الناس سواسية، لا يعيب Ø£Øد عمله.. هذا ما جسده وزير التنمية التركي لطÙÙŠ إيلÙانÙÙŠ بموق٠إنساني وأخلاقي نادر لم ÙŠØدث قبل ذلك، Øين جلس الوزير وراء صندوق Ø£Øد ملمّعي الأØذية وقام بتلميع Øذاء صاØب الصندوق المدعو سالم توقاط، وذلك خلال جولته على التجار وصغار الكسبة ÙÙŠ شوارع مدينة مرسين جنوب تركيا، Øسب ما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
قالت وسائل إعلام تركية إن ذلك الموق٠جاء ÙÙŠ إطار Øملة تنÙذها الØكومة التركية ويقودها وزير التنمية للعمل على رÙع الوعي بقيمة العمل واØترامه مهما كان.
ÙˆÙÙŠ تصريØÙ‡ للأناضول، قال توقاط الذي يمارس مهنة تلميع الأØذية منذ 13 عاماً، إنه Ùوجئ عندما رأى الوزير إيلÙان أمامه. وتابع توقاط قائلاً: "Ùوجئت عندما رأيت الوزير أمامي، وأخبرني بأنه من سكان مدينتي، وقام بتلميع Øذائي وقد سررت جداً، وسأخبر زوجتي وكل من أعرÙÙ‡ بهذا الØدث".
بدوره يقول الصØÙÙŠ عبو الØسو الخبير بالشؤون التركية أراد الوزير توجيه عدة رسائل دÙعة واØدة، Ùهو أراد أن يثبت بأن الناس سواسية يتساوون ÙÙŠ الإنسانية، Ùلا Ùرق بين وزير وعامل الا بالعمل. أما الرسالة الثانية للمواطنين كما يرى الØسو Ùهي أن Øزب العدالة والتنمية هو Øزب نابع من الشعب ÙˆÙÙŠ خدمة الشعب كما يردد قادة الØزب دائماً بأنهم خدم لهذا الشعب.
والرسالة الثالثة للأØزاب المعارضة وخاصة Øزب الشعب الجمهوري الذي يعتبر Øزب النخبة وبعد كل انتخاب يتهمون الشعب بقصر النظر وعدم الدراية، والتأكيد على أن Øزب العدالة والتنمية انما ÙŠÙوز بأصوات هؤلاء البسطاء وعامة الشعب وليس بأصوات النخبة.
ويؤكد الØسو أن هذا الموق٠ليس الوØيد Ùرئيس الوزراء التركي Ø£Øمد داوود أوغلو دخل على Ù…ØÙ„ Ù„ØªØµÙ„ÙŠØ Ø§Ù„Ø£Øذية وعمل على ØªØµÙ„ÙŠØ Ø£Øد الأØذية وكذلك باع الخضار والبقلاوة، ويلدريم واردوغان زاروا موق٠سيارات الأجرة وشربوا الشاي وتبادلوا أطرا٠الØديث مع السائقين، ويلدريم طلب يد بنت لرجل شرطة من والدها العام الماضي عبر الهاتÙ.
وبسؤوله Øول من يعتبر أن هذه المواق٠هي من باب التمثيليات من أجل الانتخابات؟ يقول الØسو بالتأكيد يستخدم ذلك لأغراض انتخابية لكن لماذا لا تÙعلها Ø£Øزاب المعارضة الأخرى التي تتعامل بÙوقية مع الشعب وبنخبوية، هذه الأعمالأ تبرز نهج الØزب وقربه من الشعب؟
ويتابع الØسو: أنا أقطن ÙÙŠ عنتاب ÙÙŠ كل انتخاب أرى مسؤولي ومرشØÙŠ العدالة والتنمية يجرون جولة على كل الأØياء والمØلات ويسلمون على الناس ويسمعون منهم مشاكلهم وهمومهم لكن بالمقابل لا نرى اØزاب المعارضة تÙعل ذلك.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للوزير التركي وهو ÙŠÙ…Ø³Ø Øذاء "Ù…Ø§Ø³Ø Ø§Ù„Ø£Øذية" وسط ÙرØØ© واندهاش الأخير الذي وضع رجله بالØذاء أمامه على الصندوق وهو يضØÙƒ ÙÙŠ Øين انهمك الوزير التركي جالسا ÙÙŠ "تلميع الØذاء " بكل همة ونشاط وسط اندهاش عدد من المارة بالشارع.
وتناول السوريون عبر مواقع التواصل تلك الصورة بتعليقات مختلÙØ©. Ùمنهم من قال إن ذلك لا ÙŠØدث ÙÙŠ سوريا ولو Øدث واقترب Ø£Øدهم من مكتب الوزير Ùإنه يواجه الأمرين، وقال Ø£Øد النشطاء "لو كان هذا المشهد ÙÙŠ سوريا لوجدت Ù…Ø§Ø³Ø Ø§Ù„Ø£Øذية ÙŠÙ…Ø³Ø Øذاء المسؤول بلسانه وقد Øصل".
واعتبر آخر أن الموق٠هو "رسالة للبسطاء من الشعوب بأن قيمة الإنسان Ùوق كل إعتبار وأن العمل مهما كان، شر٠ولا يعيب صاØبه". Ùيما رأى آخر أن تلك الواقعة هي "برستيج كاذب، يخÙÙŠ ورائه ألاعيب وخدع سياسية". وقال آخر إن الموق٠هو "شعور إنساني وأيضًا دعاية انتخابية".
يذكر أن تركيا Øققت تركيا نموا اقتصاديا مدهشا خلال السنوات الأخيرة جعلها ÙÙŠ مقدمة الاقتصادات العالمية نمواً ورقم 16 ÙÙŠ قائمة أقوى الاقتصادات العالمية رغم عدم وجود Ù†ÙØ· لديها.