مازال النوبلي العربي الوØيد الأديب الراØÙ„ نجيب Ù…ØÙوظ ÙŠØظى بالعديد من الدراسات Øول سيرته وأعماله التي شكلت علامة Ùارقة ÙÙŠ تاريخ الأدب العربي، لما عر٠به من دقة ÙÙŠ الوص٠وبلاغة ÙÙŠ الأسلوب وجزالة ÙÙŠ اللÙظ، جعلته كاتبا يخرج من إطار المØلية ليرتقي إلى العالمية، وهذا بشهادة الكثير من النقّاد الذين مازالوا ÙŠØيطونه بمراجعاتهم النقدية، مكتشÙين الكثير من زوايا أدب Ù…ØÙوظ التي ربما مازالت Ø®Ùية إلى اليوم.
قدّم الناقد المصري ØµÙ„Ø§Ø Ùضل هذا العام ضمن مشروعه النقدي كتابا بعنوان”Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ”ØŒ والذي قام على عرض مختارات من أعمال أدبية لجيل٠من الرواة اعتبرهم Ø£ØÙاد نجيب Ù…ØÙوظ بالتناسل الأدبي، لاختزالهم التجربة التقنية للأديب الكبير الØائز على جائزة نوبل للآداب ÙÙŠ عام 1988 وكذا تجربة كبار الكتاب أيضًا. كما يقدم قراءة نقدية لعدد من أعمال “الأØÙاد”.
Ù†ØÙˆ خمسين كاتبا وكاتبة ÙŠÙلقي Ùضل الضوء على عدد٠من أعمالهم (Ù†ØÙˆ 60 نصًا) وتجربتهم الخاصة بوصÙهم Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ، موضØا “بوسعنا تقسيم القرن الزمني إلى ثلاث Øقب متداخلة تØتوي ثلاثة أجيال متخارجة، ÙÙ…ØÙوظ مثلًا ولد ÙÙŠ أول العقد الثاني 1911 وتدÙÙ‚ إنتاجه بغزارة ÙÙŠ عقود منتص٠القرن منذ الأربعينات وتلاه جيل الستينات الذي شغل الÙضاء الإبداعي ÙÙŠ العقود الأخيرة من القرن، أما الجيل الثالث -وهم الأØÙاد الذين أعنيهم- Ùقد بدأوا النشر ÙÙŠ التسعينات ÙˆØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ø±Ù‡Ù… بين الثلاثين ÙˆØتى الخمسينات بالتداخل مع من قبلهم Øتى اليوم”.
وعدَّدَ Ùضل عددًا من الظواهر اللاÙتة ÙÙŠ إبداع “الأØÙاد” ÙÙŠ مقدمتها مضي هذا الجيل بالرواية العربية إلى Ø¢Ùاق رØبة من التطور والخصوبة والثراء، ÙˆØاÙظ ÙÙŠ العموم على الإطار السردي المستوعب للأشكال المستقرة والتقنيات الناضجة، Ùضلًا عن تÙرد البعض من أبناء هذا الجيل بعدد من الكتاب الذين يتقنون ÙÙŠ الأغلب لغة أجنبية عالمية، ويترجمون بها ويطلعون عبرها على التيارات الØداثية والتجريبية والطليعية ÙÙŠ الرواية.
من بين الظواهر التي بزغت ÙÙŠ جيل Ø£ØÙاد نجيب Ù…ØÙوظ كما ÙŠÙسميه الناقد، بروز عدد من الشابات الكاتبات اللائي تجاوزن القضايا النسوية التقليدية ÙÙŠ كتاباتهن وتقدمن ليØكين قصة العالم من منظورهن وبلغتهن، طامØات إلى أن يشكلن هذه الرؤية بغض النظر عن اختلاÙهن النوعي بطريقة مساوية ومناÙسة ومتكاÙئة تماما مع منظور الرجال الملتبسين بØالات البطريركية المزمنة. واستوØÙ‰ ØµÙ„Ø§Ø Ùضل عنوان كتاب “Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ” من عنوان كتاب الشاعر Ø£Øمد عبدالمعطي Øجازي عن “Ø£ØÙاد شوقي”ØŒ إذ رأى أن Ù…ØÙوظ ليس بأقل من شوقي ÙÙŠ كثرة النسل وخصوبته.
غير أن الÙكرة التي طرØها Ùضل ÙÙŠ كتابه كانت موضعًا للجدل، Ùمن جانبه يرى الناقد الأدبي المصري Øسام عقل، أنه لا يجوز وضع ÙƒÙتاب ومبدعين ÙÙŠ موضع التبعية لكاتب آخر Øتى لو كان بØجم نجيب Ù…ØÙوظ، قائلًا “إن وضع كاتب أو مجموعة من الكتاب ÙÙŠ عباءة كاتب آخر مهما كانت أهميته ÙˆØجمه تنقيص من قدرهم وخصم من أرصدتهم”.
ويقول عقل إن عنوان كتاب الناقد ØµÙ„Ø§Ø Ùضل “Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ” هو من جملة العناوين ذات الطابع الإعلامي لكنها “بعيدة كل البعد عن النقد وتØليل الظواهر الأدبية”ØŒ مشددًا على أن اعتبار هؤلاء الكتاب أو غيرهم Ø£ØÙادا لنجيب Ù…ØÙوظ، أي أنهم تابعون له وملتزمون بتجربته، يتضمن بدوره استنقاصا منهم، Ùالأصل أنهم مطلعون على Ù…ØÙوظ وتجربته الإبداعية وكذلك تجربة كبار الكتاب الآخرين والثيمات المختلÙØ© والتجارب التقنية ÙÙŠ بناء الرواية على وجه التأثر العام بأساتذة كبار، ثم يقومون بعد ذلك بإضاÙØ© لغتهم الخاصة وتجاربهم.
ومن أبرز الكتاب الذين يستعرض الناقد ØµÙ„Ø§Ø Ùضل ÙÙŠ كتابه “Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ” تجربتهم والبعض من أعمالهم الأدبية: Ù…Øمد المنسي قنديل وعزالدين شكري وميرال الطØاوي وأشر٠العشماوي وناصر عراق ومنصورة عزالدين وبهاء عبدالمجيد وأØمد مراد ومكاوي سعيد وصبØÙŠ موسى وعزت القمØاوي، وغيرهم.
ووÙÙ‚ عقل، Ùإن ربط هذا الجيل بنجيب Ù…ØÙوظ يعتبر استنقاصا لأدوار هذا الجيل الذي تأثر بمØÙوظ وبغيره من أبناء جيله، ومن ثم لا يمكن ربط أبناء هذا الجيل بنوع٠من التبعية لـ”المشروع المØÙوظي”ØŒ لا سيما أنه بعد ÙˆÙاة الأديب نجيب Ù…ØÙوظ تعرضت الرواية لموجات من التجريب والتجديد الجذري، معتبرًا ذلك النمط من النقد الذي يص٠جيلًا أو مجموعة من الكتاب بأنهم Ø£ØÙاد لآخرين قد مضى عهده، وأن الجيل الجديد لن يكون سعيدا عندما يتم ربط تجاربه على هذا النØÙˆ بمشروع Ù…ØÙوظ.
من جهته، ÙŠÙˆØ¶Ø Ø§Ù„ÙƒØ§ØªØ¨ المصري زكي سالم صاØب كتاب “نجيب Ù…ØÙوظ: صداقة ممتدة” أنه علينا أن نعتر٠بØقائق العصر الذي نعيشه، ÙÙ†ØÙ† ÙÙŠ زمن “الاستبداد والمجاملات”. ولئن كان هذا واقعنا السياسي، ÙÙŠ عالمنا العربي، Ùإنه امتد إلى مجمل الØياة العامة والخاصة ومنها النقد الأدبي، ومن ثم غـدت هذه المجاملات مجاملات Ù…Øمودة، ÙØياتنا الثقاÙـية تÙتقد إلى الكتابات النقدية الموضوعية، أو ما يمكن أن نطلق عليه “النقد العلمي”ØŒ ومن ثم من الطبيعي أن ترى تجليات كثيرة لما نسميه “الشللية”ØŒ أو “تبادل المصالؔ، أو “المجاملات”ØŒ أو “مغازلة أنثى”. وهذه مقدمة ضرورية Ù„Ùهم ما كتبه ØµÙ„Ø§Ø Ùضل، Ùثمة مجاملة واضـØØ©ØŒ أو مجاملة مـشروعة لأجيال جديدة يطلق عليها “Ø£ØÙاد Ù…ØÙوظ”ØŒ كما سبقه Øجازي بتعبير “Ø£ØÙاد شوقي”.
ويتابع قائلا “لا يغيب عن ناقد كبير وأكاديمي مخضرم الÙرق الشاسع بين إبداعات نجيب Ù…ØÙوظ المØـكمة، وكل كتابات من جاء بعده، ومن ثم ÙالØديث عن تطوير الرواية العربية، والانطلاق بها إلى Ø¢Ùاق أوسع وتجاوز Ù…ØÙوظ، كل هذه مجاملات وأØكام غير مبنية على أسس عميقة. ÙØين يتØدث Ùضل عن إجـادة بعض هؤلاء الكتاب للغة أجنبية، وطبعا هذا شيء طيب، ÙثقاÙØ© الكاتب أمر ÙÙŠ غاية الأهمية، إذ تنعكس ÙÙŠ ما يكتبه، لكن إجادة عدة لغات أجنبية لا تؤدي إلى كتابة روايات عالمية، ولتنظر إلى روايات خيري شلبي الذي لا يجـيد أي لغة أجنبية، ولتبØØ« ÙÙŠ إنتاج هؤلاء الكتاب الجـدد، وتتساءل من منهم كتب روايـة ÙÙŠ مستوى رواية ‘وكالة عطية‘”.
ويلÙت زكي سالم إلى أن نجيب Ù…ØÙوظ مثله مثل هوميروس والمتنبي ودانتي وديستوÙسكي وشكسبير، وغيرهم من كبار المبدعين ÙÙŠ تاريخ الإنسانية، إذ تأتي أجيال وأجيال من بعدهم، تتعلم منهم، وتكتب أشعارا وقصصا وروايات، لكن تبقى إبداعات الكبار خالدة على مر الزمن. أما ما يقال من أن ربط مجموعة من الكتاب بتجربة كاتب معين، مهما كان قدره، استنقاص من شأنهم، Ùهذا كلام لا علاقة له بالنقد الأدبي، لأن الكاتب الØقيقي، شاء أم أبى، هو Øلقة ÙÙŠ سلسلة من الإبداعات المتتالية، وهذه السلسلة تشمل كل من سبقه من المبدعين، وعليه أن يتعلم منهم، ÙˆÙÙŠ الوقت ذاته يسعى إلى تجاوزهم من خلال تعميق ثقاÙته، وتطوير Ùنه.
ويستطرد سالم “إذا انتقلنا للØديث المعاد عن اقتÙاء أثر Ù…ØÙوظ، واستنساخ تجربته الإبداعية Ùهذا تصور ÙÙŠ غاية التهاÙت، إذ أن لكل كاتب أسـلوبه الخاص وتجربته الØياتية وثقاÙته العامة وموهبته الشخصية، ومن ثم Ùلا يوجد كاتب Øقيقي يقلد آخرين، وأيضا لا يستطيع Ùعل ذلك Øتى لـو أراد، Ùمن هذا الذي يقدر على كتابة ‘ملØـمة الØراÙيش‘ØŸ”.
أما عن التأثر بإبداع نجيب Ù…ØÙوظ، Ùهذا أمر طبيعي، ÙÙŠ رأي سالم، ولا Ù…Ùر منه، كالتأثر بكل المبدعين الكبار، والتعلم منهم، وأما هؤلاء الكتاب الجدد الذين يزعمون أنهم لم يتأثروا بمØÙوظ، أو أنهم لم يقرأوا له ØرÙا واØدا، Ùهذا من قبيل العبث كما يقول.
*بالتعاون مع صØÙŠÙØ© العرب اللندنية.