المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بعد عودة الهدوء لريف حمص الشمالي.. الأهالي يبدءون بترميم منازلهم للعودة اليها

 
   
11:49


بعد عودة الهدوء لريف حمص الشمالي.. الأهالي يبدءون بترميم منازلهم للعودة اليها

شهدت الأحياء السكنية في مدن وقرى ريف حمص الشمالي خلال الأسبوع الماضي موجة من النزوح العكسي من قبل الأهالي المدنيين الذين فضلوا العودة إلى منازلهم عقب مغادرتها منذ بداية الأحداث السورية، وتأتي هذه الخطوة بعد الإتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين ممثلي الفصائل العسكرية و ممثلين عن الجانب الروسي يقضي بموجبه بوقف القصف الجوي والبري على المنطقة واعتمادها كإحدى مناطق تخفيض الأعمال العسكرية.

في مدينة ØªÙ„بيسة Ø£ÙØ§Ø¯ مراسلنا ببدء عدد من العائلات بالعودة الى المدينة Ùˆ إطلاق حملة من اعادة ترميم المنازل استعداداً لتأهيلها للسكن من جديد، Ùˆ بدا الأمر واضحاً خلال الأسبوع الماضي بعد أن انتشرت ورشات البناء من جديد في الأزقة والحارات السكنية.

أبو عمر 45 عام تحدث لـ "أنا برس" مؤكدًا أن ستة أعوام كانت ثقيلة جداً على الأهالي الذين غادرو منازلهم وهجروا داخلياً بين مزارع الزيتون والبساتين، والتي كانت كفيلة بإذاقتهم مرارة العيش بشكل لا يوصف على الرغم من بعض المساعدات التي كانت تصلهم بين الحين والأخر من قبل المجالس المحلية الثورية Ùˆ بعض المنظمات والهيئات الإغاثية. ÙˆØ£Ø¶Ø§Ù: إن ما يحدث الآن هو مؤشر فعلي على مدى تمسك الشعب السوري بأرضه وحبه للعيش بسلام بعيداً عن أجوار الحرب والقصف والدمار.

من جهته، أفاد أحمد الأمين ذو الأربعين عاماً بأن الحرب أتت على كل ما هو جميل لديه، واصفاً خروجه من منزله الذي دُمر بشكل شبه كامل في العام 2013 ومقتل طفله ذو السبعة أعوام بأنها كارثة حياته التي لن تفارقه بالأمر السهل، ولكن على الرغم مما سلف فإن من تبقى من عائلته هم الأجدى الأن بان يحافظ عليهم من خلال سعيه بتأمين حياة كريمة بالقدر المستطاع.

من جهة أخرى، تحدث عبد الرزاق أبو أيمن بأن عودة الأهالي إلى منازلهم من شأنها أن تفتح أبواب العمل وتخفيض معدل البطالة لدى الشباب في الريف الحمصي، لأن المنازل تحتاج إلى إعادة ترميم من كافة الاختصاصات المطلوبة بدأ بعمال البناء والحدادين والكهربائيين وصولاً الى التمديدات الصحية وسواها، وهذا الامر الذي سيجعل الناس تعود الى ممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعي بعيداً عن جبهات القتال والحرب.

وتجدر الإشارة إلى أن مواد البناء شهدت ارتفاعاً نسبياً بأسعارها خلال الفترة الماضية بحيث وصل سعر كيس الإسمنت الواحد الى 5000 ل.س أي ما يعادل 10$ وغياب الحديد المستعمل الذي لجأ اليه الأهالي نظراً لسعره المقبول مقارنة مع الحديد الجديد الذي استقر سعر الكيلو عند 340 ل.س وهو ما يجعل المدنيين في حيرة من أمرهم أمام هذا الغلاء الذي تزامن مع اغلاق المعابر أمام مواد البناء منذ الخامس عشر من يوليو تموز الماضي.