المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

عشرات اللبنانيين يتحركون ضد "الممارسات العنصرية" ضد السوريين.. هذا ما فعلوه

 
   
15:09


عشرات اللبنانيين يتحركون ضد "الممارسات العنصرية" ضد السوريين.. هذا ما فعلوه

في مواجهة "الممارسات العنصرية" التي تطال المدنيين السوريين في لبنان، تحرك عشرات المثقفين والفنانين والكتاب والأكاديميين والناشطين والصحافيين اللبنانين انحيازًا للإنسانية وكرامة الإنسان، واتخذوا خطوة في إطار إدانة ورفض تلك الممارسات المستمرة التي أثارت لغطًا واسعًا، لاسيما خلال الأسابيع الماضية منذ "كارثة" عرسال.

وقام قرابة الـ 260 ناشطًا لبنانيًا بإصدار بيان مشترك أدان تلك الممارسات، قالوا فيه: "نحن الموقّعون أدناه، ناشطين وكتّاباً ومثقّفين وصحافيّين وفنّانين لبنانيّين، ومن موقع إيماننا بلبنان وطناً للحريّة والتعدّد واحترام حقوق الإنسان، وبأنّ الجيش ينبغي أن يكون الطرف الوحيد المسلّح في هذا البلد، نعلن رفضنا القاطع واستنكارنا العميق لبعض الممارسات المقزّزة بحقّ المدنيّين السوريّين الذين اضطرّتهم مأساتهم إلى اللجوء إلى بلدنا".

وتابع البيان: "إنّ ما يرافق هذه الممارسات من حملات تحريض على السوريّين، على وسائل التواصل الاجتماعيّ وفي بعض الصحف وشاشات التلفزيون، أو على ألسنة بعض السياسيّين، لا يقلّ بشاعة عن الممارسات الإجراميّة نفسها. وهذه مثل تلك لا تسيء إلى السوريّين الأبرياء فحسب، بل تسيء أوّلاً وأخيراً إلى صورة لبنان كما تنتقص من ضمائر اللبنانيّين".

وقالوا: "ما يجري على هذا الصعيد لا يمثّلنا بتاتاً، بل يواجهنا بخيارات حادّة يتعلّق بعضها بتنظيف وطنيّتنا من شوفينيّتها، وبجعل الموقف من اللاجئين أحد معايير هذه الوطنيّة التي نريدها صونًا للديمقراطيّة وحقوق الإنسان". (اقرأ أيضًا: "ناشطة لبنانية توجه رسالة قوية للبطريرك الراعي عقب حديثه عن اللاجئين السوريين".

واعتقل الجيش اللبناني العديد من اللاجئين اللبنانيين تعسفيا، وتعرض عدد من اللاجئين إلى تعذيب أدى لبعضهم إلى الموت. وعلى إثر تلك الأحداث تم إطلاق دعوة من قبل الناشطة عزة مرتضى (مقيمة في هولندا) والناشطة رنا الجندي (المقيمة في فرنسا) من أجل الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى تتم محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السورين في لبنان. وأخذ عدد المضربين يتزايد يومًا تلو الآخر مع انضمام مضربين جدد من عواصم مختلفة في رسالة إلى مختلف الجهات الدولية المعنية بضرورة النظر إلى أحوال اللاجئين السوريون وما يواجهونه من جرائم.

وأطلق نشطاء سوريون حملة "جائعون حتى الحرية"، دعوا فيها إلى الإضراب عن الطعام من أجل المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان مؤخرًا. وشهدت الدعوة انضمام العديد من النشطاء إلى الإضراب منذ انطلاقته، فيما تدهورت الحالة الصحية لبعض النشطاء المشاركين، والذين فرضوا على نفسهم جوعًا إجباريًا حتى القصاص لذويهم من السوريين الذين قتلوا في لبنان. (اقرأ أيضًا: "جائعون حتى الحرية".. هذا ما فعله عشرات النشطاء للتضامن مع اللاجئين السوريين بلبنان.

ولاقت الدعوة للإضراب –الذي بدأ في الخامس من شهر يوليو/ تموز الجاري- استجابة العديد من النشطاء في عددٍ من الدول وكذا بالداخل السوري. ويطالب المضربون بفتح تحقيق في مقتل لاجئين سوريين تحت التعذيب في لبنان، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الأخيرة بحقهم، وحماية اللاجئين السوريين في لبنان وغيره من الدول. وتوسع الإضراب ليشمل نشطاء في عواصم أوربية في فرنسا وهولندا وألمانيا والنمسا والسويد، إضافة إلى مضربين في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية، وبالداخل السوري. كما شارك معتقل في سجون الأسد في الإضراب.