خمس سنوات من الØرب، والØياة مستمرة رغم المعوقات وظرو٠القتل والتهجير والتدمير، ولكنّ إصرار الأهالي على العيش، دÙعهم لابتكار وسائل جديدة بعد انقطاعها بسبب ظرو٠الØرب كالكهرباء والمØروقات وغيرها من وسائل العيش الأساسية بعد تدمير ممنهج للمراÙÙ‚ الØيوية.
ويعدّ قطاع التعليم من أهم القطاعات التي لا يمكن التخلي عنها، كونها Øجر أساس ÙÙŠ استمرار بناء أجيال جديدة قادرة على مواجهة التØديات، وتكون منارة لأجيال قادمة، ورغم Øملات القص٠التي استهدÙت عشرات المدارس ÙÙŠ ري٠إدلب، ناهيك عن استهدا٠جامعة إدلب، إلا أنّ القائمين على التعليم بذلوا ولايزالون يبذلون الجهود للØÙاظ على التعليم.
ويذكر "Ù…Øمود الخطيب" 43 عاماً، مسؤول Ø¥Øدى معاهد تØÙيظ القرآن: "لجأ نظام الأسد إلى تدمير المدارس وقصÙها Øتى أثناء دوام الطلاب Ùيها، ÙÙÙŠ منطقتنا خمس مدارس، واØدة دمرت بشكل كامل، واثنتين دمرت أجزاء منهما، ولم يتبقّ سوى اثنتين قابلتين للتعليم، ورغم ذلك نواصل التعليم لبناء جيل جديد يكمل طريق شعبنا ÙÙŠ الØرية والخلاص من هذا النظام".
"الØاجة أم الاختراع".. شعار طبقه السوريون ببدائل للخدمات المنعدمة بالداخل
ويضيÙ: "دمار المدارس لم يثننا عن إكمال مسيرتنا ÙÙŠ بناء الأجيال، Ùبعد توقÙنا لأشهر عن المدارس، واستمرار استهداÙها، أوجدنا طرقاً بديلة كان أهمها Øلقات تØÙيظ القرآن الكريم، وتعليم الأطÙال مبادئ القراءة والكتابة، ÙˆÙنون اللغة العربية، وغيرها، Øيث قمنا بإعداد أماكن خاصة كالأقبية ÙÙŠ المباني ØÙاظاً على Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø·Ù„Ø§Ø¨ØŒ ناهيك عن تقسيم الدوام إلى Ùترات كي نخÙ٠قدر الإمكان من الأضرار ÙÙŠ Øال استهدا٠المكان الذي ندرس به".
وبين بأنّ أهالي البلد لم يقصروا ÙÙŠ تأمين المصاري٠للمدرسين والطلاب تزامناً مع ارتÙاع وتيرة الÙقر، Øيث لاتوجد رواتب ثابتة للمدرسين ولكن يتم مساعدتهم قدر الإمكان.
التعليم
ويشيد "الخطيب" بتعاون الأهالي عموماً من خلال إصرارهم على إرسال أبنائهم للأماكن المخصصة للتعليم، مبرزاً بعض الØالات الأخرى التي يمنع خلالها الأهالي إرسال أبنائهم خوÙاً عليهم من القصÙØŒ ولكن بنÙس الوقت أجدوا طرقاً بديلة أخرى من خلال التدريس ÙÙŠ منزل Ø¥Øدى المدرسات أو Ø£Øد المعلمين السابقين، لتعليم أطÙال الØيّ، وأØياناً ضمن العائلة الواØدة.
ويلÙت إلى أنّ هذا الأمر يتÙاوت بين منطقة وأخرى، Ùمعظم المناطق أوجدت هذه الطرق البديلة، كون اخيارات بديلة، أو ØÙ„ قريب لانتهاء الØرب، ÙÙŠ Øين يسعى القائمون لتطبيق هذه الأÙكار على باقي المناطق وخاصة تلك التي كانت تعاني أصلاً من مشاكل التعليم Øتى قبل الثورة السورية كالمناطق الصØراوية النائية.
المØروقات
كما تعد المØروقات من أهم وسائل العيش Øاليا ÙÙŠ زمن الØرب السورية، Ùالنظام السوري الذي يعدّ مصدراً رئيسياً للمØروقات ذات الجودة العالية يعاني من قلة المØروقات ÙÙŠ مناطق سيطرته كونه يعتمد على الاستيراد من الخارج بعد خسارته معظم الØقول النÙطية ÙÙŠ مناطق دير الزور والرقة وري٠Øمص وغيرها، لذلك لجأ الأهالي إلى إيجاد طرق بديلة لتكرير النÙØ· لاستخدامه ÙÙŠ المناطق المØررة.
ويذكر "Ùاروق جمعة" وهو تاجر Ù…Øروقات، بأنّ كمية المØروقات متوÙرة بكثرة ÙÙŠ المناطق الشرقية من سوريا، ولكن العائق الأكبر هو الطريق Ù†ØÙˆ المناطق المØررة بإدلب، Ùالخطورة دائمة، وكثيراً ماتعرضت قواÙÙ„ المØروقات للقص٠وبالتالي Ùقد أرواØهم.
ويضيÙ: سابقاً كانت معظم الشاØنات تجلب النÙØ· غير المكرر، ونقوم بتكريره بطرق بدائية أوجدناها بسبب عدم وجود تقنيات Øديثة، ثم طورناها للÙتلرة عبر الكهرباء، مايجعل جودة المواد Ø£Ùضل خاصة أن المازوت أو البنزين ذي الجودة السيئة يؤثر سلباً على السيارات والمولدات؛ مايتسبب بإعطابها.
ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù†Ù‡ ÙÙŠ الÙترة الØالية كثرت ÙÙŠ المناطق الشرقية Ù…Øطات التكرير، وبالتالي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø²ÙˆØª أكثر جودة بسبب ازدياد خبرة العاملين ÙÙŠ مجال تكرير النÙØ· الخام، Øيث بات يصلنا جاهزاً للاستهلاك.
كما يشير إلى أنّ انقطاع الطريق من المناطق الشرقية إلى المناطق المØررة ÙÙŠ إدلب ÙˆØلب وغيرها بسبب المعارك الدائرة، دÙع التجار إلى إيجاد ØÙ„ بديل من خلال تخزين كميات كبيرة من المØروقات تستخدم لدى انقطاع الطريق، Øيث ترتÙع الأسعار قليلاً، ولكن وجودها بأسعار أغلى Ø£Ùضل بكثير من انقطاعها.
وأبرز ما ميز السوريون الآن هو الطرق البديلة، ÙØاجة الناس سبب رئيسي للابتكار Ùالكهرباء بعد انقطاعها أوجد القائمون لها Øلاً من خلال المولدات، وكذلك شبكات الطرق من خلال Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø·Ø±Ù‚Ø§Øª وغيرها من الطرق التي ساهمت ÙÙŠ استمرار العيش رغم سنون الØرب الخمس.
الانترنت التركي والÙضائي
ÙˆÙÙŠ السياق، Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ±Ù†Øª أو ما يعر٠بالشبكة العنكبوتية ضرورة ÙÙŠ كل منزل من منازل مدينة القامشلي أقصى شمال شرق سوريا، بل من أساسيات الØياة ولا يمكن الاستغناء عنها ولا العيش بدونها.
بدايات الأزمة السورية أقدم الØكومة السورية على قطع شبكة الانترنت السوري ÙÙŠ مدينة القامشلي ومØاÙظة الØسكة، بØجة أن التنظيمات المسلØØ© قامت بتخريب الشبكة الضوئية بين المØاÙظة ودمشق.
وباعتبار أن مدينة القامشلي مدينة Øدودية تقع مباشرة على الØدود التركية المØاذية لمدينة نصيبين التركية، اعتمدت سكان المدينة على الانترنت التركي لاقضاء Øاجاتهم وتكون الانترنت التركي بديل عن الانترنت السوري، أضاÙØ© إلى استخدام أجهزة الانترنت الÙضائي.
ويقول الناشط السياسي من القامشلي شيار علي لـ " أنا برس "ØŒ أجهزة الانترنت الÙضائي والتركي أعبت النقص الذي خلÙÙ‡ الانترنت السوري، وأنه خلال بدايات الثورة السورية اعتمدنا على الÙضائي والتركي لتغطية البث المباشر للمظاهرات ونشر الصور والمقاطع على شبكات التواصل الاجتماعي إلى جانب التواصل والتنسيق مع شباب الثورة ÙÙŠ وريا كاملة.
وأضاÙ: أنه لولا الÙضائي والتركي خاصة لكانت هنالك تغطية ضعيÙØ© جداً من مظاهرات ونقل معانات سكان القامشلي ومØاÙظة الØسكة إلى العالم عبر الأعلام، كون النظام تقصد ÙÙŠ قطع الانترنت السوري.
من جهتها، قالت الناشطة جيهان عمر لـ "أنا برس" مشكلة انقطاع الانترنت السوري ÙÙŠ القامشلي تم Øله بشكل سريع وذلك بالاعتماد على الÙضائي والتركي، مضيÙاً أن الانترنت أصبØت من الأولويات ÙÙŠ كل منزل كون معظم السوريين أصبØوا نازØين ÙÙŠ عدة دول ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØ±Ù†Øª صلة التواصل بين جميع الأهل والمعار٠ولهذا لا يمكن الاستغناء عنه.
Øلول مشاكل الاتصالات
ÙˆÙÙŠ درعا على سبيل المثال، أكثر من خمسة أعوام مرت على قطع النظام السوري لكل وسائل الاتصالات عن درعا، ÙÙŠ Ù…Øاولة بدأها منذ انطلقت شرارة الثورة Ùيها لمنع وصول الصورة الØقيقية للأØداث هناك للعالم، ليتجه أهالي درعا ويوÙرون خدمات بديلة استطاعوا من خلالها الاستغناء بشكل شبه كامل عن وسائل الاتصال السوري، ليثبت العقل السوري مجدداً أن الØاجة أم الاختراع، ولن يق٠عائق بوجه من ÙŠÙكّر بØÙ„ مشكلة.
وعن البدائل التي ÙˆÙرها أهل درعا تØدثت "أنا برس" مع Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© من المجتمع السوري، Øيث نقل الاهالي هناك الطرق البديلة التي ÙˆÙروها ÙÙŠ مجال الاتصالات.
جلال المنصور، 25 عاماً مواطن من ري٠درعا يقول: بعد انقطاع الاتصالات تماماً منذ بدء الثورة السورية، اضطررنا لاستعمال شبكات دول الجوار، Øيث كنا نقطع مساÙات طويلة للاقتراب من الØدود من أجل اجراء مكالمة ضرورية ما.
ويضيÙ: ÙˆÙÙŠ بعض المدن والقرى القريبة من مناطق سيطرة النظام، كانت الشبكات السورية تصل بشكل ضعي٠قادمة من تلك المناطق، أما الاتصالات الأرضية Ùهي معدومة تماماً منذ أكثر من خمس أعوام عن المناطق المØررة.
ويؤكد المنصور أن النظام الصوري Øاول قطع الاتصالات لمنع او الØد من Ù…Øاولت الناشطين ÙÙŠ بداية الثورة نقل الصورة الØقيقية للأØداث الجارية بدرعا، لكن قرب درعا من الØدود واعتماد الناشطين على وسائل بديلة Ø£Ùشلت خطة النظام تماماً.
من جانبه، ÙŠØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø®Ø¨ÙŠØ± ÙÙŠ ذلك الصدد المهندس قاسم Ù…Øمد ÙŠØ´Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ طريقة استقبال أهالي درعا اليوم لشبكات الانترنت من دول الجوار والاستغناء عن الشبكات السورية بشكل شبه كامل ويقول: Øول أهل درعا أطباق اللواقط التلÙزيونية لمستقبل إشارة للأنترنت، Øيث يوجه الطبق باتجاه دول دول الجوار بشكل Ø£Ùقي ويوضع جهاز (usb moudem) الخاص للانترنت ÙÙŠ Ù…Øور الطبق ÙˆÙيه خط الانترنت الخاص بشبكات دول الجوار.
ويسترد: غالباً ÙˆÙÙŠ الكثير من المناطق تكون شبكات الانترنت من دول الجوار ضعيÙØ© نوعاً ما مقارنة بسرعة الاتصال داخل تلك الدول، إلا انها تÙÙŠ بالغرض مع أهالي درعا المقطوعين من تلك (النعمة).
ويشير المهندس قاسم إلى ان شركات دول الجوار تلك عمدت خلال السنوات الأخيرة على إضعا٠شبكاتها الواصلة إلى أكثر من عشرين كيلو متر ÙÙŠ عمق الداخل السوري، على عكس ما كان متوقع ومرتقب من اهالي درعا، اللذين طالبوا تلك الشركات زيادة قوت شبكاتها لاعتمادها كبديل دائم داخل المناطق المØررة.
ÙˆÙÙŠ السياق يتØدث عبود الØوراني، 23 عاماً من ري٠درعا، عن انتشار ضاهرة الانترنت المتنقل ÙÙŠ الشوارع مقاهي الانترنت، Øيث يقول: ادى ضع٠الشبكات من دول الجوار وانعدام الشبكات السورية إلى التوجه إلى البدائل المتوÙرة وهي مقاهي الانترنت، Øيث يعمد صاØب المقهى إلى نقل موجات اتصال عبر لواقط بث وأخرى للاستقبال من مناطق Ùيها اتصالات لدول الجورا إلى مناطق لا تصلها، وهناك يتم نشر أيضاً لواقط بث واستقبال أخرى ÙÙŠ الشوارع والاماكن العالية، Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù‚Ù‡Ù‰ الانترنت بمثابة شكرة اتصالات مصغرة.
ويشير الØوراني إلى ان بعض المناطق بدرعا والتي تعذر نقل الإشارة إليها اعتمدت على اجهزة الانترنت الÙضائي رغم ارتÙاع أسعارها، إلا أن تبقى البديل الوØيد المتوÙر هناك.
ويؤكد الØوراني إلى ان الأهالي بدرعا نجØوا بنسبة تزيد عن التسعين بالمئة بالاستغناء عن شبكات الاتصالات السورية بعد نشر البدائل المتوÙرة والاعتماد عليها كلياً ÙÙŠ وسائل الاتصال هناك.
وبالطرق التي تØدث عنها الأهالي تمكنوا من ØÙ„ مشكلة الاتصالات ÙÙŠ درعا، ÙÙŠ الوقت الذي تنعم Ùيه الدول الغربية والعربية بسرعات انترنت أضعا٠مضاعÙØ© مما هي عليه ÙÙŠ الاتصالات السورية، ما يزال السوريين يلتقطون إشارة الانترنت عبر أطباق المستقبل الÙضائي.