نصر الحريري "هناك إتفاق دولي على سقوط درعا"

عقد المنسّق العام للهيئة العليا للمفاوضات "نصر الحريري" اليوم الخميس، مؤتمراً صحفيّاً بخصوص درعا، عقب اختتام اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات على مدى الأيّام الثلاثة الماضية.

وقال خلال المؤتمر "اليوم درعا تتعرض لهجمة وحشية يقوم بها نظام بشار الأسد وميلشيات إيران وغطاء جوي روسي، والجيش الحر إحترم إتفاقية خفض التصعيد التي رعتها الأردن وأمريكا وروسيا في درعا.

وأضاف إنّه يتم إستخدام النابالم والفوسفور والبراميل المتفجرة في درعا، والروس يستخدمون سياسة الأرض المحروقة ويستهدفون المدنيين والمشافي ومراكز تقديم الخدمات للمدنيين.

وكشف أنّ هيئة التفاوض قامت بجولة إتصالات وزيارات مع الدول الضامنة وما تبقى من دول أصدقاء الشعب السوري ومجلس الأمن بهدف مساعدة المدنيين، مضيفاً: "لكننا نشعر أن هناك إتفاق دولي على سقوط هذه المنطقة".

ولفت إلى أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية سكتت عن جميع الخروقات في درعا، وعندما يتم نقاش عمليات القتل في مجلس الأمن نعلم أنه لن يحصل أي تقدم إلا البيانات الفارغة".

وأوضح أنّ الطيران الروسي لم يستهدف قواعد لداعش أو النصرة بل يتم إستهداف الملاجئ التي يلجأ لها المدنيين على الرغم من أنّ المساعدات الإنسانية مقطوعة عن عدد من المناطق في درعا وهذه ليست الجريمة الأولى في سورية بل الجرائم مستمرة منذ ثمان سنوات وهي جرائم ضد الإنسانية و "لا نرى أي تحرك من الدول أمام هذه المجازر".

وتابع "إنّ الدول الأصدقاء لم يقدموا لنا أي شيء وتركونا لمصيرنا، حتى بيانات الشجب والإدانة لم تصدر منهم، ولدينا أدلة صور وفيديوهات على مشاركة قوات إيرانية في درعا إلى جانب قوات النظام".

وقال "كنا نأمل أي إجراءات من قبل المجتمع الدولي ونحن نتواصل مع الأردن التي تسعى إلى إجتماع ثلاثي قريباً مع روسيا والولايات المتحدة ولكنها لم يتحقق حتى الآن".

وناشد الدول للالتفات للمدنييين ومساعدتهم مطالباً من الدول الضامنة الكف عن البيانات "الفارغة" والعمل على الحفاظ على إتفاقية خفض التصعيد.

وتوقّع أن تتخذ جامعة الدول العربية أي ردة فعل تجاه الشعب السوري، مؤكّداً على أنّ "مسؤولية حماية المدنيين هي مسؤولية الأمم المتحدة ولا يمكن إستمرار الجرائم بهذا الشكل".

وأكّد أنّ النظام وحلفائه مستمرون بالحل العسكري وهم لا يرغبون بأي حل سياسي وفق القرارات الدولية.

وكشف أنّه لا يوجد عملية سياسية بالأصل لأن النظام غير منخرط بالعملية السياسية، إذا أراد المجتمع الدولي تفعيل العملية السياسية عليهم إيجاد أدوات جديدة.

أقرأ أيضاً: بالتوازي مع المعارك العسكريّة.. حرب إعلاميّة تنطلق في درعا

يذكر أنّ قوات الأسد وحلفائه أطلقوا العمليّات العسكريّة في الجنوب السوري قبل عدّة أيامٍ، وتمكّنوا خلالها من السيطرة على "بصر الحرير" و "مليحة العطش" بهدف عزل مناطق سيطرة المعارضة عن بعضها البعض، وهي الخطّة المتّبعة لنظام الأسد في كلّ معركة يخوضها.