بدأ شهر العبادات والصوم.. وهو ذلك الشهر الذي اعتاد Ùيه أهالي سوريا على المأكولات الØلبية المميزة.. لكن الوضع غير الوضع، والظرو٠الراهنة غير تلك التي سبقت الخمس سنوات الماضية.
"السماقية" Ùˆ "السÙرجلية" Ùˆ"الكبة" مأكولات مشهورة تخصصت بها الأم الØلبية لتضي٠إلى هذا الشهر صبغتها اللامعة Ùهي لدى الأهالي تراث وربما Øاضر ولكنها هل تكون مستقبل
"أم عبدو" 44 عاماً من سكان ØÙŠ الأنصاري الشرقي تØدثت لـ "أنا برس": تلك المأكولات أصبØت بعيدة المنال علينا، Ùلم يعد بمقدرتنا تأمين مكوناتها ÙتكلÙتها تÙوق الــ "4000" ليرة سورية ونØÙ† نعيش على سلتنا الإغاثية التي لا تكÙÙŠ إلا لبضعة أيام.
عربات الذرة Ùˆ"السØلب" وورشات الخياطة أعمال اضطر الأهالي إليها وخصوصًا من لم يتمكن من إكمال التعليم نظراً لسوء الوضع الماي وصعوبة تØصيل رمق العيش، كما وأن ÙˆÙاة رب الأسرة وتركه لزوجته وأطÙاله الصغار جعل أكبر أمنياتهم تأمين مياه الشرب والقليل من Ùتات الخبز، Ùتلك الزوجة Ùقدت معيلها وتنتظر سلتها الإغاثية "الشهرية".
أهالي المدينة انتقلوا من أبسط الØقوق إلى أشياء لم تصن٠Øقوقاً ÙÙÙŠ ظل هذا الغلاء Øرم الأهالي من أي شيء Ùالمواد الرئيسية سواء التموينية أم المØروقات ام الخضروات سجلت رقماً قياسياً من الصعب تØصيله.
عوامل عديدة جعلت تلك المأكولات Øكراً على أهالي المدينة لعل أهمها البطالة التي خيمت على الشبان دÙعتهم إما إلى الالتØاق بÙصائل المعارضة أو البØØ« عن شيء لبيعه من أثاث المنزل Ùإن لم يجدوا Ùطريق البØر Ù†ØÙˆ أوروبا قد يكون أسهل طرقهم
تتابع "أم عبدو" وهي تروي ما تطهو ÙÙŠ مطبخها عادة Ùتقول "عادة ما نعد ÙÙŠ طعامنا "الجظ مظ" Ùˆ "المعكرونة" Ùˆ "المجدرة" Ùتلك المأكولات عادة لا تكون تكلÙتها باهظة وجل موادها نستخرجها من سلتنا الإغاثية".
وضع مأساوي يراÙÙ‚ أهالي Øلب ÙÙŠ ظل ما يعيشونه من Øروب، قد تجعل مأكولاتهم الأصيلة تختÙÙŠ ويØÙ„ Ù…Øلها اكلات كانوا يعتبرونها لـ"تسكيت الجوع" Ùقط.