قصص إنسانية خل٠كل "هدية" شاهدة على Øجم المعاناة التي يعيشها السوريون.. شباب سوريون يشØنون الهدايا من المغترب إلى أهله بالداخل السوري ÙÙŠ تعبير إنساني ÙŠØمل بين طياته معاناة شعب بأكمله
لن يشعر Ø£Øد غيرنا كسوريين بنÙس شعورنا، Ùالهدية التي تأتي من الØبيب إلى Øبيب آخر -ÙÙŠ ظرو٠كالتي نعيشها اليوم- تبعث على Øالة إنسانية لن يستطيع شخصًا آخر وصÙها غير الذي عايشها، Ùالهدية هي تعبير إنساني ÙŠØمل بين طياته معاناة شعب بأكمله تØمَّلَ التهجير واللجوء والنزوØØŒ علاوة على القتل والتشريد؛ لذا كانت Ùكرة (بريد المغتربين) هي العامل الأساسي الذي انطلقنا منه لكي تصل الأØبة المتÙرقين ÙÙŠ شتى بقاع الأرض بأشياء مادية بسيطة لكنها تØمل معاني كبيرة".. بهذه الكلمات استهل مؤسس Ùكرة "بريد المغتربين" دريد لبابيدي، Øديثه لـ "صوت دمشق".
وتستند Ùكرة "بريد المغتربين" على المساهمة ÙÙŠ نقل الهدايا من وإلى سوريا من مختل٠دول العالم، يقوم خلالها مندوبون بالمبادرة بشراء تلك الهدايا وتوصيلها إلى أي مكان ÙÙŠ سوريا، بما ساهم ÙÙŠ "تقريب المساÙات" بين السوريين بالخارج وأهاليهم بالداخل.
وبدأت الÙكرة لدى الشاب السوري دريد لبابيدي وزوجته كوثر Ø£Øدب (من Øمص)ØŒ عندما أرادا أن يرسلا هدية لوالدته بمناسبة عيد الأم، ÙÙŠ الوقت الذي خرج Ùيه هو من السعودية إلى الدنمارك لتوÙير سبل Øياة كريمة له ولزوجته ولأطÙاله، تاركًا زوجته ÙÙŠ السعودية، وتواصل مع زوجته لكي ترسل لوالدته قالبًا من "الجاتوه" بمناسبة عيد الأم.. ومن وقتها بدأ ÙŠÙكر هو وزوجته ÙÙŠ تعميم الÙكرة ونشرها على نطاق واسع، واستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها.
يقول مؤسس "بريد المغتربين": "بدأنا بتنÙيذ الÙكرة أولًا بمناسبة عيد الأم، ووزعنا 100 قالب كاتو، وتوق٠العمل بعد ذلك Ù„Ùترة ثم عاد من جديد مرة أخرى".
ويص٠لبابيدي ردود Ùعل من تصل إليهم الهدايا، قائلًا: "Ø´Ùنا قصص كتير، ودموع ÙˆÙØ±Ø ÙˆØµÙ„ØØ© بين العالم والأخوات، Ù„Øتى صرنا Ù†Øس إنه بكل هدية ÙÙŠ دمعة وكل دمعة إلها قصة وكل قصة إلها معاناه سورية".
واستكمل Øديثه: الصÙØØ© التي أسسناها للترويج لبريد المغتربين دخلت بيوت الكثيرين داخل سوريا، وبدأ الكثيرون ÙÙŠ كتابة Øكايا تلك الهدايا ومردودها النÙسي، وازداد التجاوب مع الصÙØØ©ØŒ وعرض البعض مساعدتهم ÙÙŠ إيصال الهدايا بطريق عكسي، أي من سوريا إلى الخارج، وكذلك من الخارج إلى الخارج، وهذا ما Øدث Ùعلًا.
ÙˆØول آلية سير العمل ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù† المغترب يقوم أولًا بالتواصل مع الصÙØØ© ويÙØدد نوع الهدية التي يريد إن يبعث بها إلى أهله ÙÙŠ سوريا، ويترك العنوان داخل سوريا بالتÙصيل، ويتم توصيل الهدية من خلال مندوبين بشكل Ù…Ùاجئ إلى أهله، نظير رسوم يدÙعها السوري بعد توصيل الهدية.
وعن المناطق التي يعملون Ùيها، يقول لبابيدي: "لدينا العديد من الوكلاء الذين يقومون بتنÙيذ المهمة ÙÙŠ عدد من الدول والبلدان السورية، ÙˆÙÙŠ الخليج ومصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا واليمن ÙˆÙلسطين وأوروبا وأمريكا (ÙÙŠ 12 ولاية أمريكية)ØŒ Ùˆ بعض الدول الإÙريقية والأسيوية.
أما عن الصعوبات التي تواجههم Ùيذكر مؤسس "بريد المغتربين" بعضها قائلًا: بÙعدنا عن بعض كأعضاء بالبريد من ضمن الصعوبات، Ùهذا الشيء يضعÙنا إداريًا. Ùضلًا عن عدم وجود تراخيص لقنين تلك الÙكرة.
وشدد على الرسالة الإنسانية التي يقومون بها من أجل تسهيل التواصل بين المغترب وأهله من خلال تقديم الهدايا، ضاربًا المثل بشخص لم ير أهله منذ أربع سنوات وأرسل لها هدية ÙÙŠ عيد ميلادها "Ùهذه القصة المؤثرة قد لا تكون مؤثرة لغير السوريين، كما هي وقعها على أنÙسنا؛ لأن الجنسيات الأخرى ليست ÙÙŠ Ù†Ùس المعاناة التي Ù†ØÙ† Ùيها ولا يؤرقها Øلم لمّ الشمل مثلنا"ØŒ ÙˆÙÙ‚ قوله.
ويرد٠قائلًا: من بين القصص الإنسانية التي كانت المبادرة طرÙًا Ùيها، هي قصة مغترب أراد مصالØØ© زوجته المقيمة بسوريا، Ùأرسل لها هدية عن طريق الصÙØØ©ØŒ وتمت عملية المصالØØ© بنجاØ. كما توجد قصص أخرى تØمل معاني الشعور بالغربة والØنين إلى البلد والأهل.