http://anapress.net/a/43941272884307
كشفت الأمم المتحدة أخيرًا عن إحصائية رسمية حول عدد الضحايا بالجنوب السوري منذ يوم 19 يونيو (حزيران) الجاري، ذلك في الوقت الذي حذر فيه مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من "كارثة إنسانية" تستهدف المدنيين في مناطق الجنوب.
الإحصائية التي وردت في بيان صادر عن الأمم المتحدة، مساء أمس (الجمعة)، كشفت عن مقتل 46 على الأقل من المدنيين منذ 19 من حزيران الحالي، في مناطق الجنوب، بينهم ثلاثة أطفال قتلوا بغارة جوية في مدينة داعل غربي درعا.
وكشف البيان عن أن "آلاف النازحين من مناطق الجنوب عالقون في مناطق صحراوية على الحدود السورية-الأردنية، دون إمكانية وصول المساعدات إليهم،"، وذلك عقب أيام من تحذيرات أمريكية وأوروبية للنظام السوري وروسيا من خطورة التصعيد في مناطق خفض التوتر في الجنوب.
وقال المفوض السامي الأمير زيد بن رعد الحسين: "إن المدنيين في محافظة درعا جنوب غربي سوريا، ربما يتعرضون للحصار والقصف على غرار الغوطة الشرقية"، وفق نص البيان. كما تابع: "الآلاف هربوا من منازلهم، ولكن الخطر بأن يؤدي تصعيد الاقتتال إلى محاصرة العديد من المدنيين، بين نيران قوّات الحكومة السوريّة وحلفائها من جهة، ومجموعات المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى”.
وجميع الأطراف في سوريا -بحسب بن رعد- يستخدمون المدنيين كرهائن”، وأضاف أن قوات الأسد تفرض مبالغ مالية على المدنيين في مناطق سيطرتها، مقابل السماح لهم بالنزوح. وأشار إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق التي تخضع لسيطرتهم، بحسب وصفه. كما ناشد الحسين جميع الأطراف في الجنوب بتوفير ممر آمن لم يرغبون بالنزوح من المنطقة، وأضاف أن القانون الدولي يفرض على الجميع أن يبذلوا أقصى جهودهم لحماية المدنيين.
بيانات الأمم المتحدة تكشف عن "نزوح أكثر من 66 ألف شخص منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة، باتجاه الحدود الأردنية والإسرائيلية". وأبان بن رعد أن "نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري تتقاضى مئات الدولارات من المدنيين لتسمح لهم بالمرور".