كثيرة تلك المدن التي تعرضت على امتداد السنوات السبعة الماضية من عمر الصراع الدائر ÙÙŠ سوريا لعمليات Øصار مطبق من قبل قوات الأسد، والتي أوقعت ساكنيها ما بين مطرقة التجار من جهة وسندان نظام الأسد ومخاÙØ© العيش ÙÙŠ مناطق سيطرته من جهة أخرى.
Ùˆ بعد ضغوط دولية كثيرة وعلى رأسها منظمة الأمم المتØدة التي طالبت بضرورة ÙØªØ Ù…Ù…Ø±Ø§Øª "إنسانية" للمناطق المØاصرة، اضطرت قوات الأسد Ù„ÙØªØ Ù…Ø¹Ø¨Ø± "الدار الكبيرة" الذي يعتبر نقطة الوصل الوØيدة التي تربط ما بين مناطق سيطرت الأسد والمعارضة المسلØØ© ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي.
ÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø¨Ø± شكل Ùرصة ذهبية لتجار الØروب كما يسميهم الأهالي من أجل العمل على بناء ثرواتهم ÙÙŠ ظل غياب المؤسسات الØكومية التموينية المسؤولة عن ÙØص أنواع البضائع المدخلة الى مدن الري٠ولا سيما الغذائية منها، ليكون المواطن هو اللقمة السائغة أمام طمع التجار، وذلك من خلال إدخال أنواع من المواد الغذائية المنتهية الصلاØية، وبيعها بأسعار تÙوق أسعارها بضعÙين ÙÙŠ Ø£Øسن الأØوال بالمقارنة مع المناطق الخاضعة لسيطرت الأسد داخل مدينة Øمص.
ومن خلال جولة ÙÙŠ بعض المØلات الغذائية ÙÙŠ مدينة تلبيسة تبيّن بأن معظم المواد المنتهية الصلاØية هي عبارة عن أطعمة الأطÙال "بسكويت مسكة سكاكر" بالإضاÙØ© الى بعض أنواع المعلبات "سردين طون والجبنة المجÙÙØ©"
أمجد عباس عيسى Ø£Øد النازØين من مدينة Øمص الى الري٠الشمالي تØدث لـ أنا برس عن إصابة Ø·Ùله ذو الخمسة أعوام بØالة من المغص والإسهال نتيجة تناوله لبعض السكاكر Ùˆ البسكويت المنتهي الصلاØية ÙÙŠ قرية الغنطو، موضØاً أن وضعه الصØÙŠ تدهور لأكثر من ثلاثة أيام، وتسبب طول Ùترة العلاج بØصول Øالة من الجÙا٠لدى الطÙÙ„ØŒ الأمر الذي كاد أن يؤدي الى تدهور Øالته لولا تدخل الأطباء ÙÙŠ النقطة الطبية للقرية.
مشاÙÙŠ مدينة تلبيسة والرستن Ùˆ النقاط الطبية استقبلت ÙÙŠ الÙترة الماضية عدد من الØالات الإسعاÙية لأطÙال بنÙس العوارض المذكورة من إسهال Ùˆ إقياء، بالإضاÙØ© لمغص ÙÙŠ البطن نتيجة التهاب الأمعاء.
وبØسب مصدر مطلع ÙÙŠ المØكمة الشرعية ÙÙŠ مدينة تلبيسة "والذي Ùضل عدم ذكر اسمه" Ø£Ùاد بأن الكثير من الأهالي يدركون تماماً بأن التجار المخول لهم إدخال المواد الغذائية عبر معبر الدار الكبيرة Ù…Øدودين للغاية ولا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواØدة، وذلك بÙعل العلاقات المتينة التي تربطهم مع الضباط المتواجدين على المعبر، والتنسيق المباشر مع ضباط الأÙرع الأمنية، وبالتالي Ùلم يتم توجيه أي شكوى عليهم ÙÙŠ المØكمة Øتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
Ùيما وجّه عدد من الناشطين على الأرض دعوة للأهالي والعاملين ضمن القطاع الإعلامي من أجل الوقو٠على هذه المسألة، وضرورة تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام.
يذكر بأن الضباط المتواجدون على المعبر ÙŠÙرضون أتاوة مالية على التجار Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡Ù… بإدخال المواد الغذائية الى الري٠الشمالي لمدينة Øمص، بØيث يتم دÙع مليون ونص٠المليون ليرة سورية على كل سيارة تعبر Ù†ØÙˆ الشمال، مع العلم بأن العدد الكلي Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„Ù‡ هو 10 سيارات Ùقط، وبالتالي Ùإن المبلغ الإجمالي الذي يتقاضاه الضباط يبلغ 15 مليون ليرة بشكل يومي.