http://anapress.net/a/249979579859452
تعددت الحكايات حول نوع الصاروخ وشكله، لكنّ النتيجة واحدة، صاروخٌ محمّلٌ بغازِ الساريينِ القاتل، مما أدى حينها إلى ارتقاءِ 1461 شخص نتيجة لاستنشاقهم غاز الساريين وإصابة أكثر من 9700 شخص وفقًا لما اعلنت عنه الشبكة السورية لحقوق الانسان حينها.
بعد ثلاثة أيامٍ فقط من وصول بعثة من مفتشي الامم المتحدة إلى دمشق للتحقيق حينها في الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان العسل في محافظة حلب والذي ارتقى حينها وحسب المرصد السوري 123 شخص.
اصدرت لجنة التفتيش في 16/9/2013 تقريرًا قالت فيه أنَ غاز السارين كان محمل بصواريخ ارض ارض وليؤكد حينها التقرير ان الهجوم تم بعد منتصف الليل، لكي يضمن ويصيب ويقتل كم كبير من الاشخاص دون ذكر والإفصاح عن هوية الفاعل.
وبعدها بأيام قليله أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118 بتاريخ 27 سبتمبر الذي ادان حينها استخدام الكيماوي دون الإشارة ايضًا الى الجهة التي قامت بهذا العمل الفظيع والاجرامي، علمًا انه في ذات الوقت تم عقد اتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على ضم نظام الاسد إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كل هذا جرى لمنع التدخل العسكري في سوريا من قبل امريكا كونه كان استخدام الكيماوي خط احمر بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتم الاتفاق حينها على تدمير المخزون السوري من الكيماوي لتعلن المنظمة لاحقًا انه تم تدمير 1300 طن من مخزون النظام، لكن ما وثقته شكات حقوق الإنسان بعدها قيام النظام باستخدام السلاح الكيماوي أكثر من 200 مره.
مناطق كثيرة كخان العسل وخان شيخون ودوما تلقت في أحضان ساكنيها السلاح الكيميائي، ومات أبنائها خنقًا تحت مرمى أعين ونظر العالم اجمع دون أي تدخل.
مع كل هذا يتساءل مواطن من بلدي إلى متى ستبقى أعين العالم والمنظمات الدولية تغمض عينيها واذنيها عن تلك المجازر التي حدثت ومازالت تحدث بحق السوريين، إلى متى سيبقى هذا الاجرام بحق شعب طالب بالحرية، إلى متى سيبقى ابناء وطني تحت هذا القمع والاجرام الذي هو عار على كل المجتمع الدولي، إلى متى سيبقى المجرم بشار الاسد وأعوانه بدون محاكمه أو توجيه اتهام مباشر ومحاسبه.