المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

الأزمة السورية الأكثر حضورًا ببرامج مرشحي الرئاسة الأمريكية

 
   
11:15


الأزمة السورية الأكثر حضورًا ببرامج مرشحي الرئاسة الأمريكية

سيطرت الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الشعب الثوري منذ بداية ثورته علي مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والذين استغلوا القضية السورية لكسب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين في الانتخابات التي سوف تجرى في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.

ورغم اتفاق المرشحين على استغلال الأوضاع في سوريا في برامجهم وتصريحاتهم الإعلامية، إلا أن طريقة تناولهم للأزمة اختلفت، لاسيما فيما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقد ظهر ذلك التباين في موقف كل من المرشحين من الضربات العسكرية الروسية الأخيرة.

البداية كانت من المرشحة التي يعتبرها البعض الأوفر حظًا في هذا السباق وهي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والتي حصلت على 45% من أصوات الناخبين الديمقراطيين المحتملين في استطلاع رأي أجرته شبكة "فوكس نيوز".

وقالت كلينتون خلال مناظرة لمرشحي الحزب الديمقراطي إنه يجب على الولايات المتحدة أن توضح للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أنه غير المقبول أن تخلق روسيا الفوضى في سوريا، مؤكدة أن منطقة حظر الطيران قد تكون وسيلة فعالة لجلب "بوتين" إلى الطاولة لإجراء مفاوضات.

وأكدت كلينتون التي صرحت في السابق أن الأسد فقد شرعيته في نظر الولايات المتحدة، أن الغارات الروسية في سوريا تعد "أمرا غير مقبول" خاصة أن الطائرات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى المعارضة السورية وليس مسلحي تنظيم الدولة "داعش".

 

أما السيناتور الاشتراكي "بيرني ساندرز"، من ولاية "فيرمونت"، فأكد أن منطقة حظر الطيران فوق سوريا التي تقترحها هيلاري كلينتون قد تخلق مشاكل خطيرة حيث قال: "إقامة مثل هذه المنطقة تتطلب بذل الجهود للحفاظ على نظام حظر الطيران، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى التصعيد، نظرا لتحليق الطائرات الروسية هناك، بالإضافة إلى خطر وقوع حوادث سنأسف عليها كثيرا".

ومن جانبه، دعا المرشح الرئاسي الجمهوري جون كاسيتش لجعل بعض المناطق في سوريا ملاذات آمنة من العنف للمدنيين على أن يفرض حظر على الطيران فوقها، حيث قال في بيان له:"إن التعزيز العسكري الذي قامت به روسيا مؤخرا وتدخلها في سوريا لا يستهدفان هزيمة تنظيم الدولة ولا تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، أهداف السيد بوتين الحقيقية مختلفة تماما: القيام بعمل عسكري لإنقاذ حكومة الأسد المجرمة من هلاكها وتعزيز الموقف الاستراتيجي لروسيا فى شرق البحر المتوسط. هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف".

كما وعد الجمهوري جيب بوش باتخاذ نهج أشد حسما في مواجهة روسيا، إذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة العام المقبل، واصفا الرئيس الروسي بوتين بأنه "خصم سريع البديهة"، يستغل فراغا في الزعامة الأمريكية في سوريا، ومناطق أخرى.

وأضاف بوش إنه إذا انتخب في العام 2016، فسوف يسعى إلى بناء تحالف من شركاء أوروبيين وعرب، للعمل من أجل الإطاحة برئيس النظام السوري ووصف ذلك بأنه عامل أساسي لحل الصراع المستفحل، وأزمة اللاجئين الآخذة في التدهور.

ومن جانبه أطلق المرشح الرئاسي الجمهوري الملياردير دونالد ترامب، تهديداته للاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أمريكا ، بأنه سيعيدهم إلى سوريا في حال تم انتخابه رئيساً حيث قال:"أبلغ الناس، أن من يأتي إلى هنا من سوريا كجزء من هجرة جماعية، أني إذا انتخبت فإنهم سيعودون أقول لكم إنهم سيعودون".

وقال ترامب: "إمكانية أن يكونوا جيشا من إرهابيين انتحلوا شخصيات لاجئين.. من الممكن أن يكونوا دواعش، لا أدري"، مثيرا بعباراته تساؤلات "عن نواياهم الحقيقية"، كما قال :" جميعهم رجال، وجميعهم يبدون شبابا أقوياء، ولا نجد بينهم كثيرا من النساء، لذلك أتساءل لماذا لا يقاتلون دفاعا عن سوريا، ولماذا يريدون الهجرة فقط إلى أوروبا وأمريكا".