http://anapress.net/a/173180031369251
قصفت قوات النظام بلدة جلين بريف درعا الغربي،أمس الأربعاء، بالقذائف المدفعية، وسط اشتباكات مع مقاتلين سابقين في الجيش الحر في المنطقة.
وأوضح الناشط جواد المسالمة لـ"أنا برس"، أن 8 مدنيين بينهم 3 أطفال وقعوا ضحايا إثر القصف الذي استهدف البلدة من الفوج 175 في "إزرع".
وأشار المسالمة إلى أن اشتباكات جرت بين الفصائل في ريف درعا الغربي وقوات الأسد، بعد استهداف الفرقة الخامسة بقوات الأسد، تلك الفصائل، عقب تقدمها إلى منشرة الخطيب لإنشاء نقطة عسكرية.
وبحسب المسالمة فإن القيادي وليد البرازي الملقب بـأبو رأفت من بلدة العجمي، والقيادي حسان الملقب بأبو العز من بلدة عتمان، قتلا برصاص قوات الأسد، في حين أصيب القيادي باسم جلماوي الملقب بأبو كنان من بلدة القصير بريف درعا.
ويعتبر القادة الثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية بدرعا، وكانوا سابقاً قادة ضمن فصيل "جيش الثورة" التابع للجيش الحر.
وعقب ذلك جرت اشتباكات بين الفصائل وقوات الأسد، ما أدى إلى مقتل عدد من الأخير، ليرد النظام بقصف المنطقة بالقذائف المدفعية ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين.
وقالت صفحة "تجمع أحرار حوران" المحلية في فيسبوك، إن قوات النظام تقدمت على طريق مساكن جلين-الشيخ سعد غربي درعا لإنشاء نقطة عسكرية جديدة لها، وقتلت وأصابت خلال تقدمها عدداً من العناصر والقياديين السابقين في "الجيش الحر"، لتندلع إثر ذلك اشتباكات بين عناصر من قوات النظام وعناصر سابقين في الجيش الحر في المنطقة.
وتزامن ذلك بالتزامن مع الذكرى التاسعة للثورة السورية.. حيث نظم العشرات من أهالي درعا البلد وقفة احتجاجية في المسجد العمري، إحياء للذكرى التاسعة للثورة السورية، رفعوا فيها الشعارات الأولى للثورة، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف بشتى أنواع الأسلحة وتعزيزات عسكرية.
وتعتبر تحركات نظام الأسد في درعا حالياً مؤشراً على سياسة جديدة بدأت قوات الأسد بتنفيذها، كخطوة لبسط السيطرة الأمنية على المنطقة بشكل كامل.