منذ قيام الثورة السورية قبل أكثر من خمس أعوام من الآن، انطلقت العديد من المبادرات الداعمة لها ÙÙŠ كثير من الدول العربية والأجنبية، وكانت مبادرة "تبنّي ثورة" هي واØدة من تلك المبادرات التي انطلقت ÙÙŠ ألمانيا قبل قيام الثورة ÙÙŠ سوريا، وبدأت كشبكة دعم سياسي للثورة السورية ØŒ ضمن ما يعر٠بØملات التضامن الدولي، على Øد قول مدير مشاريع المبادرة، Ù…Øمد أبو Øجر، الذي كان لـ "صوت دمشق" لقاء معه.
يقول Ùنان الراب السوري Ùˆ مدير مشاريع ÙÙŠ مبادرة "تبني ثورة"ØŒ Ù…Øمد أبو Øجر : إنّ مشروع "تبنى ثورة" بدأ كشبكة بين مجموعة ناشطين ألمان Ùˆ ناشطين سوريين مقيمين ÙÙŠ ألمانيا منذ ما قبل بداية الثورة ÙÙŠ سوريا، الÙكرة بدأت كشبكة دعم سياسي للثورة السورية ذلك ضمن ما يعر٠بØملات التضامن الدولي Ù†ØÙ† هنا نتØدث عن ربيع عام 2011ØŒ الÙكرة تطورت لجمع بعض التبرعات لدعم النشاط السياسي السلمي الثائر ضد نظام الأسد وكان مقرها برلين.
ويتابع : لقد بدأت الÙكرة بعد لقاءات بين إلياس بيرابرو، Ùيردينانت دور Ùˆ أكثم أبازيد، Ùˆ من Øينها Ùˆ Øتى الأن يسعى المشروع إلى تقديم الدعم المعنوي Ùˆ السياسي Ùˆ المادي لأي شكل من أشكال النضال السلمي المدني الهاد٠لإسقاط نظام الأسد.
ويشير إلى أنهم ومنذ البداية كان الهد٠هو إعادة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§Ù…Ù† الدولي مع نضالات الشعوب إلى الØركة السياسية الألمانية Ùˆ ÙØªØ Ø£Ø¨ÙˆØ§Ø¨ جديدة للتضامن بين الشعوب ÙÙŠ ألمانيا، Øيث كانت Øركة التضامن الألمانية ÙÙŠ المرØلة السابقة مقتصرة على مجموعة دول ولم تتوسع، كان إسم تبنى ثورة يشير Ùعلياً إلى تبنى قيم الثورة السورية ÙÙŠ ألمانيا Ùˆ ضرورة إعادة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§Ù…Ù† الدولي إلى الواجهة السياسية الألمانية Ùˆ خصوصاً أوساط اليسار الألماني.
وعاد ليؤكد على أنّ الهد٠الرئيسي كان السعي الجاد والØقيقي مع المجتمع الثائر ÙÙŠ سوريا لإسقاط نظام الأسد بكاÙØ© رموزه Ùˆ Ø¥Øلال العدالة الاجتماعية Ùˆ الØرية Ùˆ المساواة Ùˆ الدولة المدنية ÙÙŠ سوريا، ومن ثم كما أسلÙنا إعادة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¶Ø§Ù…Ù† الدولي Ùˆ ترجمة نشاطات الØركة الثائرة المدنية ÙÙŠ سوريا إلى الجمهور الألماني.
ويضي٠أبو Øجر (مدير Ùرقة مزاج الغنائية): بدأ المشروع من مجموعة متطوعين لم يتلقوا أي أجر خلال السنة الأولى بأكملها، ومن ثم تقرر تخصيص راتب بسيط لشخص واØد نتيجة تÙرغه للشغل، مع الوقت تطور المشروع Ùˆ زاد عدد المشاركين ÙÙŠ الشبكة ÙˆØتى هذه اللØظة العدد الأكبر من أعضاء الشبكة هم متطوعين ولكن زاد عدد من يتلقون رواتباً رمزية نتيجة توسع الشبكة. وأهم الجنسيات المنضمة للمبادر هي السورية Ùˆ الألمانية رغم وجود أشخاص من جنسيات أخرى.
ÙˆÙŠØ´Ø±Ø Ø£Ø¨Ùˆ Øجر الهيكل الداخلي لمشروع "تبني ثورة"ØŒ قائلاً : تتشكل "تبنى ثورة" من ثلاث هياكل أساسية Ùريق المشاريع الذي يقع على عاتقه تخطيط المشاريع Ùˆ تنظيمها Ùˆ التواصل مع شركاءنا ÙÙŠ الداخل السوري، Ùˆ من ثم Ùريق العلاقات العامة المسؤول عن التواصل مع المجتمع الألماني Ùˆ نشر صوت النشاط السلمي المدني ÙÙŠ الداخل، ومن ثم Ùريق المالية المسؤول عن تنسيق الØسابات المالية Ùˆ تقديم دراسات مالية عن وضع الشبكة.
وينÙÙŠ مدير مشاريع تبني ثورة قيام المبادرة بالإشرا٠على أية مشروعات، Ùدورهم مقتصر على تقديم دعم لأكثر من ثلاثين مشروع ÙÙŠ كل المناطق السورية "بإستثناء مناطق سيطرة النظام"ØŒ أما الإشرا٠يعود لأصØاب المشروع ÙÙŠ الداخل، Ù†ØÙ† يقع علينا Ùقط واجب الدعم المادي Ùˆ السياسي Øيث الØاجة له. كما قلت سابقاً شركاءنا ÙÙŠ الداخل Øوالي ثلاثين مشروعاً يعملون ÙÙŠ كاÙØ© المجالات المدنية والسياسية والإعلامية والتعليمية، ونتØÙظ على ذكر الأسماء Øالياً.
ويذكر أبو Øجر الانجازات التي Ù†Ùذتها "تبنّي ثورة" خلال الÙترة الماضية، قائلاً : من أهم نشاطات تبنى ثورة مؤخراً المساعدة ÙÙŠ تنظيم عدد من نشاطات الجالية السورية ÙÙŠ ألمانيا بل ويمكن القول أنÙتاØنا على النشاط السوري الثوري ÙÙŠ ألمانيا عموماً Øيث تمكنا مؤخراً من تنظيم أول ملتقى يجمع نخبة من النشطاء السوريين ÙÙŠ ألمانيا للتباØØ« Øول كي٠يمكن تطوير العمل الداعم للثورة ÙÙŠ ألمانيا، بالإضاÙØ© إلى زيادة دعم مشاريع ÙˆØملات الشركاء ÙÙŠ الداخل، بالإضاÙØ© إلى معرض Ùˆ Ùعالية كبيرة تم عرضها ÙÙŠ أكثر من مدينة ألمانية Øتى الأن تقدم النشاط السوري الثائر لإسقاط الأسد عبر صور Ùˆ Ø£Ùلام قصيرة تم تصويرها من قبل شركاءنا ÙÙŠ الداخل.
أما عن مصادر التمويل، ÙÙŠÙˆØ¶Ù‘Ø Ø°Ù„Ùƒ الأمر، قائلاً : تعتمد "تبنّى ثورة" على Ùكرة التضامن أساساً لنشاطها، لذلك Ùإن غالبية التمويل تأتي من قبل متبرعين ألمان Ùˆ عالميين مقتنعين تماماً بضرورة Øصول الشعب السوري على Øريته Ùˆ Øقوقه ÙÙŠ العيش الكريم Ùˆ الØياة Ùˆ الØرية، مؤخراً بدأنا بقبول تمويل من جهات أخرى تشابه طريقة استيعابنا للثورة السورية كـ" ميديكو".
وعن دورهم ÙÙŠ دعم اللاجئين السوريين، يقول : ÙÙŠ ألمانيا Ùˆ أوروبا عموماً توجد العديد من المبادرات التي تØاول دعم Ùˆ تقوية اللاجئين وتØاول تعريÙهم بÙرص الدراسة Ùˆ العمل Ùˆ الØياة عموماً Ùˆ تقديم كل الدعم اللازم اجتماعياً Ùˆ قانونياً، Ù†ØÙ† ÙÙŠ تبنى ثورة ما زلنا ملتزمين Ùˆ سنبقى بتولية الاهتمام لما يغيب عن بال العديد من الØركات، أن هناك من لا يزال ÙÙŠ سوريا يمارس دوره السياسي والمدني المطلوب Ùˆ يظهر أجمل Øالات الصمود تØت القص٠و الدمار والتهديد، نرى بأن دورنا يكمن هناك بشكل أساسي، Ù†ØÙ† مبادرة سياسية بالدرجة الاولى Ùˆ مبادرة تضامن مع الشعب السوري المكاÙØ Ù„Ù†ÙŠÙ„ Øريته ولذا Ùإن قرار بقاء الدعم موجهاً لمصلØØ© السوريين ÙÙŠ الداخل هو قرار مبدأي بالنسبة لنا.
ويبرز خلال Øديثه، الصعوبات التي يواجهونها، قائلاً : " مع زيادة الضغوطات على Øركة السوريين ÙÙŠ دول الجوار نعاني من صعوبات Ø£Øياناً ÙÙŠ إيصال الدعم إلى الداخل بالوقت المطلوب، كذلك نعاني من صعوبات ÙÙŠ الثبات Ùالكثير من مشاريع شركاءنا قد تعرضت أكثر من مرة للقص٠أو للدمارأو أضطرت للتوق٠عن العمل نتيجة إما إرهاب الأسد أو أشباهه ÙÙŠ سوريا.
ويختتم Øديثه بالإشارة إلى الخطط المستقبلية للمشروع قائلاً : " إنّ خططنا اليوم هي زيادة دعم مشاريع شركاء تبنى ثورة ÙÙŠ الداخل السوري، بالإضاÙØ© إلى التوسع ÙÙŠ مجالات لم نخص Ùيها من قبل كمشاريع التقوية السياسية للمرأة ÙÙŠ سوريا، هذا يتخطى ما يعمل عليه العديد من المنظمات عبر التقوية الاقتصادية Ùˆ ورشات الخياطة Ùˆ التجميل التي نرى أنها لا تسعى لكسر النمطية التي ÙŠØاول الجميع خنق المرأة السورية بداخلها. Ù†ØÙ† نتØدث هنا عن دعم سياسي واضØ."
ويضي٠: من خطط التطوير الأخرى هي زيادة الإنÙØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ المجتمع السوري الناشيء ÙÙŠ ألمانيا Ùˆ العمل لبناء مشاريع مشتركة معهم تهد٠إلى زيادة Ùهم المجتمع الألماني لصÙات Ùˆ خصائص المجتمع السوري Ùˆ الثورة السورية بالإضاÙØ© إلى بناء قدرات سياسية عند النشطاء السوريين يمكن استخدامها لبناء سوريا المستقبل Øرة ينعم شعبها بالØرية والعدالة Ùˆ السلام.
Ù…Øمد أبو Øجر أقتصادي سوري Øاصل على شهادة الماجستير ÙÙŠ الاقتصاد السياسي، بالإضاÙØ© لكونه موسيقي ومدير Ùرقة مزاج، Ùˆ مدير مشاريع "تتبنّي ثورة".