المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بوكيمون جو.. لعبة جديدة تثير هوس الشباب وتقع في فخ الانتقادات

 
   
10:01


بوكيمون جو.. لعبة جديدة تثير هوس الشباب وتقع في فخ الانتقادات

تحولت لعبة Pokémon Go من كونها مجرد لعبة حققت انتشاراً واسعاً، إلى حالة من الجنون الذي أدى في النهاية إلى حدوث كوارث حقيقية نظراً لما تعتمد عليه هذه اللعبة من خواص معينة لتشغيلها، فينتهي الأمر بالوقوع كضحية من ضحايا فخ النصب والمخاطر ØŒ وعلى الرُغم من عدم توافرها في كثير من الدول العربية إلا أن كثير من المستخدمين في الوطن العربي نجحوا في تحميلها مجاناً من المتاجر الإلكترونية بتغيير مواقعهم عبر برامج معينة، وأصبحت تمثل هوساً للكثير منهم.

طريقة اللعب

 

 Ø§Ù„لعبة لها كثير من المخاطر المحتملة والتي ظهرت أولى بوادرها في أمريكا، فهي تجعل اللاعب يغيب عن الواقع من حوله ويسير في الواقع وفق ما تظهره شاشة هاتفه أمامه، وهذا يجعل من السهل استدراج الكثير وحدوث حوادث سيارات نتيجة لعبها أثناء القيادة ØŒ ذاكراً صدور العديد من التحذيرات من هذه اللعبة في كثير من المناطق بأمريكا.
 Ø¹ÙŠØ³Ù‰

تعتمد لعبة بوكيمون جو Pokemon Go على عثور اللاعب على شخصيات بوكيمون في المناطق المحيطة به، والتي يتم تحديدها بنظام الجي بي إس وباستخدام كاميرا الهاتف المحمول، ومن ثم رميها بكرة افتراضية يمسك بها اللاعب، تظهر عنده في الشاشة ، ومن الطريف أن شخصية "بوكيمون" قد تكون في أى مكان لا تتوقعه وتجبرك على المشي إليه لكي تمسك به.

الشركة المنتجة للعبة "نينتندو" اليابانية قادرة على إضافة ميزة جديدة وهي تجميع أكبر قدر من اللاعبين في أماكن مختلفة وعامة لكي تفتح لنفسها مجالاً جديداً للإعلانات في الأماكن المكتظة بالمواطنين .

مميزات اللعبة

البعض يرى أن اللعبة لها مميزات متعددة منها الفكرة الإبداعية الذي تعتمد عليها اللعبة والتي تجعلك تربط بين الواقع الحقيقي والواقع الإفتراضي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى أنها تجبرك على التحرك والمشي للبحث عن البوكيمون مما يساعدك على النشاط ، على عكس كثير من الألعاب التي تؤدي إلى التكاسل وقلة الحركة.

وعلى مستوى الشركة التي أنتجتها، فهي بمثابة طفرة تكنولوجية كبيرة لها فقد حققت لها أرباح ساهمت في ارتفاع سهمها في بورصة طوكيو بنسبة 10 في المئة .

مخاطرها أكثر

على الرغم من وصول عدد مستخدميها إلى 7,5 مليون مستخدم وذلك على نظامي أندرويد Ùˆ iOS.ØŒ والذي قد يتجاوز عدد مستخدمي موقع التدوينات القصيرة "تويتر"ØŒ حسب آخر الإحصائيات،  Ø¥Ù„ا أن الإنتقادات التي وُجهت إليها كثيرة، فأصبحت سبباً رئيسياً في ظهور بعض الحوداث من نوع جديد.

عليك أن تتوقع أنك تسير وراء شخصية وهمية وتحركاتك كلها مرصودة بكاميرا هاتفك ونظام التتبع الإلكتروني المتصل بالأقمار الصناعية، فهذا الأمر من السهل جداً Ø£ يسبب لك مشاكل وحوادث من الممكن التنبؤ بها من الآن، فسيكون من السهل على  Ù…خترقي المواقع وأجهزة التتبع أن يصلوا إليك بسهولة ومن ثم تتعرض للسرقة أو القتل ØŒ خاصةً اذا أوصلتك اللعبة إلى مكان خطير لا يوجد فيه عدد كافي من الناس والشرطة .

بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الصعب عليك التحرك بأريحية تامة في كثير من المناطق خاصةً في كثير من الدول العربية التي تفرض حظراً للتجوال في بعض المناطق الحيوية، وإغلاق مناطق آخرى لدواعي أمنية ، وبالتالي سيكون جزءاً كبيراً من المتعة باللعبة فقدتها اذا قررت لعبها في مثل هذه المناطق.

وعلى إثر حدوث حوادث في بعض الولايات الأمريكية نتيجة هذه اللعبة، بدأت هناك حملات للتوعية من مخاطرها وتحذيرات بلعب الأطفال لها في المناطق المفتوحة، مما سيكون من السهل جداً استدراجهم لمناطق معينة ومن ثم سرقتهم، حسب تقرير لـ "الجارديان" البريطانية.

هوس الشباب

عبر مواقع التواصل الإجتماعي، علق كثير ممن استخدموا اللعبة أو لم يستخدموها عليها، واختلفت الأراء حول مهووس بها وآخر لم تعجبه، ونُشرت هذه اللعبة في الخامس من يوليو الجاري في الولايات المتحدة وهولندا واستراليا وغيرهم، ومنذ هذا الوقت إلى الآن تصدرت اللعبة الرقم الأول في التحميل عبر المتاجر الإلكترونية .

وعلّق الخبير التكنولوجي، اسماعيل عيسى، على لعبة "بوكيمون جو" قائلاً: إن الأعمار المستهدفة من هذه اللعبة هم من فئة الشباب وليسوا الأطفال، والذي تجاوزت أعمارهم الثلاثين،  ÙˆØ°Ù„Ùƒ لأنها ترتبط لديهم بذكريات معينة، وتعيدهم إلى الألعاب التي كانوا يلعبونها وهم صغار فهي تشبهها لكنها متطورة هذه المرة ØŒ معتبراً قرار الشركة بتحميل اللعبة على المتاجر الإلكترونية واتاحتها أمر صائب بدليل الأرقام التي حققتها.

وأضاف عيسى خلال حديثه مع قناة سي أن بي سي العربية :إن ألعاب الواقع كانت لا تجذب كثير من الناس إلا أنها هذه المرة جذبتهم نظراً للقصة التي تعتمد عليها وهو طفل يطوف أنحاء العالم لكي يجمع أكبر قدر من البوكيمونز، ومن المتوقع أن تزيد ايرادات الشركة المنتجة أكبر من ذلك بنحو 25% من المتوقع ، مما أدى إلى وقوع موقع الشركة المنتجة نتيجة زيادة أعداد المستخدمين لها.

أما عن المخاطر، فأكد عيسى على أن اللعبة لها كثير من المخاطر المحتملة والتي ظهرت أولى بوادرها في أمريكا، فهي تجعل اللاعب يغيب عن الواقع من حوله ويسير في الواقع وفق ما تظهره شاشة هاتفه أمامه، وهذا يجعل من السهل استدراج الكثير وحدوث حوادث سيارات نتيجة لعبها أثناء القيادة ، ذاكراً صدور العديد من التحذيرات من هذه اللعبة في كثير من المناطق بأمريكا.

وأشار عيسى إلى الجانب الكوميدي من اللعبة وهو ظهور أحد البوكيمونز في قسم شرطة بأمريكا مما يضطر اللاعب لدخول القسم للحصول عليه مما اضطر القسم لإصدار بيان بعدم لعبها في محيطه ، متابعاً : يمكن للمتاجر والمطاعم الكبيرة أن تستغل هذه اللعب في الترويج لنفسها بالإتفاق مع الشكرة المنتجة لوضع بعض العلامات التي تدل على وجود أحد البوكيمونز داخل المطعم أو المتجر مما يدفع الناس للذهاب إليه.

تاريخها

"بوكيمون" وهي كلمة يابانية من مقطعين معناها "وحوش الجيب". ظهرت هذه اللعبة في التسعينات وحققت نجاحاً كبيراً ، خاصة عندما تحولت إلى مسلسل أنيميشن للأطفال عام 2000.