المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

تجنبي الولادة المبكرة بالمتابعة الطبية المستمرة

 
   
11:16


تجنبي الولادة المبكرة بالمتابعة الطبية المستمرة

فترة الحمل هي من أكثر الفترات التي تحتاج فيها المرأة عناية طبية خاصة، لضمان صحتها وصحة الجنين، طيلة فترة الحمل التي تصل إلى 37 أسبوعاً.

وفي هذا الإطار، تبزغ مخاوف "الولادة المبكرة" وما لها من تأثيرات وتداعيات على صحة الأم والجنين،  فأحيانا تظهر أعراض الولادة قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، وهي ظاهرة منتشرة حول العالم، فتصل نسبة الولادة المبكرة، وفق إحصائيات دولية، إلى 12% من إجمالي الولادات في العالم، يولد 2% منهم من الأطفال الخدج (كل طفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل) قبل الأسبوع الـ 32 من الحمل، Ùˆ1% فقط يولد قبل الأسبوع 28 من الحمل.

وفي هذا الإطار، يقول أستاذ التوليد وأمراض النساء بكلية طب عين شمس الدكتور علاء الفقي، إن هناك أسباب شائعة وراء الولادة المبكرة، ومنها أن تكون السيدة حامل في توأم، ما يزيد من ضغط الأجنة على الرحم، إلى جانب كبر حجم الجنين إذا كانت السيدة مصابة بداء السكري، وكذلك عجز المشيمة على حمل الطفل، فضلا عن التدخين، ومرض ضغط الدم، وضعف عضلة عنق الرحم، أيضا كبر أو صغر سن السيدة الحامل، بحيث تكون أكبر من الأربعين أو أصغر من الثامنة عشر، وكذلك التهابات الجهاز التناسلي والمجرى البولي.

ويشير الفقي إلى أن هناك أخطارًا للولادة المبكرة، أولها احتمالية عدم اكتمال نمو الطفل، وكذلك خطر الإصابة بتشوهات أو عيوب خلقية، وعلى صعيد آخر يولد أطفال أصحاء بصورة كاملة، ولكن في حاجة إلى رعاية مباشرة طبية لفترة طويلة.

ووفق دراسة حديثة أجريت في السويد، فإن الأطفال الخدج (كل طفل يولد قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل) أكثر عرضه للوفاة مقارنة بأقرانهم الذين ولدوا بصورة طبيعية، فيما تشير إحصائية أمريكية إلى أن نسبة المواليد الخدج زادت بنحو 12% خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وبينما يتمتع أغلبهم بصحة جيدة، يعاني قلة منهم من أمراض         متباينة.

ويتابع الفقي أنه في مرحلة الولادة المبكرة جدًا أي منذ الأسبوع الـ 28 وحتى الـ 31، يجب رعاية الطفل بالحضّانة، حيث إنه يكون أكثر عرضه عن غيره من الأطفال لانخفاض الحرارة وخلل في نسبة السكر بالدم، فيما يجب نقل الطفل المولود في فترة أقل من 27 أسبوعًا إلى العناية المركزة لحديثي الولادة.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يولدون قبل تمام 24 أسبوعًا لا يرجح بقائهم على قيد الحياة، لهذا يؤكد الفقي على ضرورة دخول المستشفى حال اعتقاد الطبيب بأن هناك ولادة مبكرة محتملة، للبقاء تحت الرعاية اللازمة، وتناول الأدوية الخاصة بتأخير الولادة قدر الإمكان. فيما يشير إلى أن الحماية من الولادة المبكرة بعيدًا عن الأعراض المسببة بصورة مباشرة لها، تأتي من خلال المتابعة الجيدة والمستمرة مع الطبيب، وإبلاغه فور الشعور بتقلصات متكررة في الرحم، وكذلك حال وجود إفرازات.