http://anapress.net/a/28027997801939
وسط الركام والدماء والدموع والآلام المختلطة بالأحلام والآمال بالخلاص من هذا الواقع المرير كان أهالي حلب قبل 5 سنوات من اليوم يتجهّزون لركوب الباصات الخضراء ليتركوا مدينتهم ويغادروها بأجسادهم، بعد أن قامت آلة الإجرام الروسية بتنفيذ آلاف الهجمات الجوية التي استهدفت أحياء المدنية المحاصرة.
خرجوا والحلم يراودهم بالعودة إليها فاتحين منتصرين على النظام المجرم وأعوانه.
اليوم يستذكر السوريون هذه المواجع في الذكرى الخامسة لتهجيرهم عبر إطلاق حملة "راجعين بلا أسد" حيث يزداد الشوق والأمل بالعودة إلى مدينتهم المحررة من رجس آل الأسد، مستعرضين قصصهم في تلك الفترة التي لن ينساها من عاشها في قلب حلب ومن كان يعتصر ألماً من خارجها وهو يشاهد ما يحصل لأهلها دون أن يستطيع فعل شيء.
يقول وسيم الحاج أحد منسقي حملة راجعين بلا أسد في تصريح لأنا برس:
تهدف الحملة إلى التذكير بمأساة تهجير أهالي مدينة حلب التي تعد من أعرق وأقدم مدينة في العالم، إضافة لإظهار إجرام الأسد وعصابته في ممارسة سياسة القتل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية في الوقت الذي فشل فيه المجتمع الدولي في حماية أكثر من ٣٠٠ ألف مدني كانوا محاصرين في مدينة حلب.
وأضاف: كما تهدف الحملة إلى التأكيد على حقنا في العودة الى بيوتنا بشكل طوعي وكريم لا يسقطه إجرام الأسد وتغافل المجتمع الدولي، ولا يسقطه اللعب على عامل الزمن أو التغيير الديموغرافي، ورفض أي عمليات للتطبيع مع نظام الأسد من قبل بعض الدول ولن نرضى بوجود هذا النظام المجرم في أي تسوية في الحل السياسي.
واختتم الحاج كلامه قائلا: سنرجع لحلب سوريا، سنرجع بلا أسد.
ويبقى السؤال الكبير الذي يراود جميع أحرار سوريا عامة وحلب خصوصاً التي كان سقوطها أكبر ضربة تتلقّاها الثورة السورية، متى سنرجع إلى أرضنا وهل سنرجع بدون أسد؟ أم أن جميع الأمم والدول ستستمر في العمل على تعويمه وتتناسى ما فعله بحق الشعب السوري؟؟