المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

نوري الجراح يتحدث عن التغريبة السورية الكبرى

 
   
11:07


نوري الجراح يتحدث عن التغريبة السورية الكبرى

وقّع الشاعر السوري "نوري الجراح" مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً عن منشورات المتوسط، أمس الإثنين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وقال الروائي السوري، خلدون الشمعة عن الكتاب : إنه يحوي قصيدة ملحمية لاهثة ذات نشيج، يستعيد فيها الشاعر، عبر خيال شعري جنّحه ثراء إرث ميثولوجي متوسطي، ومن خلال تجربة قوارب الموت الخلاصية العمياء المبحرة إلى جزيرة ليسبوس، مفهوم ابن عربي في التشريق والتغريب، الذي يعزز فيه علاقة الذات مع الآخر، نازعاً سلطة المكان على حركة الإنسان، ومقوضاً ارتباط الفكر بالجغرافيا. ولكن هذه الاستعادة ليست مرآوية، ليست استعادة إعادة انتاج، لأن خيار السوري الهارب من عسف الطاغوت، خيار خلاصي لا يحركه حب المعرفة، بل تدفعه الضرورة المعصوبة العينين والمنفلتة من كل عقال.

لسوف يحتفي ذواقة الشعر بهذه القصيدة الكبيرة المعبرة بصدق، وبأداءٍ شعري بارعٍ ومبتكرٍ عن السوريين في مصائرهم التراجيدية
خلدون الشمعة

إنها مرثية التغريبة السورية الكبرى بامتياز.

وأضاف الشمعة -حسب الصفحة الرسمية- لدار النشر قائلاً :هي قصيدة تطرح إشكالية تعريف ما سبق أن دعوته في مكان آخر في قراءتي لشعر نوري الجرّاح بـ "الحداثة الثالثة"، أي الحداثة المتحررة ليس من أنظمة الكلام أو العروض أو الإيقاع أو التفعيلة فحسب، بل المتحررة، قبل ذلك كلّه، من أيديولوجيا قصيدة النثر التي مازال النقد العربي الحديث، أو بعضه، على الأقل، يلوك بشأنها قواعد زئبقية مستمدة من كتاب هنا وآخر من هناك، فيصنع بذلك أـصولية نقدية جامعة مانعة وموازية للأصوليات الدينية، بسرابها ويقينها، وبمغالاتها وغلوائها.

وتابع: لسوف يحتفي ذواقة الشعر بهذه القصيدة الكبيرة المعبرة بصدق، وبأداءٍ شعري بارعٍ ومبتكرٍ عن السوريين في مصائرهم التراجيدية، وهي، من دون شك، ستشكل إضافة ذات شأن إلى المنجز الشعري العربي الحديث.

الجدير بالذكر أن الشاعر السوري، نوري الجراح: شاعر من سوريا، ولد في دمشق 1956 ويعيش في لندن منذ 1986. صدرت مجموعاته الشعرية بدءا من 1982: «Ø§Ù„صبي»ØŒ «Ù…جاراة الصوت»ØŒ «ÙƒØ£Ø³ سوداء»ØŒ «Ø§Ù„قصيدة، والقصيدة في المرآة»ØŒ «Ø·ÙÙˆÙ„Ø© موت»ØŒ «ØµØ¹ÙˆØ¯ إبريل»ØŒ «Ø­Ø¯Ø§Ø¦Ù‚ هاملت»ØŒ «Ø·Ø±ÙŠÙ‚ دمشق»ØŒ «Ø§Ù„حديقة الفارسية»ØŒ «ÙŠÙˆÙ… قابيل»ØŒ «ÙŠØ£Ø³ نوح»ØŒ «Ù…رثيات اربع».

كما صدرت أعماله الشعرية في مجلدين، بيروت 2008بالإضافة الى صدور مختارات من شعره بعناية نقاد وأدباء عرب: «Ø£Ù…ير نائم وحملة تنتظر-علي بدر، بيروت 2005ØŒ «Ø±Ø³Ø§Ø¦Ù„ أوديسيوس»ØŒ القاهرة خلدون الشمعة، 2008ØŒ «Ø§Ø¨ØªØ³Ø§Ù…Ø© النائم»ØŒ محسن خالد، الجزائر 2010. ØŒ وترجمت مختارات من أشعاره إلى لغات أجنبية منها: الفرنسية، الإسبانية، الإنكليزية، الألمانية، الهولندية، التركية، الرومانية، الفارسية.

وحرّر الجراح مجلات شعرية وأدبية: «ÙÙƒØ±»ØŒ «Ø§Ù„كاتبة»ØŒ «Ø§Ù„قصيدة»ØŒ «Ø§Ù„رحلة»ØŒ «Ø¯Ù…شق» ويرأس، حاليا، تحرير مجلة «Ø§Ù„جديد» الشهرية الثقافة اللندنية.
ويشرف على «Ø§Ù„مركز العربي للأدب الجغرافي» في لندن/أبوظبي المتخصص بتحقيق ونشر أدب الرحلات العربية إلى العالم، وله في هذا الحقل أبحاث وتحقيقات منشورة في كتب.

 

من الديوان:
شُكْراً لَكُمْ
شُكْراً لِهَذَا الْبَحْرِ
شُكْراً لَأزْمِيرَ الحَزينَةِ
شُكْراً لتلكَ المَوجةِ العَذْرَاءِ
حَمَلَتْنِي مِنْ يَدَيْ أُمِّي
لتُعِيدَ الْأَرْضَ لِي
لِتَكُونَ الْأرْضُ، كُلُّ الْأرْضِ، مُنْذُ اليومَ، قَبْرِي.

***
شُكْراً لَكُمْ،
شُكْراً لِألِهَتِي الَّتِي ماتتْ عَلَى الْأسْوارْ
شُكْراً لِطُرْوَادَة الَّتِي احْتَرَقَتْ
لِمَرَاكِبِ الْإغريقِ
لَمْ تَرَنِي.