المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

تقرير جديد يكشف بالأرقام عن جرائم نظام الأسد في سوريا

 
   
11:37


تقرير جديد يكشف بالأرقام عن جرائم نظام الأسد في سوريا

13 ألف شخص تم إعدامهم شنقًا بين عامي 2011 Ùˆ2015.. حدث فقط في سوريا، حيث سجن صيدنايا المهيب بريف دمشق. وهو العدد –بحسب مراقبين- الذي "يضرب به الأسد الرقم القياسي متفوقًا على نفسه في الإجرام والقمع- فيما يشبه "الإبادة الجماعية".

التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية تحت عنوان "سوريا: مسلخ البشر: التصفيات والاعدامات الجماعية بسجن صيدنايا" والذي يتضمن شهادات سجناء سابقون في ذلك السجن، جاء لينضم إلى جُملة التقارير والدلائل على ما يمارسه نظام الأسد من جرائم.

وكشف التقرير عن "حملة مروعة" يقوم بها النظام في سجن صيدنايا منذ اندلاع الأزمة السورية، فما بين عامي 2011 و2015 كان النظام يقتاد كل أسبوع وغالبا مرتين أسبوعيا، مجموعات تصل أحيانا إلى خمسين شخصا إلى خارج زنزاناتهم ويشنقهم. وهؤلاء السجناء كان يخضعون لمحاكمات عشوائية وضربهم ثم شنقهم في منتصف الليل بسرية تامة، وكانوا قبل ذلك معصوبي الأعين، لا يعرفون مصيرهم إلى أن يلف الحبل حول أعناقهم.

وعلاوة على ذلك، لقي الآلاف من السجناء حتفهم بسبب المعاملة غير الإنسانية والتعذيب المستمر، حيث اتهم التقرير نظام بشار الأسد بانتهاج "سياسة إبادة"، معتبرا أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

واتهمت المنظمة النظام السوري بالقيام بعمليات شنق جماعية للمعارضين، كاشفة –في تقريرها- عن أن السجن شهد أسبوعيا إعدام 50 شخصا خلال الفترة ما بين 2011 Ùˆ2015ØŒ ليصل عدد ضحايا الحملة إلى نحو 13 ألف شخص على مدار خمس سنوات، غالبيتهم من المدنيين الذين يُعتقد أنهم من معارضي الحكومة. ويظهر التقرير أن النظام يتعمد خلق ظروف غير إنسانية للمحتجزين في سجن صيدنايا؛ وذلك عن طريق اللجوء بشكل متكرر إلى تعذيبهم وحرمانهم من الحصول على الطعام والماء والدواء والرعاية الطبية.

وتصل تلك الوقائع –بحسب نص التقرير- إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية جرت بتفويض من الحكومة السورية على أعلى المستويات. وطالبت لين معلوف، نائبة مدير قسم البحوث في المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في بيروت، السلطات السورية بوقف فوري للإعدامات خارج نطاق القضاء، والتعذيب، كما دعت روسيا وإيران للضغط على النظام "لوضع حد لسياسات الاحتجاز الدموية هذه.

وتستند نتائج التقرير إلى تحقيقات مستفيضة أُجريت على مدار عام كامل وتضمن إجراء مقابلات حية مع 84 شاهداً بينهم حراس وموظفون ومحتجزون سابقون في سجن صيدنايا، وقضاة ومحامون، وبحسب التقرير، تُنفذ عمليات الشنق في صيدنايا مرة واحدة أو اثنتين أسبوعياً، وعادة ما يجري ذلك في منتصف ليل أيام الاثنين والأربعاء من كل أسبوع.

ودعت المنظمة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا بريف دمشق من إعدامات للمعتقلين. وقالت نائبة مدير الأبحاث في منظمة العفو الدولية لين معلوف "ندعو الأمم المتحدة إلى إطلاق تحقيق مستقل وشفاف بشأن ما يحدث في سجن صيدنايا اليوم وأن يكون التحقيق صارما"، مؤكدة أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد أن هذه الإعدامات قد توقفت من طرف النظام السوري حاليا. كما دعت معلوف النظام السوري إلى السماح لمراقبي المنظمة ومراقبي الأمم المتحدة المستقلين بالدخول إلى سجن صيدنايا وإلى جميع السجون ومراكز الاعتقال في سوريا.