المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

مدير مشروعات "تبنّي ثورة" لـ "صوت دمشق": هدفنا إعادة روح التضامن الدولي مع نضالات الشعب السوري

 
   
10:46


مدير مشروعات "تبنّي ثورة" لـ "صوت دمشق": هدفنا إعادة روح التضامن الدولي مع نضالات الشعب السوري

منذ قيام الثورة السورية قبل أكثر من خمس أعوام من الآن، انطلقت العديد من المبادرات الداعمة لها في كثير من الدول العربية والأجنبية، وكانت مبادرة "تبنّي ثورة" هي واحدة من تلك المبادرات التي انطلقت في ألمانيا قبل قيام الثورة في سوريا، وبدأت كشبكة دعم سياسي للثورة السورية ، ضمن ما يعرف بحملات التضامن الدولي، على حد قول مدير مشاريع المبادرة، محمد أبو حجر، الذي كان لـ "صوت دمشق" لقاء معه.

 

الهدف الرئيسي كان السعي الجاد والحقيقي مع المجتمع الثائر في سوريا لإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه و إحلال العدالة الاجتماعية و الحرية و المساواة و الدولة المدنية في سوريا، ومن ثم كما أسلفنا إعادة روح التضامن الدولي و ترجمة نشاطات الحركة الثائرة المدنية في سوريا إلى الجمهور الألماني

يقول فنان الراب السوري و مدير مشاريع في مبادرة "تبني ثورة"، محمد أبو حجر : إنّ مشروع "تبنى ثورة" بدأ كشبكة بين مجموعة ناشطين ألمان و ناشطين سوريين مقيمين في ألمانيا منذ ما قبل بداية الثورة في سوريا، الفكرة بدأت كشبكة دعم سياسي للثورة السورية ذلك ضمن ما يعرف بحملات التضامن الدولي نحن هنا نتحدث عن ربيع عام 2011، الفكرة تطورت لجمع بعض التبرعات لدعم النشاط السياسي السلمي الثائر ضد نظام الأسد وكان مقرها برلين.

ويتابع : لقد بدأت الفكرة بعد لقاءات بين إلياس بيرابرو، فيردينانت دور و أكثم أبازيد، و من حينها و حتى الأن يسعى المشروع إلى تقديم الدعم المعنوي و السياسي و المادي لأي شكل من أشكال النضال السلمي المدني الهادف لإسقاط نظام الأسد.

ويشير إلى أنهم ومنذ البداية كان الهدف هو  Ø¥Ø¹Ø§Ø¯Ø© روح التضامن الدولي مع نضالات الشعوب إلى الحركة السياسية الألمانية Ùˆ فتح أبواب جديدة للتضامن بين الشعوب في ألمانيا، حيث كانت حركة التضامن الألمانية في المرحلة السابقة مقتصرة على مجموعة دول ولم تتوسع، كان إسم تبنى ثورة يشير فعلياً إلى تبنى قيم الثورة السورية في ألمانيا Ùˆ ضرورة إعادة روح التضامن الدولي إلى الواجهة السياسية الألمانية Ùˆ خصوصاً أوساط اليسار الألماني.

وعاد ليؤكد على أنّ الهدف الرئيسي كان السعي الجاد والحقيقي مع المجتمع الثائر في سوريا لإسقاط نظام الأسد بكافة رموزه و إحلال العدالة الاجتماعية و الحرية و المساواة و الدولة المدنية في سوريا، ومن ثم كما أسلفنا إعادة روح التضامن الدولي و ترجمة نشاطات الحركة الثائرة المدنية في سوريا إلى الجمهور الألماني.

ويضيف أبو حجر (مدير فرقة مزاج الغنائية): بدأ المشروع من مجموعة متطوعين لم يتلقوا أي أجر خلال السنة الأولى بأكملها، ومن ثم تقرر تخصيص راتب بسيط لشخص واحد نتيجة تفرغه للشغل، مع الوقت تطور المشروع و زاد عدد المشاركين في الشبكة وحتى هذه اللحظة العدد الأكبر من أعضاء الشبكة هم متطوعين ولكن زاد عدد من يتلقون رواتباً رمزية نتيجة توسع الشبكة. وأهم الجنسيات المنضمة للمبادر هي السورية و الألمانية رغم وجود أشخاص من جنسيات أخرى.

ويشرح أبو حجر الهيكل الداخلي لمشروع "تبني ثورة"، قائلاً : تتشكل "تبنى ثورة" من ثلاث هياكل أساسية فريق المشاريع الذي يقع على عاتقه تخطيط المشاريع و تنظيمها و التواصل مع شركاءنا في الداخل السوري، و من ثم فريق العلاقات العامة المسؤول عن التواصل مع المجتمع الألماني و نشر صوت النشاط السلمي المدني في الداخل، ومن ثم فريق المالية المسؤول عن تنسيق الحسابات المالية و تقديم دراسات مالية عن وضع الشبكة.

وينفي مدير مشاريع تبني ثورة قيام المبادرة بالإشراف على أية مشروعات، فدورهم مقتصر على تقديم دعم لأكثر من ثلاثين مشروع في كل المناطق السورية "بإستثناء مناطق سيطرة النظام"، أما الإشراف يعود لأصحاب المشروع في الداخل، نحن يقع علينا فقط واجب الدعم المادي و السياسي حيث الحاجة له. كما قلت سابقاً شركاءنا في الداخل حوالي ثلاثين مشروعاً يعملون في كافة المجالات المدنية والسياسية والإعلامية والتعليمية، ونتحفظ على ذكر الأسماء حالياً.

ويذكر أبو حجر الانجازات التي نفذتها "تبنّي ثورة" خلال الفترة الماضية، قائلاً : من أهم نشاطات تبنى ثورة مؤخراً المساعدة في تنظيم عدد من نشاطات الجالية السورية في ألمانيا بل ويمكن القول أنفتاحنا على النشاط السوري الثوري في ألمانيا عموماً حيث تمكنا مؤخراً من تنظيم أول ملتقى يجمع نخبة من النشطاء السوريين في ألمانيا للتباحث حول كيف يمكن تطوير العمل الداعم للثورة في ألمانيا، بالإضافة إلى زيادة دعم مشاريع وحملات الشركاء في الداخل، بالإضافة إلى معرض و فعالية كبيرة تم عرضها في أكثر من مدينة ألمانية حتى الأن تقدم النشاط السوري الثائر لإسقاط الأسد عبر صور و أفلام قصيرة تم تصويرها من قبل شركاءنا في الداخل.

أما عن مصادر التمويل، فيوضّح ذلك الأمر، قائلاً : تعتمد "تبنّى ثورة" على فكرة التضامن أساساً لنشاطها، لذلك فإن غالبية التمويل تأتي من قبل متبرعين ألمان و عالميين مقتنعين تماماً بضرورة حصول الشعب السوري على حريته و حقوقه في العيش الكريم و الحياة و الحرية، مؤخراً بدأنا بقبول تمويل من جهات أخرى تشابه طريقة استيعابنا للثورة السورية كـ" ميديكو".

وعن دورهم في دعم اللاجئين السوريين، يقول : في ألمانيا و أوروبا عموماً توجد العديد من المبادرات التي تحاول دعم و تقوية اللاجئين وتحاول تعريفهم بفرص الدراسة و العمل و الحياة عموماً و تقديم كل الدعم اللازم اجتماعياً و قانونياً، نحن في تبنى ثورة ما زلنا ملتزمين و سنبقى بتولية الاهتمام لما يغيب عن بال العديد من الحركات، أن هناك من لا يزال في سوريا يمارس دوره السياسي والمدني المطلوب و يظهر أجمل حالات الصمود تحت القصف و الدمار والتهديد، نرى بأن دورنا يكمن هناك بشكل أساسي، نحن مبادرة سياسية بالدرجة الاولى و مبادرة تضامن مع الشعب السوري المكافح لنيل حريته ولذا فإن قرار بقاء الدعم موجهاً لمصلحة السوريين في الداخل هو قرار مبدأي بالنسبة لنا.

ويبرز خلال حديثه،  Ø§Ù„صعوبات التي يواجهونها، قائلاً : " مع زيادة الضغوطات على حركة السوريين في دول الجوار نعاني من صعوبات أحياناً في إيصال الدعم إلى الداخل بالوقت المطلوب، كذلك نعاني من صعوبات في الثبات فالكثير من مشاريع شركاءنا قد تعرضت أكثر من مرة للقصف أو للدمارأو أضطرت للتوقف عن العمل نتيجة إما إرهاب الأسد أو أشباهه في سوريا.

ويختتم حديثه بالإشارة إلى الخطط المستقبلية للمشروع قائلاً : " إنّ خططنا اليوم هي زيادة دعم مشاريع شركاء تبنى ثورة في الداخل السوري، بالإضافة إلى التوسع في مجالات لم نخص فيها من قبل كمشاريع التقوية السياسية للمرأة في سوريا، هذا يتخطى ما يعمل عليه العديد من المنظمات عبر التقوية الاقتصادية و ورشات الخياطة و التجميل التي نرى أنها لا تسعى لكسر النمطية التي يحاول الجميع خنق المرأة السورية بداخلها. نحن نتحدث هنا عن دعم سياسي واضح."

ويضيف : من خطط التطوير الأخرى هي زيادة الإنفتاح على المجتمع السوري الناشيء في ألمانيا و العمل لبناء مشاريع مشتركة معهم تهدف إلى زيادة فهم المجتمع الألماني لصفات و خصائص المجتمع السوري و الثورة السورية بالإضافة إلى بناء قدرات سياسية عند النشطاء السوريين يمكن استخدامها لبناء سوريا المستقبل حرة ينعم شعبها بالحرية والعدالة و السلام.

محمد أبو حجر أقتصادي سوري حاصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد السياسي، بالإضافة لكونه موسيقي ومدير فرقة مزاج، و مدير مشاريع "تتبنّي ثورة".