المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

من هو هانيبال القذافي.. ولماذا تستنجد أسرته بـ "بشار الأسد"؟

 
   
11:56


من هو هانيبال القذافي.. ولماذا تستنجد أسرته بـ "بشار الأسد"؟

شخصٌ مثير دائم للجدل، تسبب في أزمة بين ليبيا وسويسرا في العام 2008، وانتهى به المطاف في العام 2015 مختطفًا في لبنان، هو هانيبال القذافي، الذي أصدرت أسرته بيانًا حديثًا استنجدت فيه برئيس النظام السوري بشار الأسد ليتدخل لحل مشكلته وتسهيل عملية الإفراج عنه.

هانيبال القذافي هو الابن الرابع للعقيد معمر القذافي، ويبلغ من العمر 42 عامًا، تخرج في أكاديمية الدراسات البحرية في ليبيا في العام 1993، وحصل على شهادة الماجيستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجيستيات النقل البحري، حتى تم تعيينه "المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري".

في شهر يوليو/ تموز 2008 تصدر اسمه الواجهة عقب أن تسبب في أزمة بين بلاده وسويسرا، لما قامت قوات الشرطة السويسرية بإلقاء القبض عليه رفقة زوجته (ألين سكاف) أثناء قضائهما شهر العسل في جينيف، بتهمة التعدي بالضرب والتهديد على أحد العاملين بالفندق، حتى تم الإفراج عنهما بكفالة بعد يومين قضاهما في الحبس. ورغم سحب المدعي العام الشكوى ضد نجل العقيد معمر القذافي وطي صفحة تلك القضية، إلا أن الواقعة كانت سببًا في توتر العلاقات بين البلدين، حتى أن نظام القذافي قد اعتقل رجلي أعمال سويسريين في طرابس بتهمة خرق قوانين الإقامة، فيما اعتبرت الحكومة السويسرية ذلك بأنه "انتقامًا لابنه وزوجته".

ومن بين المواقف المثيرة للجدل في حياة هانيبال، هو تعرضه لموقف مشابه أيضًا في لندن، عندما فوجئت الشرطة بسماع صراخ في غرفته بأحد الفنادق، وعندما حاولوا الدخول منعتهم حراسة هانيبال حتى تم إلقاء القبض على ثلاثة منهم، وتطلب الأمر بعد ذلك تدخل السفير الليبي في لندن لحل المشكلة، واستخدام جواز السفر الدبلوماسي الخاص بهانيبال لإنهاء الأزمة. واتضح بعد ذلك أنه تلك المرأة هي زوجته، ولم تتقدم بأية شكوى ضده، وادّعت أن آثار الضرب الواضحة عليها هي آثار تعثرها على الأرض.

في ثورة فبراير/ شباط الليبية لعب دورًا في قمعها من خلال توليه مهمة الدفاع عن مدينة غريان الكائنة جنوب طرابس. وكان يتولي آنذاك رئاسة إحدى المجموعات المسلحة. وبعد سقوط نظام القذافي تمكن من الهروب إلى الجزائر. وبعد رحلة تنقل تم اختطاف هانيبال في العام 2015 من قبل حركة "أمل" التي تناصب العداء للنظام الليبي.

وأصدرت أسرة "الكابتن" هانيبال القذافي بيانًا أمس، ناشدت فيه رئيس النظام السوري بشار الأسد بالتدخل لحل المشكلة عقب عام ونصف من اختطاف هانيبال. وقالت الأسرة " نتألم شديد الألم، ونشجب ونستهجن بشدة هذا الصمت المريب من كل الأطراف المعنية، وجب وضع النقاط على الحروف بعد نفاذ صبرنا كي لا يظن البعض ان صبرنا خوفا وحلمنا ضعف".

 ÙˆÙ‚الت الأسرة إن عملية اختطافه وقعت "من قلب عرين الأسد من منطقة المزة بدمشق". وقالت إن "هناك تواطؤ من أطراف سورية لها مصالح مادية وسياسية في خطفه". واتهمت الدولة السورية بـ"التنصل من مسؤلياتها بمتابعة ملفه، وعدم تكليف لجنة متابعة لقضيته".

وناشدت الأسرة الأسد بقولها "إننا إذ نحمل كل مشاعر الشكر والعرفان (لفخامة الرئيس السوري الدكتور بشار حافظ الأسد)على وقفته السامية باستضافته للكابتن هانيبال وأسرته وتحمله لكل التبعات لهذه الخطوة بقدر ما نستغرب صمته فسوريا التي تحدت العالم لا يعجزها ان تسترد ضيفها وتثأر لكرمتها التي اراد بعض ضعاف النفوس النيل منها بفعلتهم المشينة؛ لذا نطالب فخامته لما هو أهل له من الشهامة والوفاء بالتدخل بشكل مباشر والفصل في هذه القضية".

 ÙˆØ£Ø´Ø§Ø±Øª الأسرة في بيانها إلى أن "قضية خطف الكابتن هانيبال القذافي جاوزت السنة والنصف، وهو موجود رهن الاعتقال، فيما أن من قام بجرم الاختطاف (حسن - علي يعقوب) لا يزالون أحرار! ويتجولون داخل الدولة اللبنانية، ويخرجون على الشاشات اللبنانية في كل مناسبة دون رادع أو رقيب، بالرغم من تقديم كل الأدلة والقرائن التي تثبت تورطهم في خطف الكابتن هانيبال (تسجيلات صوتيه _ أرقام هواتفهم _ اعترافات الكابتن عليهم)ØŒ ونقله من الجمهورية السورية إلى الجمهورية اللبنانية، وتعريضه للتعذيب من قبلهم بسادية وحقد، واستغاللهم لصلاحيات أعطيت لهم من قبل الدولتين اللبنانية والسورية لتنفيذ جريمة الخطف، ولم يحرك أحد ساكناً لمقاضاتهم أو التحقيق معهم أو إصدار أمر توقيف في حقهم من قبل الدولتين".