البارØØ© قررنا Ù†ØÙ† ومجموعة من الشباب أن نأكل ليلا، Ùنزلنا ÙÙŠ السيارة.. Øلب معتمة إلا بالشوارع الداخلية التي Ùيها كثاÙØ© سكانية وأسواق.
المهم وصل طريقنا عرضًا Ù„Øلب القديمة، أوقÙنا السيارة ونزلنا Ù„Øارة من Øاراتها، وجدنا دكان سمانة، بها شاب عمره Øوالي 19 عامًا، اسمه Ù…Øمد هو ووالده، Ùسلمنا عليهم وسألناهم عن Øالهم، وهل توجد مقهى ÙÙŠ المنطقة؟، طبعا كان سؤالنا مزاØًا؛ لأن هذه الأØياء "مرصودة" من النظام، Ùهي قريبة من القلعة خط النظام.
جاوب الشاب: "عرÙت شو طلبكون تعو معي".. مشينا خلÙÙ‡ وإذ به يدخلنا بين Øارات ضيقة، يوجد بأعلاها "شراشÙ" Ù„Øجب رؤية القناص، وكان كل بضعة خطوات يطلب منا الانتقال للجانب اليمين أو اليسار من الØارة للابتعاد عن القناص.
وصلنا لمقهى اÙتتØÙ‡ شاب ابن الØارة، وهو مقهى بمكان قديم تعلوه أقواس Øجر عمرها آلا٠السنين، الشباب كلهم جالسين، أولاد Øارات Øلب القديمة سلمنا عليهم، وعرÙناهم أننا من دمشق، وكم تشبه Øلب دمشق بØاراتها.
الشباب كانوا متØÙظين ÙÙŠ البداية "طبيعي" ولكنهم سرعان ما صارØونا بواقع الأمر، وكان ذلك بلهجة وأسلوب سكان المدن، يلمØون دون Ø¥ÙØµØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ خبايا الأمور، وكم أن الوضع الطارئ على المدينة، هو غريب عليها ولا يعجبهم، طبعا يقصدون النصرة وشبيهاتها.
أكملنا طريقنا ÙÙŠ الØارات، ÙˆØ´Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ مضيÙنا أن كل المنازل القديمة مغلقة، ومÙتاØها بمكتب هو ÙÙŠ أول الØارة، يمنع Ø£Øد من دخول الØارة، بدون معرÙØ©.
البيوت ممنوعة من السكن إلا للمعارÙØŒ أو من قبل بعض قليل من أصØابها الذين لم يساÙروا، دكاكين قليلة متبقية تبيع سلع بسيطة، بعض الخضار، كل الناس ودودين، أولاد Øارة كما يقال.
Ù…Øمد يعشق Øارات Øلب وهذا ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ù† شغÙÙ‡ Ø¨Ø´Ø±Ø ÙƒÙ„ شيء Øصل ويØصل، وكل بيت ÙŠØ´Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ لمن، مررنا من أمام منزل Øمام خيري المطرب الØلبي وغيره من أسماء Øلب المعروÙØ©ØŒ وصلنا لخط الجبهة كما يسموه الخط واØد، مجموعة شباب طيبة سلمنا عليها ÙˆÙرØوا بنا كوننا من الشام ونØÙ† هنا ÙÙŠ Øاراتهم العريقة... Øلب القديمة عظيمة وشعبها أعظم.
عدنا قبل منتص٠الليل، ومررنا على Ù…ØÙ„ أكل يبيع Ùقط توشكا ومارينا، تØدانا أن نكون قد تناولنا مثلها ÙÙŠ Øياتنا، انتظرناه ريثما ينتهي من تØضيرها خارج Ù…Øله، Ùشاهدنا على الجانب الآخر Ù…ØÙ„ يبيع ألبسة عسكرية، قطعنا الشارع، وشاهدنا واجهته Ùإذ بصاØب المØÙ„ يسلم علينا، صاØب المØÙ„ رجل أربعيني ملتØ٠من غير شارب، دردشنا معه بتØÙظ، لكنه سرعان ما استذكر معنا بداية الثورة وكي٠انخرط بها، ودخلنا بموضوع التدين وإذ به يقول إن كثيرًا من المجموعات ليست أهل لتستمر Ùالغلو لن يكون له مجال بالبقاء، والسلعة الرائجة اليوم هي ادعاء التدين.. تناولنا التوشكا ÙÙŠ البيت، وكانت Ùعلا من ألذ ما تناولناه.