المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

"السرطان" يزيد من معاناة أهالي الغوطة

 
   
11:54


"السرطان" يزيد من معاناة أهالي الغوطة

تتزايد بشكل خطير أعداد ضحايا الأمراض المختلفة في غوطة دمشق المحاصرة، آخرها سيدة تدعى "زهرة أحمد" التي توفت يوم أمس نتيجة تفاقم حالتها الصحية وانتشار مرض السرطان بجسدها وعدم القدرة على ضبط الحالة الصحية لها داخل الحصار.

يكاد الرقم الإجمالي يصل إلى 40 شخصاً فقدوا حياتهم مؤخراً في الغوطة الشرقية نتيجة الأمراض الخبيثة، ذلك حسب الطبيبة المشرفة على مركز معالجة الدم والأورام الخبيثة.

الطبيبة وسام مديرة المركز قالت في تصريحات لـ "أنا برس": إن أكثر من 1250 حالة مرضية مسجلة لدى مركز رحمة، 620 حالة بحاجة للعلاج، من بينهم حالات خطرة جداً بحاجة لإجلاء فوري خارج الغوطة لتلقي العلاج اللازم.

وشددت على أن هناك شحًا كبيرًا بالمواد الكيميائية والأدوية اللازمة لعلاج المرضى، الكثير منهم يصل لمرحلة الشفاء من ثم تعود حالته للتدهور؛ بسبب النقص الكبير بالمواد الطبية والأدوية، بالإضافة للعوامل النفسية التي تواجه سكان الغوطة من قصف وحصار وتجويع وغلاء فاحش بأسعار المواد المستهلكة بشكل يومي.

يذكر أنه مؤخراً في 15 فبراير (شباط) الجاريدخلت قافلة غذائية للأمم المتحدة برفقة الهلال الأحمر إلى غوطة دمشق الشرقية، تلاها بيان من الأمم المتحدة يتحدث عن كارثة طبية وغذائية تواجه أهالي الغوطة. بينما لم تغط القافلة سوى 7600 شخص من أصل 390 ألف مدني محاصر داخل الغوطة الشرقية.

ورصد مراسل "أنا برس" حالات وفاة داخل الغوطة الشرقية لأطفال يعانون من سوء تغذية وعدم القدرة على علاجهم لنقص المعدات الطبية كان آخرها وفاة طفلة رضيعة تدعى سنا الشيخ، لم يتسن للمقدرات الطبية أن تقدم لها العلاج داخل الحصار.

وعسكريًا، يقود موالو رئيس النظام السوري حملة لتصدير قوات النمر بعملية عسكرية يحضر لها لاقتحام الغوطة الشرقية من عدة محاور، بينما قالت مصادر لـ "أنا برس" إن هناك حشودًاعسكرية تعود للنمر تتمركز بالقرب من مطار الضمير العسكري يحاول الاسد من خلالها رفع معنويات مؤيديه.

في ذات السياق، قالت الفصائل العسكرية العاملة في غوطة دمشق إنها على أهبة الاستعداد لمواجهة اي قوات تحاول القدوم إلى الغوطة، وقال ناشطون إن عمليات الاقتحام لم تتوقف من قبل جنود الاسد والميليشيات الموالية له منذ ٧ سنوات على الغوطة الشرقية، بينما أضاف ناشطون ان الغوطة مستعدة للقضاء على النسخة الأخيرة من النمر في أولى المعارك التي يحاول ان يتدخل بها.