جريمة قتل شمال حمص والسبب مجهول حتى اللحظة

شهد ريف حمص الشمالي مساء أمس الأول الاثنين جريمة قتل طالت شابين من أبناء بلدة الزعفرانة في ظروف غامضة حول الأسباب التي دفعت أحد الأشخاص لإطلاق النار على إحدى صالات الإنترنت المنتشرة بكثافة في معظم مدن وبلدات الريف الحمصي المحاصر.

وبحسب شهود عيان فقد فوجئ المتواجدون داخل إحدى صالات الانترنت في منطقة مخيم الذهبية بقيام المدعو باسل سعد الدين إبراهيم بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي داخل الصالة المكتظة نسبياً بعدد من الأشخاص المتواجدين داخلها، ما أسفر عن مقتل المدعو أحمد شاشو وماهر الغراوي الذين تم نقلهم إلى مشفى بلدة الزعفرانة ليتبين انهم توفيا على الفور.

وبحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة مقربة من Ù‡ÙŠØ¦Ø© تحرير الشام Ø§Ù„عاملة في المناطق الشرقية من ريف حمص الشمالي وتحيداً في المحكمة الشرعية في دير فول، فقد تم إلقاء القبض على المدعو "باسل سعد الدين ابراهيم" وهو من أبناء قرية عيون حسن وتمّ تحويله إلى قسم التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة، دون التصريح بأية معلومات اضافية عن سبب إطلاق النار.

في ذات السياق، تسببت الحادثة في انتشار حالة من الخوف بين المدنيين الذين اعتادوا على الخروج في ساعات متأخرة من الليل داخل الحارات والأزقّة، ولاسيما أن معظمهم يتخذ من الصالات ملاذاً له لإجراء أي اتصال هاتفي عبر "تطبيقات الإنترنت" للتواصل مع أقربائهم نظراً لانقطاع خدمة الهاتف الخلوي والهاتف الأرضي عن المنطقة منذ اندلاع الثورة السورية في العام 2011.

وطالب الأهالي من الهيئات والمراكز الأمنية بضرورة العمل على تسيير دوريات ليلية في المدن والبلدات؛ لضمان أمن المنطقة وعدم حدوث أي حالة مشابهة في الفترة القادمة.

وقال عضو المجلس المحلي لمدينة تلبيسة عبد الكريم خشفة إن مطلب الأهالي بتسيير دوريات ليلة هو مطلب ضروري من حقوقهم لا سيما في المناطق النائية مثل مخيم الذهبية، حيث اشتهرت تلك المنطقة خلال العامين 2015-2016 بانتشار خلايا نائمة تتبع لتنظيم الدولة داعش، موضحاً في الوقت ذاته أن هيئة الامن العام في مدينة تلبيسة تعمل على تسيير دوريات لحفظ الأمن داخل أحياء المدينة بشكل يومي لعدم حصول أي حالات مشابهة.

وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي يخلوّ بشكل تام من تواجد أي مجموعات او فصائل تتبع لتنظيم الدولة داعش حيث تم انهاء تواجدها في منتصف العام 2011 بعد معارك استمرت لمدة ثلاثة أيام مع فصائل المعارضة، وكانت بلدة الزعفرانة هي المسرح الرئيسي للعمليات القتالية وسقط خلالها عشرات القتلى بين الطرفين.