" لاشك أنني واجهت صعوبات قد تتعرض لها المرأة بشكل عام ÙÙŠ مجتمعاتنا العربية وبالأخص المرأة المطلقة المتÙردة بآرائها وذات الكيان المستقل تØاول أن تجد لها ÙÙŠ هذا المجتمع مكاناً ودوراً بارزاً يسمع لها صوت وتØاول أن تثور من خلاله على القيم المجتمعية البالية والموروثة وهو أمر يجابه بالرÙض تارة والعداوة تارة أخرى Ùكي٠إن كانت هذه المرأة ÙÙŠ مجتمع جديد ستتعايش من خلاله وتتغلغل بداخله ." كانت هذه الكلمات المقتبسة هي جزء من Øوار"صوت دمشق" مع رئيس القطاع الثقاÙÙŠ لدى الإتØاد العربي للمرأة المتخصصة Ùرع سوريا، ريم الصابوني."
ريم عبد الØميد صابوني، Øاصلة على إجازة ÙÙŠ اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق ØŒ بالإضاÙØ© إلى دبلوم تأهيل تربوي من الجامعة الاÙتراضية السورية ,Ùˆ دبلوم ÙÙŠ منهج المونتيسوري للطÙولة المبكرة من مؤسسة ميبي الأمريكية، أما Øالتها الإجتماعية Ùهى مطلقة , ولديها Ø·ÙÙ„ واØد "مصطÙÙ‰" 6 سنوات.
كانت من أوائل الذين وصلوا إلى القاهرة ÙÙŠ بداية الأØداث ÙÙŠ سوريا وهذه هي السنة الخامسة لها ÙÙŠ جمهورية مصر العربية، وهرعت وعائلتها إلى لبنان ثم توجهت إلى مصر ÙÙŠ اليوم التالي وسط Øالة من الخو٠الذي سيطر على دمشق إثر الØدث التاريخي 18 تموز/2012 Ùˆ سبب اختيارها لمصر هو أن والدها يملك إقامة استثمار لكونه مستثمر ÙÙŠ مصر منذ سبع سنوات، Øسبما قالت.
تخرجت ريم من كلية الآداب ÙÙŠ جامعة دمشق قسم اللغة العربية Ùˆ آدابها وواصلت دراستي العليا ÙˆØصلت على الدبلوم ÙÙŠ التأهيل التربوي من الجامعة الاÙتراضية السورية ثم دبلوم ÙÙŠ مرØلة الطÙولة المبكرة لمنهج مونتيسوري .
وأضاÙت : لم أكت٠بالتعليم الاكاديمي بل عملت على التثقي٠الذاتي Ùˆ الدورات التدريبية ÙÙŠ اللغات والتنمية البشرية والإبداع الأدبي , هذا وقد نبغت موهبتي ÙÙŠ الكتابة منذ سن مبكرة إلى أن وجدت Ùرصة لنشر قصصي القصيرة الموجهة للأطÙال ÙÙŠ مجلة Ù…Øلية خاصة عندما كنت ÙÙŠ الثامنة عشرة واستمر عملي كقاصة ومØررة للأطÙال Øتى اليوم .
وتابعت : اØتل أدب الطÙÙ„ قائمة اهتماماتي Ùكتبت القصة القصيرة والسيناريو القصصي والمسرØÙŠ ÙˆØضرت ورش عمل ضمت كتاب أدب الطÙÙ„ على مستوى القطر Ùˆ من شغÙÙŠ هذا توجت خبرتي بالدراسة الأكاديمية كان أولها دبلوم التأهيل التربوي ثم توجهت إلى التخصص ÙÙŠ منهج المونتيسوري العالمي ÙÙŠ الطÙولة المبكرة انتهاء بعملي الخاص كمدرب ومØاضر ÙÙŠ هذا المنهج . إلى جانب عملي التطوعي Ùˆ كان آخره الاتØاد العربي للمرأة المتخصصة كرئيس للقطاع الثقاÙÙŠ Ùرع سوريا
وعن دورها ÙÙŠ التوÙيق بين Øياتها الخاصة والعملية ØŒ قالت الصابوني : ÙÙŠ الØقيقة إنها لم تكن مهمة سهلة على الإطلاق لاسيما وأني منÙصلة منذ أن كان Ø·Ùلي الوØيد ÙÙŠ السنة الأولى من عمره أعاني ما تعانيه المرأة المطلقة ÙÙŠ مجتمعنا خاصة إن كانت تلك المرأة غير عادية تملك شخصيتها ووعيها بدورها المجتمعي لكن الÙضل لله أولاًو والدتي ثانياً ØÙظها الله لنا إذ لم تبخل عليي بجهدها ووقتها Ùˆ والدي الذي وق٠إلى جانبي وطÙلي ÙÙŠ المØنة
وروت ريم الصابوني مسيرة Øياتها على مدى الأعوام الخمس المنصرمة، Ùقد عملت Ùˆ تطوعت Ùˆ انتسبت إلى كيان نسوي يجمع سيدات سوريات تواجدن ÙÙŠ أرض مصر الØبيبة بالإضاÙØ© إلى مشاركتها ÙÙŠ أعمال تطوعية بشكل خاص كنشر المبادرات وتشبيك بعض الØالات بجهات معنية وعلاقات عامة مع كيانات أخرى كالمنظمات غير الØكومية NGOs ØŒ بالأضاÙØ© إلى عملها مع منظمة اليونسي٠لÙترة قصيرة كمنسق لأØد مشاريع الدعم النÙسي والاجتماعي للأطÙال السوريين وصولاً إلى مبادرتها بإطلاق مشروع تطوعي خدمي Ùˆ انتهاءًا بآخر منصب تقلدته كرئيس للقطاع الثقاÙÙŠ ÙÙŠ الاتØاد العربي للمرأة المتخصصة Ùرع سوريا .
وأضاÙت خلال Øديثها لـ "صوت دمشق" : إن العمل مساØØ© لاتقل إبداعاً بالنسبة للمرأة عن بيتها وأرى أنه من الأنسب لها أن تعمل ما تØب لا أن تØب ماتعمل (من منظور شخصي قد يخالÙني Ùيه البعض) إلا أنني لم أصل بعد إلى ما تمنيته أو طمØت إليه وإن قلت إني قد وصلت Ùقد Øكمت على ذاتي بالجمود !
وعن عملها ÙÙŠ الاتØاد العربي للمرأة المتخصصة، Ùقد قالت عنه : بلاشك قد أضا٠لي الكثير من خلال انتسابي إلى كيان واسع ومتنوع لايقتصر على جنسية واØدة وإنما يضم نساء العرب ÙÙŠ اتØاد أشبه ما يكون بجامعة الدول العربية لكن للنساء المتخصصات ÙÙŠ مجالات متنوعة وآمل أن أضي٠خبرتي ÙÙŠ مجال تخصصي بثقاÙØ© الطÙÙ„.
وأكدت على أن عملي ÙÙŠ الاتØاد تطوعي ولم تبذل بعد الجهد الكاÙÙŠ إنما أبذل وقتي ÙˆÙكري ÙÙŠ المشاريع والمبادرات التي أطلقناها ÙÙŠ Ùرع سوريا والمزيد من الجهد آت بإذن الله.
وأضاÙت الصابوني : دائما أؤمن بأن الإنسان هو من يصنع الÙرصة ولا ينتظرها أن تأتي إليه على طبق من ذهب Ùˆ من خلال سعيي جذبت العديد من الÙرص التي وجدت أنها قد تنهض بي قدماً أو تصقل مهاراتي Ùˆ تضي٠إلى خبراتي Øتى أكون ذاك الشخص الملائم ÙÙŠ المكان الملائم ولاشك أن هناك قاعدة أولية من المواصÙات التي تؤهلني لهذا العمل أو ذاك
وعلى الجانب الآخر، سردت لنا الصابوني، كيÙية قضائها يوماً مع أسرتها الصغيرة، قائلة : بعد يوم عمل شاق Ø£Øاول مكاÙئة أسرتي بأن نبق على تواصل روØÙŠ ووجداني وليس اÙتراضي هو من أعظم أشكال المكاÙئة Ùˆ الدعم الذي بتنا Ù†Ùتقده أو Ù†Ùتقد إليه . ولا أنسى Ø·Ùلي ÙÙŠ قضاء وقت معه والقيام معه بأنشطة متنوعة بعيدة عن الالكترونيات
وعن الداعمين لها ÙÙŠ مسيرة Øياتها، قالت الصابوني : لدي العديد من الأصدقاء السوريين والمصريين الذين يعملون ÙÙŠ إطارات موازية أو غير موازية يشكلون دعماً معنوياً كبيراً لي بالإضاÙØ© إلى زميلاتي ÙÙŠ الاتØاد من السيدات السوريات المثقÙات.
وتØرص الصابوني دوماً على متابعة كل جديد ÙÙŠ مجال اختصاصها، قائلة : لقد Øضرت إلى الآن ثلاث مؤتمرات سنوية تقام على مستوى مصر ÙÙŠ منهج المونتيسوري بالإضاÙØ© إلى متابعتي للØركة الثقاÙية Ùˆ الندوات والبرامج التدريبية ÙˆØضوري ما أتمكن من Øضوره لكني لست متÙرغة دوماً بسبب مسؤولياتي تجاه Ø·Ùلي ولاشك أن الÙضاء واسع Ùˆ Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ù„Ø§ سق٠له لذلك بدأت بخطوات عملية Ù†ØÙˆ إنشاء مشروع خاص بي Ùˆ العمل على تطوير ذاتي بالإضاÙØ© إلى سعيي أكثر دخول عالم النشرلما أكتبه بشكل Øر .
أما عن الصعوبات والمتاعب التي تواجهها كإمرأة سورية خارج وطنها، قالت: " لاشك أنني واجهت صعوبات قد تتعرض لها المرأة بشكل عام ÙÙŠ مجتمعاتنا العربية وبالأخص المرأة المطلقة المتÙردة بآرائها وذات الكيان المستقل تØاول أن تجد لها ÙÙŠ هذا المجتمع مكاناً ودوراً بارزاً يسمع لها صوت وتØاول أن تثور من خلاله على القيم المجتمعية البالية والموروثة وهو أمر يجابه بالرÙض تارة والعداوة تارة أخرى Ùكي٠إن كانت هذه المرأة ÙÙŠ مجتمع جديد ستتعايش من خلاله وتتغلغل بداخله , إلا أنني بعد التجربة لم أشعر أنني ÙÙŠ غربة ولا أسميها كذلك (كما يسميها البعض) ÙÙ†ØÙ† ÙÙŠ المجتمعات العربية تجمعنا بيئات مشتركة ÙˆÙكر جمعي واØد . Ùإذاً هي ليست غربة كوني خارج Øدود الوطن بل هي غربة مجتمعية Øتى وإن كنت بين Ø£Øضان الوطن ."
واستطردت ÙÙŠ Øديثها ØŒ لقد قدمت سابقاً بالتعاون مع أصدقاء مصريين مشروعاً خدمياً تطوعياً Øراً للمرأة العاملة التي تنتج ÙÙŠ منزلها منتجاً يدوياً وتواجه السوق والاستهلاك بعقلية لم تختبر معها أسس التسويق وكانت Ùكرة المشروع هو التسويق الالكتروني للمنتجات يدوية الصنع كبادرة لردم الÙجوة الØاصلة بين المنتج اليدوي والزبون ØŒ ثم قدمت من خلال الاتØاد مبادرة (كتابي إليه) بالتشبيك مع Øملة ثقاÙØ© للØياة (المصرية) بإدراة باسم الجنوبي وهي مبادرة خيرية تدعو إلى التبرع بالكتاب للطÙÙ„ السوري ÙÙŠ مصر وهي لاتزال قائمة الآن.
وأضاÙت : من خلال تخصصي ÙÙŠ منهج تربوي للطÙولة المبكرة عملت على إنشاء أول قناة عربية مجانية متخصصة ÙÙŠ منهج المونتسوري للأمهات العربيات على برنامج التلغرام ولا أزال أعمل على تقديم هذا المنهج التعليمي بالمجان للمرأة السورية بالأخص والمرأة العربية عامة ØŒ لدي خطط بصدد تنÙيذها ÙÙŠ إطار الاتØاد كمبادرة الرائدات السوريات Ùˆ مبادرة Ø¥Øياء التراث السوري.
وعما يقدمه الاتØاد العربي للمرأة المتخصصة Ùرع سوريا للاجئات السوريات، قالت الصابوني : لازلنا نعمل على تمكين المرأة السورية المتخصصة ÙÙŠ مجالها بالإضاÙØ© إلى الورش والدورات التدريبية Ùˆ التثقيÙية للمرأة السورية المتخصصة وغير المتخصصة والعمل على رÙع نسبة الوعي لديها Ùهي اليوم ÙÙŠ أمس الØاجة أن تكون امرأة ناضجة ومستقلة وتمتلك الوعي عن ذي قبل.
وأكدت على أن المجتمع المصري يجد ترØيباً وقبولاً واسعاً وخاصةً أنه اتØاد وليد ولديه العديد من الآمال والتطلعات Ùˆ Ùكرة التخصص بØد ذاتها Ùكرة Ùريدة ونÙتقد لها ÙÙŠ عالمنا العربي.
وترى أن المرأة السورية بØاجة إلى التنوير أكثر Ùˆ تعميق الوعي لديها بدورها الØضاري الذي كانت تتبوأه عبر التاريخ لذلك أرى أنها بØاجة إلى تثقيÙها لتعر٠Øقوقها أكثر Ùˆ السعي لسن قوانين وتشريعات تØÙظ لها هذه الØقوق .
وأشارت إلى أن الصورة الذهنية عن المرأة السورية انØصرت ÙÙŠ غالبية العقول بأنها ربة المنزل الماهرة والطباخة الممازة ÙˆÙقط، وقد وقد نشرت هذه اللÙتة ÙÙŠ مقال كتبته ÙÙŠ Ø¥Øدى الصØ٠الالكترونية Øول الصورة النمطية للمرأة السورية ÙÙŠ مصر Ùˆ أطلقت تساؤلاً: "لماذا كلما ذكر Ùيه الوجود النسوي السوري شممنا رائØØ© التلذذ بطبيخ السيدة السورية والتغزل بنظاÙØ© السيدة السوريةلماذا لا نرى معه ظهورا Ù„Ùكر وثقاÙØ© المرأة السورية Ùˆ Ùنها Ùˆ ريادتها Ùˆ علمها وعملها ØŸ ".
وترى أن السبل لتغيير هذه الصورة النمطية من خلال عرضنا لنماذج مشرقة سورية تواجدت ÙÙŠ أرض مصر أو غيرها تشكل Øالة من Ù„Ùت النظر للإنجاز Ùˆ الريادة الذي Øققته Ùˆ تØققه السيدة السورية متØدية بذلك الظرو٠ومتجاوزة العوائق وأن Ù†ØØ« الإعلام كي يسلط الضوء أكثر على النماذج المشرقة وأن يعدل عن الصورة القديمة التي يسط الضوء Ùيها على جانب Ø£Øادي اهترئ لكثرة متناوليه بأشكال وصور متعددة ومكررة إلى Øد الإشباع وهي صورة السورية الضعيÙØ© والمستكينة لظروÙها
ÙˆØªØ·Ù…Ø Ø§Ù„ØµØ§Ø¨ÙˆÙ†ÙŠ على مستوى الصعيد العام أن ترى كل سيدة عربية أو سورية واعية لذاتها ومقدرة لإمكاناتها Ùˆ واثقة من علو قدرها ,Øرة ÙÙŠ إرادتها لا تخضع لأØد .
أما على الصعيد الخاص ÙØªØ·Ù…Ø Ø£Ù† تصل إلى بيت كل أم Ùˆ امرأة عربية Ùˆ تشد علي يدها Ùˆ تساعدها كي تنهض Ùˆ تتعلم أكثر عن الطÙÙ„ والتربية وتؤهل Ù†Ùسها ذاتياً لمهمة الأمومة قبل أن تمارسها لأن ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£Ø¬ÙŠØ§Ù„ القادمة مسؤولية عظيمة وقد وقعت على عاتقها بشكل أو بآخر Ùˆ تراجع عنها الرجل ÙÙŠ Ø£Øيان كثيرة Ùˆ إن أردنا أن Ù†Øكم على أمة Ùلننظر إلى نسائها، على Øد قولها.
واختتمت Øديثها قائلة : "إن المرأة السورية اليوم تØظى بÙرصة نادرة (من باب النظر إلى إيجابيات الأزمة) Ùقد مرت بتÙاعلات رهيبة أعادت تشكيل شخصيتها من جديد وأضاÙت إليها مكونات أخرى زادت ÙÙŠ وعيها Ùˆ إدراكها أكثر إلى جانب دورها ومسؤوليتها ÙÙŠ منزلها وتجاه أسرتها ØŒ مضيÙØ© : أرى أن هناك نخبة من السيدات السوريات اللواتي ازددن اشراقاً Ùˆ يستأهلن بجدارة أن نسلط الضوء على تجربتهن ليكنّ أنموذجاً مشرقاً ÙŠØتذى بهن على مرأى ومسمع العالم .