بالصور.. المسلسلات الإذاعية تقاوم سيطرة التلفزيون في رمضان

فيما تُوجَّه أنظار عُشاق الدراما الرمضانية خلال شهر رمضان إلى شاشات التلفزيون الأكثر متابعة من قِبل العائلة العربية، تدور منافسة أخرى على الهامش عبر أثير الراديو، إذ تقاوم الإذاعة سيطرة التلفزيون على الأعمال الدرامية في رمضان، ساعية إلى الحصول على جزء من كعكة تفضيلات الجمهور خلال هذا الشهر.

يُقدم عدد كبير من الفنانين المصريين أعمالا درامية إذاعية خلال رمضان الجاري، بدت الغلبة فيها للأعمال الكوميدية التي تتناول المجتمع المصري وما يعانيه من مشاكل اجتماعية بصورة ساخرة.

وفيما يعرض له على الشاشات خلال شهر رمضان مسلسل “رأس الغول”ØŒ يطل الفنان المصري محمود عبدالعزيز، على جمهوره عبر أثير الراديو من خلال مسلسله الإذاعي الجديد “العملية صهللة”ØŒ والذي يشاركه في بطولته الفنانون سمير غانم ولطفي لبيب وبدرية طلبة وعبدالله مشرف، وهو من تأليف محمد محمدي وأحمد محي، ومن إخراج إيهاب منير. وطرحت الشركة المُنتجة للمسلسل قبل انطلاق الشهر الفضيل بأيام الأغنية الرئيسية للعمل والتي يغنيها محمود عبدالعزيز بنفسه، الذي كانت آخر أعماله في الدراما الإذاعية قبل خمسة أعوام من خلال مسلسل “بابا زعيم عصابة”.

وحول اهتمام كبار نجوم الفن في مصر بتقديم مسلسلات إذاعية رغم قلة الجمهور مقارنة بالتلفزيون، يقول الناقد الفني رامي عبدالرازق، إن معظم فناني الجيل الكبير أمثال محمود عبدالعزيز، مثلا، كانت الإذاعة بالنسبة لهم لا تقل أهمية عن الأفلام والدراما التلفزيونية، إذ كانت الإذاعة أكثر تفجرا في وجدان المصريين آنذاك وقبل ذلك أيضا، ثم تلت ذلك الأمر فترة ركود طويلة، بسبب ضعف الإنتاج، وتعدد الأعمال الدرامية التلفزيونية، ما سحب البساط من تحت أقدام الأعمال الدرامية الإذاعية، لتعود من جديد تلك الأعمال بكثافة خلال السنوات الماضية مع تزايد عدد الإذاعات الخاصة.

ويقدم الفنان سمير غانم مسلسله الإذاعي “مناقرة حرة” بمشاركة الفنانة دلال عبدالعزيز (زوجته)ØŒ وذلك في إطار اجتماعي كوميدي يتعرض لمشاكل الأسر المصرية اليومية، كما يقدم غانم كذلك مسلسل “فطوطة بوت” الذي يشارك في بطولته الفنان عمرو عبدالعزيز، ومن تأليف أحمد درويش، وإخراج وائل فهمي عبدالحميد.

ويطل أيضا الفنان محمد هنيدي على جمهوره بمشاركة الفنانة آيتن عامر، عبر مسلسله الإذاعي “السبع لفات”ØŒ والمسلسل من تأليف حازم متولي، وإخراج تامر حسني غنيم، وتشارك فيه أيضا الفنانة هالة فاخر.

وفي المقابل، يُقدم الفنان أحمد عز مسلسل “تورا بورا” بمشاركة اللبنانية نيكول سابا، وهو من تأليف أيمن سلامة (في ثاني تعاون في المسلسلات الإذاعية بينه وبين الفنان أحمد عز)ØŒ وهو مسلسل كوميدي اجتماعي، يُسلط الضوء على المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالزواج والصعوبات الاقتصادية وكذلك مشاكل المخدرات.

يتحدث الناقد الفني رامي عبدالرازق في معرض تصريحاته لـ”صوت دمشق” عن حجم الجمهور المتابع للأعمال الدرامية الإذاعية، موضحا أن هنالك قاعدة كبيرة تتابع تلك الأعمال الإذاعية، لكنها بطبيعة الحال لا توازي قاعدة متابعي الأعمال التلفزيونية، غير أنها لا تقل أهمية عنها، خاصة في ظل التحولات التي شهدها المجتمع المصري، وتزايد عدد السكان ما أدى إلى ازدحام متواصل في الشوارع يتغلب عليه الجمهور بالاستماع للراديو.

وأكد عبدالرازق أن النسبة الأكبر لمستمعي الإذاعات تكون خارج المنزل، ويمكن للمستمع أن يتابع أكثر من عمل إذاعي درامي، لا سيما وأن المسلسل الإذاعي تستغرق حلقته الواحدة عشر دقائق فقط في الكثير من الأحيان. وتذاع خلال شهر رمضان الحالي أيضا حلقات المسلسل الإذاعي “أنا مش أنا” للفنان أحمد حلمي والفنانة دنيا سمير غانم، وهو من تأليف مجدي الكدش وإخراج علاء خلف، ويدور في إطار كوميدي حول ما شهده المجتمع المصري من تغيرات. وتقدم مجموعة من أبطال “مسرح مصر” من الشباب – وهم حمدي الميرغني وكريم عفيفي ومحمد أنور- مسلسلا إذاعيا بعنوان “ثلاثي أضواء الراديو”ØŒ وهو من تأليف محمد حمدي وأحمد محيي، وإخراج سامح سامي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، كما يقدم الفنان أحمد وفيق بمشاركة أنوشكا مسلسلا إذاعيا جديدا بعنوان “حرامي القلوب”ØŒ وهو من تأليف أحمد عوض وإخراج إسلام محفوظ.

وشدد رامي عبدالرازق في النهاية على أن هناك اهتماما كبيرا من قبل النجوم الشباب والكبار أيضا بخوض غمار المنافسة في الدراما الإذاعية، باعتبار أن إقبال الجمهور يزداد خلال السنوات الأخيرة على تلك الإذاعات الخاصة التي وجدت طريقها إليه، وأعادت المسلسلات الإذاعية بعد أن فقدت بريقها.

ويقدم الفنان حسن الرداد بمشاركة الفنانة إيمي سمير غانم المسلسل الإذاعي “فرقة سيكا” وهو من تأليف الكاتب أحمد درويش وإخراج إبرهيم حسين، ويشارك فيه أيضا عزت أبوعوف وأحمد راتب وسناء شافع وميمي جمال وعبير محمود، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول قضايا مختلفة.

*بالتعاون مع صحيفة "العرب اللندنية"