وقّع الشاعر السوري "نوري الجراØ" مجموعته الشعرية الصادرة Øديثاً عن منشورات المتوسط، أمس الإثنين ÙÙŠ معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وقال الروائي السوري، خلدون الشمعة عن الكتاب : إنه ÙŠØوي قصيدة ملØمية لاهثة ذات نشيج، يستعيد Ùيها الشاعر، عبر خيال شعري جنّØÙ‡ ثراء إرث ميثولوجي متوسطي، ومن خلال تجربة قوارب الموت الخلاصية العمياء المبØرة إلى جزيرة ليسبوس، Ù…Ùهوم ابن عربي ÙÙŠ التشريق والتغريب، الذي يعزز Ùيه علاقة الذات مع الآخر، نازعاً سلطة المكان على Øركة الإنسان، ومقوضاً ارتباط الÙكر بالجغراÙيا. ولكن هذه الاستعادة ليست مرآوية، ليست استعادة إعادة انتاج، لأن خيار السوري الهارب من عس٠الطاغوت، خيار خلاصي لا ÙŠØركه Øب المعرÙØ©ØŒ بل تدÙعه الضرورة المعصوبة العينين والمنÙلتة من كل عقال.
إنها مرثية التغريبة السورية الكبرى بامتياز.
وأضا٠الشمعة -Øسب الصÙØØ© الرسمية- لدار النشر قائلاً :هي قصيدة ØªØ·Ø±Ø Ø¥Ø´ÙƒØ§Ù„ÙŠØ© تعري٠ما سبق أن دعوته ÙÙŠ مكان آخر ÙÙŠ قراءتي لشعر نوري Ø§Ù„Ø¬Ø±Ù‘Ø§Ø Ø¨Ù€ "الØداثة الثالثة"ØŒ أي الØداثة المتØررة ليس من أنظمة الكلام أو العروض أو الإيقاع أو التÙعيلة ÙØسب، بل المتØررة، قبل ذلك كلّه، من أيديولوجيا قصيدة النثر التي مازال النقد العربي الØديث، أو بعضه، على الأقل، يلوك بشأنها قواعد زئبقية مستمدة من كتاب هنا وآخر من هناك، Ùيصنع بذلك أـصولية نقدية جامعة مانعة وموازية للأصوليات الدينية، بسرابها ويقينها، وبمغالاتها وغلوائها.
وتابع: لسو٠يØتÙÙŠ ذواقة الشعر بهذه القصيدة الكبيرة المعبرة بصدق، وبأداء٠شعري بارع٠ومبتكر٠عن السوريين ÙÙŠ مصائرهم التراجيدية، وهي، من دون شك، ستشكل إضاÙØ© ذات شأن إلى المنجز الشعري العربي الØديث.
الجدير بالذكر أن الشاعر السوري، نوري الجراØ: شاعر من سوريا، ولد ÙÙŠ دمشق 1956 ويعيش ÙÙŠ لندن منذ 1986. صدرت مجموعاته الشعرية بدءا من 1982: «Ø§Ù„صبي»ØŒ «Ù…جاراة الصوت»ØŒ «ÙƒØ£Ø³ سوداء»ØŒ «Ø§Ù„قصيدة، والقصيدة ÙÙŠ المرآة»ØŒ «Ø·Ùولة موت»ØŒ «ØµØ¹ÙˆØ¯ إبريل»ØŒ «Øدائق هاملت»ØŒ «Ø·Ø±ÙŠÙ‚ دمشق»ØŒ «Ø§Ù„Øديقة الÙارسية»ØŒ «ÙŠÙˆÙ… قابيل»ØŒ «ÙŠØ£Ø³ نوػ، «Ù…رثيات اربع».
كما صدرت أعماله الشعرية ÙÙŠ مجلدين، بيروت 2008. بالإضاÙØ© الى صدور مختارات من شعره بعناية نقاد وأدباء عرب: «Ø£Ù…ير نائم ÙˆØملة تنتظر-علي بدر، بيروت 2005ØŒ «Ø±Ø³Ø§Ø¦Ù„ أوديسيوس»ØŒ القاهرة خلدون الشمعة، 2008ØŒ «Ø§Ø¨ØªØ³Ø§Ù…Ø© النائم»ØŒ Ù…Øسن خالد، الجزائر 2010. ØŒ وترجمت مختارات من أشعاره إلى لغات أجنبية منها: الÙرنسية، الإسبانية، الإنكليزية، الألمانية، الهولندية، التركية، الرومانية، الÙارسية.
ÙˆØرّر Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ù…Ø¬Ù„Ø§Øª شعرية وأدبية: «Ùكر»ØŒ «Ø§Ù„كاتبة»ØŒ «Ø§Ù„قصيدة»ØŒ «Ø§Ù„رØلة»ØŒ «Ø¯Ù…شق» ويرأس، Øاليا، تØرير مجلة «Ø§Ù„جديد» الشهرية الثقاÙØ© اللندنية.
ويشر٠على «Ø§Ù„مركز العربي للأدب الجغراÙÙŠ» ÙÙŠ لندن/أبوظبي المتخصص بتØقيق ونشر أدب الرØلات العربية إلى العالم، وله ÙÙŠ هذا الØقل أبØاث وتØقيقات منشورة ÙÙŠ كتب.
من الديوان:
Ø´Ùكْراً Ù„ÙŽÙƒÙمْ
Ø´Ùكْراً Ù„Ùهَذَا الْبَØْرÙ
Ø´Ùكْراً لَأزْمÙيرَ الØَزينَةÙ
Ø´Ùكْراً لتلكَ المَوجة٠العَذْرَاءÙ
ØَمَلَتْنÙÙŠ Ù…Ùنْ يَدَيْ Ø£ÙمّÙÙŠ
لتÙعÙيدَ الْأَرْضَ Ù„ÙÙŠ
Ù„ÙتَكÙونَ الْأرْضÙØŒ ÙƒÙلّ٠الْأرْضÙØŒ Ù…Ùنْذ٠اليومَ، قَبْرÙÙŠ.
***
Ø´Ùكْراً Ù„ÙŽÙƒÙمْ،
Ø´Ùكْراً Ù„ÙألÙهَتÙÙŠ الَّتÙÙŠ ماتتْ عَلَى الْأسْوارْ
Ø´Ùكْراً Ù„ÙØ·Ùرْوَادَة الَّتÙÙŠ اØْتَرَقَتْ
Ù„ÙمَرَاكÙب٠الْإغريقÙ
لَمْ تَرَنÙÙŠ.