المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"كورونا".. يفتح الباب على مصراعيه حول مصير "داعش"في سجون "قسد"

 
   
15:09

http://anapress.net/a/262100828624114
5047
مشاهدة


"كورونا".. يفتح الباب على مصراعيه حول مصير "داعش"في سجون "قسد"

حجم الخط:

مع تواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19 ) انتشاره  بشكل واسع في العالم، ما يدفع الجهات المدنية والعسكرية في العالم باتخاذ المزيد من التدابير الاحترازية لإيقاف تفشيه، وطال الأمر السجون التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، وتحديدا محافظة الرقة.

وفي هذا الشأن أطلقت "قسد" سراح العشرات من عناصر تنظيم داعش المحتجزين لديها بسبب فيروس كورونا.. وقالت شبكة "فرات بوست"، إن ميليشيا قسد، أطلقت الأسبوع الماضي، سراح أكثر من 90 عنصراً من تنظيم داعش ممن كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق إبان المعارك ضد التنظيم.

وذكر موقع الخابور المحلي، أن قوات "قسد" نقلت 100 من السجناء في سجن "علايا" بريف القامشلي إلى سجن "كم البلغار" 2 كيلومتر غرب مدينة الشدادي، خشية تفشي فيروس كورونا  بين السجناء في "علايا".

وأوضح الموقع، أن غالبية السجناء هم من عناصر تنظيم "داعش" الذين تم اعتقالهم بلدتي الباغوز والسوسة بريف ديرالزور العام الماضي، خلال معارك "قسد" ضد تنظيم "داعش". 

وأشار إلى أن سجن" كامب البلغار" هو أحد أكبر السجون في ريف الحسكة الجنوبي،  ويخضع لحراسة مشددة من قوات أمريكية وأخرى فرنسية.

وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سراح  المئات من عناصر تنظيم داعش ، معتقلين لديها ، بمبادرة من وجهاء العشائر العربية في الرقة.. وفق موقع (باسنيوز )

ووفق الموقع فأن "هؤلاء العناصر لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ولم يثبت تورطهم في أية جنايات أو جرائم وفق حكم المحاكم في شمال شرق سوريا".

عدد المعتقلين

تعتقل قوات سوريا الديموقراطية 12 ألف عنصر من تنظيم "داعش"، بينهم 2500 إلى ثلاثة آلاف أجنبي من 54 دولة. ويُعتقد أن التونسيين يشكلون العدد الأكبر من المتشددين الأجانب.. ويقول مسؤولون فرنسيون إن بين المعتقلين الأجانب 60 إلى 70 فرنسيا.. أما المعتقلون الآخرون فينقسمون بين نحو أربعة آلاف سوري، وأربعة آلاف عراقي. 

سجون "قسد"

تحتجز قوات "قسد" المتشددين ومعظمهم جرى اعتقالهم خلال المعارك ضد تنظيم "داعش" في سبعة سجون على الأقل.. وأبرز تلك السجون، هي "سجن غويران"، ويقع في مدينة الحسكة، و"سجن هيمو" الذي يقع شرق القامشلي، وتشرف عليه "قسد" إلى جانب القوات الأميركية، و"سجن المالكية" الذي يقع في أقصى شمال شرق محافظة الحسكة، وأيضا تشرف عليه القوات الأميركية إلى جانب "قسد"، و"سجن علايا" الواقع بالقرب من مدينة القامشلي.

https://youtu.be/xrj6-jJj-8s

تلك السجون تضم في معظمها عناصر التنظيم الأجانب، ومن يصنفون بالخطيرين، كما أن هناك سجونا ضمن القواعد الأميركية في المنطقة، وأبرزها في حقل العمر النفطي، حيث تحتجز القوات الأميركية عناصر خطرين من التنظيم.

أما بقية السجون فمعظمها يقع بالقرب من المخيمات التي تحتجز بها "قسد" عائلات عناصر التنظيم، سواء السوريون منهم أم الأجانب، ومنها مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، ومخيم عين عيسى شمالي الرقة، ومنطقتا عين الخضرة وروج قرب القامشلي.

وحذرت الإدارة الذاتية الكردية مرارا من أن العديد من تلك المنشآت غير مهيأة، مطالبة المجتمع الدولي بدعمها، وقال مسؤول إن بعضها "مجرد أبنية".

أطفال ونساء داعش مصير مجهول

يقبع الآلاف من عائلات عناصر تنظيم داعش في ثلاث مخيمات يديرها الأكراد، هي: روج والهول (الحسكة) وعين عيسى (الرقة). ويُعد مخيم الهول الذي يؤوي الجزء الأكبر من هؤلاء من أصل 70 ألفا يقطنون فيه، الأهم.

ويعيش الآلاف من عائلات وأطفال تنظيم "الدولة الإسلامية" في مخيمات تفتقد مقومات الرعاية الصحية والاجتماعية، دون أن يملكوا أوراقًا ثبوتية، بسبب رفض دول ذويهم الاعتراف بهم أو حتى استعادتهم.

قُدمت بعض المبادرات الخجولة من قبل بعض حكومات الدول الأجنبية لاستعادة رعاياها من مقاتلي تنظيم “الدولة” الذين يحملون جنسياتها وأسرهم أو حتى استعادة أطفال المقاتلين، ما يفتح جدلًا واسعًا حول مصير هؤلاء الأطفال والعائلات.

ولم تستعد، سوى بضع دول بعض مواطنيها من مقاتلي التنظيم أو منتسبيه وعوائلهم، ومنها أوزبكستان وكازاخستان والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا.

لوّحت "قسد" باستخدام ورقة عناصر التنظيم عبر إعلانها، وفتحت الباب لتقاذف الملف بين الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية به، بينما أجبر سياق المعركة، والتوافق التركي- الأمريكي، بعض الدول الأوروبية على التحرك لاستعادة مواطنيها من منتسبي التنظيم، بعد رفضهم السابق.

وأدى توصل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في 17 من تشرين الأول من العام المنصرم إلى اتفاق يقضي بانسحاب “قسد”، من المنطقة التي ترغب تركيا في فرض نفوذها ضمنها (32 كيلومترًا جنوب الحدود التركية- السورية في شمال شرقي سوريا)، إلى تغيير في الموقف المتعنت لبعض الدول الأوروبية تجاه استعادة مواطنيها من منتسبي التنظيم، وعوائلهم.

تحركت بلجيكا لإجلاء مواطنيها المرتبطين بالتنظيم من معسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا عبر "المنطقة الآمنة" التي تقوم تركيا بإنشائها على طول الحدود.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الجمعة 18 من تشرين الأول 2019، إن مسؤولين بلجيكيين أبلغوا أسر المحتجزين أنهم سيحاولون الاستفادة من وقف إطلاق النار وفق الاتفاق التركي- الأمريكي، لاستعادة مواطنين مرتبطين بالفصيل “الجهادي”.

وبحسب الصحيفة فإن دولًا أوروبية أخرى، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، حاولت الاستفادة من وقف إطلاق النار، لاستعادة الأطفال والنساء، في مسار يُعد بداية تحرك لدول أخرى، كبريطانيا.

كل التحركات الأوروبية لاستعادة مواطنيها من عناصر داعش أو عائلاتهم كانت تحركات خجولة.. فيما يقبع حاليا الآلاف من عناصر داعش داخل سجون "قسد" بانتظار مصيرهم المجهول.. وفي ظل انتشار "كورونا" بدأ الضغط يتزايد لإطلاق سراحهم أو تحديد مصيرهم.