http://anapress.net/a/33345732907811
أطلق نشطاء محافظة إدلب حملة تحمل شعار (من إدلب إلى برلين) هدفها لفت الانتباه للمأساة وحرب الإبادة التي تتعرض لها مناطق شمال غرب سوريا، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يحصل من مجازر على مرأى ومسمع منه دون أن يحرك أي ساكن، إثر عمليات القصف العنيف والسيطرة على مدن وبلدات ريف إدلب لصالح قوات النظام السوري مدعومةً بحليفها الروسي.
وقال "محمد" أحد منظمي الحملة لـ "أنا برس": "جاءت هذه الحملة نظراً لعدم وجود خيار آخر أمام الأهالي، فقرروا الزحف من إدلب إلى تركيا، وعبورها نحو أوربا".
وأضاف؛ "دعت الحملة أهالي إدلب المهجرين قسراً من بيوتهم إلى التوجه للحدود التركية، يوم الأحد القادم، في الساعة الثانية عصراً، والانطلاق من مخيم عائشة أم المؤمنين، بين حارم وباريشا بريف إدلب، المحاذية لمدينة الريحانية التركية".
أقرأ أيضا: إدلب.. مشفى خارج الخدمة، ومجزرتين في يوم واحد
وأشار؛ إلى "رفع لافتات موضحة للوجهة، مع التأكيد على أن الأتراك ليسوا أعداء، وسيتم حمل رسائل تؤكد أن الغاية العبور من أراضيهم إلى أوروبا، وكذلك التعاون مع الفصائل كافة وعدم التسبب بأي تخريب غير مقصود، وعدم الاقتراب من المعابر الانسانية، والالتزام بالمنطقة التي تم اختيارها".
وأوضح "محمد" في حديثه لـ "أنا برس"؛ "تطالب الحملة بالتطبيق الفوري للقرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وعلى رأسها مقررات مؤتمر جنيف لعام 2012، وتهدف لتأمين طريق نجاة للمدنيين عبر الحدود التركية ومنها إلى أوروبا، هربا من الموت الذي يلاحقهم يومياً بصواريخ روسيا والنظام".
وتلفت الحملة بحسب "محمد"؛ إلى أن المدنيين في سوريا لم يعد لديهم أي مكان يهربون إليه، بعد أن هاجمهم النظام السوري مدعوماً بالطائرات الروسية، التي تستهدف منازل المدنيين والمشافي وفرق الإسعاف، وترتكب مجازر مروعة وتسلب ارضهم ومنازلهم وقراهم، وسط صمت العالم أجمع"، مؤكداً سلمية الحملة وأن الأتراك ليسوا أعداء الشعب السوري لكن بلادهم هي الأقرب للهروب من تحت وطأة القصف والموت.