًا نفسيًا للمصابين به، فيما يتعرض الكثير من المصابين لمواقف محرجة، بسبب معاملة الآخرين لهم، ومحاولة تجنبهم، خشية العدوى، رغم أنه غير معدي.

وهناك العديد من الطرق والأدوية الخاصة بعلاج مرض البهاق، فيما يؤكد الأطباء أن علاجه ليس مستحيلًا، لاسيما عقب ابتكار دواء جديد يعالج البهاق في 6 أشهر فقط.

ومن جانبه، يقول أستاذ أمراض الجلدية بمصر ورئيس المركز القومي للبحوث السابق الدكتور هاني الناظر، إن مرض البهاق تعود أسباب ظهوره إلى خلل في جهاز المناعة سواء بالزيادة أو النقصان، حيث يعاني البعض من نقص في جهاز المناعة أو زيادة في الخلايا، والتي تهاجم بدورها الخلايا الصبغية المسؤولة عن التلوين بالجسم، وتقوم بتكسيرها على اعتبار أنها ميكروبات وأجسام غريبة، وهو ما يسبب فراغ في المنطقة الجلدية.

ويشير إلى أن مرض البهاق متفاوت، فهناك من ينتشر بجسمه المرض وفي مناطق متناثرة، وهناك انتشار متوسط في أماكن متفرقة ولكن قليلة، وهناك الانتشار الخفيف ويكون بسيط للغاية. كما يذكر أيضا أن تلك المساحات التي تتكسر بها الخلايا الصبغية لا تترك معها أثر للألم أو الرغبة في الحكة أو غيرها من الأعراض.

ويضيف قائلًا:"إن نسبة الإصابة بالمرض حول العالم متفاوتة حول العالم"، موضحًا أنه قد تم اكتشاف العديد من الأدوية والعلاجات الخاصة به، من بينها التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال جلسات خاصة، وذلك إلى جانب الأدوية والعقاقير الطبية، كما أنه تم التوصل إلى علاج يعتمد على علاج الجهاز المناعي ولا يتم معه التعرض لأشعة الشمس أو جلسات الأشعة فوق البنفسجية.

ويبشر بأنه مدة العلاج 6 أشهر فقط، وتصل به نسبة الشفاء إلى نسب مرتفعة وجيدة، فيما يلفت إلى أن عودة البهاق من جديد للأشخاص الذين تم علاجهم بذلك العلاج قليلة للغاية.

وفقا للدراسات الطبية فإن أكثر الأجزاء شيوعا للتعرض للبهاق هي الأكثر تعرض لأشعة الشمس مثل الأيدي والقدمين والذراعين والوجه والشفاه وحول الفم والعيون.

وينصح أستاذ أمراض الجلدية بضرورة استخدام واقي الشمس لتجنب التأثيرات السلبية، إلى جانب استخدام الملابس ذات الأكمام الطويلة حيث إنها تجنب الجسم التعرض لذلك المرض.