http://anapress.net/a/176168712809285
توفي اللاجئ السوري "بسام الحلاق" الذي أضرم النار بنفسه في بلدة تعلبايا، متأثرا بالحروق التي أصيب بها والتي أفادت المعاينة لها في مستشفى البقاع أنها من الدرجة الثالثة.
وكان قد أقدم الحلاق (مواليد 1968) على إحراق نفسه بمادة البنزين في بلدة تعلبايا البقاع الاوسط، بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة، فيما تناقل رواد مواقع التواصل الإجتماعي أن المدعو أقدم على حرق نفسه بعد طرده من منزل يسكنه بالإيجار.
وأضرم الحلاق النار في جسده وسار ماشياً على طريق ترابي في بلدة تعلبايا اللبنانية، رافعاً يديه للأعلى بينما كانت النيران تذيبه، حسبما أظهر تسجيل مصوّر تداولته صفحات إخبارية على منصّات التواصل الاجتماعي.
الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قالت إنّ السوري (ب . ح) من مواليد 1968 أحرق نفسه بالبنزين بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، وقد نقل إلى مستشفى البقاع بحالة حرجة، مشيرة أن الحروق في جسده من الدرجة الثالثة.
وكانت صدمة العائلة عندما وصلها الخبر، حيث سمع ابنه الأصغر أن هناك رجل أحرق نفسه في تعلبايا ويسير في أحد الأراضي، وذهب كغيره ليرى من هو، ولم يعرفه عن بعد ولكن عندما اقترب وجد والده وبدأ يصرخ كـ"المجنون" ولا يريد أن يصدق ما يرى ونزل كل من في المكان على صوته، بحسب ما وصفت لنا محدثتنا.
حتى الآن تعيش عائلة الحلاق حالة إنكار لما حصل، وتتساءل لماذا وصلت إلى هذه الحال، لماذا لم يقف معهم أحد، لماذا كل الاتصالات التي كانت تجريها لمفوضية اللاجئين وتشرح لها عن وضعها لمساعدتها تأتي بالرفض.
عائلة "الحلاق" واحدة من أسر لاجئة كثيرة تعاني ظروفا إنسانية صعبة في لبنان، لأسباب عدة أبرزها التضيق الممارس عليهم من قبل السلطات وغياب فرص العمل، وأزمة كورونا التي شلت الحياة بشكل شبه كامل، والتي كان لها الأثر السلبي الواضح على اللاجئين.