المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

النفايات الطبية في إدلب.. خطر داهم ورقابة معدومة

 
   
16:40

http://anapress.net/a/293073739589066
4977
مشاهدة


النفايات الطبية في إدلب.. خطر داهم ورقابة معدومة

حجم الخط:

تعد النفايات الطبية من أبرز التحديات التي تواجه النظم الصحية لا سيّما في مناطق النزاعات و سياقات الحروب بالنظر إلى ضعف البنى التحتية الصحية فيها، وتسبب هذه النفايات بأنواعها أخطاراً تهدد البيئة والصحة، وحسب منظمة الصحة العالمية فإن نسبة المخلفات غير الخطرة عموما تمثّل 85 % من الكم الإجمالي لمخلفات أنشطة الرعاية الصحية بحيث تُعتبر النسبة المتبقية البالغة 15% مواد خطرة يمكن أن تنقل العدوى أو أن تكون سامة أو مشعة و النفايات الطبية، كما تعرفها "منظمة الصحة العالمية"، هي كل الأدوات التي تلامس جسم المريض من أدوية وأدوات وأمصال وغيرها.

تصنيف النفايات الطبيّة بحسب خطورتها

يعرف الطبيب السوري "وائل نبهان" الأخصائي بالصحة العامة والمقيم في كندا المخلفات الطبية؛ بأنها كل المواد المستخدمة للتشخيص أو للعناية بالمرضى داخل المرفق الصحي أو خارجه، وغالباً ما يتم استثناء الأطعمة والأوراق التي يستهلكها المرضى خلال فترات العناية بهم من المخلفات الطبية؛

 وتصنف النفايات الطبية الى نفايات عادية ونفايات خطرة، حيث أن النفايات العادية ليس لها أي تأثير على الإنسان، بينما النفايات الخطرة تنقسم إلى النفايات الباثولوجية (المرضيّة) وهي خطرة جداً.

وبحسب "نبهان" النفايات الخطرة تشمل:

 - بقايا غرف العمليات الجراحية.

- بقايا المختبرات من سوائل التحليلات.

أما النفايات الملوثة فتنقسم إلى:

 -النفايات الناتجة عن مستلزمات الجراحة.

 -الملابس التابعة.

 -القطن الملوث والإبر البلاستيكية والحقن الشرجية.

أما النفايات المشعة:

تتضمن بقايا غرف الأشعة، والمختبرات المتخصصة، والمحاليل المشعة المستخدمة في التحاليل الطبية كاليود المشع وغيره، وهذه البقايا قد تكون موادا مشعة ذات نصف عمر قصير وقد تكون ذات نصف عمر طويل، وهي تكون ذات خطورة بالغة على صحة الإنسان وعلى البيئة المحيطة به.

أدوات حادة تحمل أمراضاً خطيرة في إدلب

ما كان "رامز" من ريف محافظة إدلب شمال سورية، يظن أن عمله سيكون سبباً بفقدان جزء من جسمه، فأصابه الذهول حول السبب الذي دفع الطبيب الى بتر قدمه من الكاحل بعد إصابتها بـ Gangrene أو كما يعرف بـ الغرغرينا.

رامز ذو 31 عاما من محافظة إدلب شمال غرب سوريا، يعمل في البحث عن خردوات من معادن كـالنحاس والألمنيوم إضافة الى جمعه الأواني البلاستيكية بهدف بيعها من مكبات القمامة العضوية الموجودة بكثرة في محافظة ادلب؛ وأثناء عمله دخلت ابرة المحقنة في قدمه فنزعها وتابع عمله دون الاكتراث لخطورتها.

الطبيب (م.ك) قال ان "رامز" قد أصيب بالـ Gangrene بعد دخول أبرة المحقنة المستخدمة سابقاً و الحاملة للبكتيريا في قدمه ما دفعنا إلى بتر قدمه من الكاحل خوفاً من تمدد المرض الى ساقه بالكامل؛ 

"تشير الغرغرينا إلى موت أنسجة بالجسم إمّا لنقص تدفق الدم إليها وإما لإصابتها بعدوى بكتيرية خطيرة وتؤثر الغرغرينا عادة على الأطراف بما فيها أصابع القدمين وأصابع اليدين، ولكنها قد تصيب أيضًا العضلات والأعضاء الداخلية، وتكون فرصة الإصابة بالغرغرينا أعلى إذا كان الشخص يعاني حالة كامنة قد تضر الأوعية الدموية وتؤثر على تدفق الدم، كداء السكري أو تصلب الشرايين، وتتضمن علاجات الغرغرينا الجراحة لإزالة الأنسجة الميتة وتعاطي المضادات الحيوية والخضوع للعلاج بالأكسجين عالي الضغط. ويكون سير الحالة نحو التعافي أفضل إذا تم تشخيص الغرغرينا مبكرًا وتم علاجها بسرعة."

أما الطبيب "عمار اللبواني" فقال: أي جرح بأداة غير معقمة قد يسبب غرغرينا إن لم يكن الشخص ملقحاً ضد الغرغرينا، إذا لم يتم ايضا تعقيم الجرح بشكل جيد وإعطاء أضداد ولقاح؛ وطبعا الإبر الطبية قد تؤدي لأكثر من مجرد غرغرينا لأنها يمكن أن تنقل فيروسات التهاب كبد b او c او الايدز.

خلط النفايات الطبية بالنفايات العادية...يؤدّي إلى أمراض قاتلة في إدلب

ويعتبر إهمال النفايات الطبية وخلطها بالنفايات العضوية في مكبات القمامة الموجودة بكثرة في محافظة إدلب، خطراً كبيراً على عمال النظافة وعمال جمع المعادن من القمامة والسكان نتيجة احتواء النفايات الطبية على مواد كيميائية سامة؛ في حين تبدو جهود التصدي لمخاطر هذه النفايات قاصرة في ظل انتشار الأمراض والأوبئة.

وبالرغم من أن معايير السلامة تقضي بإتلاف النفايات الطبية والصيدلانية بطرق وأماكن خاصة ما تزال هذه النفايات تُرمى في مكبات النفايات العادية بريف إدلب الأمر الذي يشكل خطراً على البيئة وعلى عمال النظافة أو من قد تكون له صلة مباشرة بها، ذلك أن وجودها في المكبات العادية قد يتسبب بالإصابة بأمراض مزمنة و أوبئة معدية، كالتهابات الكبد الفيروسية والعدوى المعوية وأمراض الجهاز التنفسي وفطريات الالتهابات الجلدية والتسمم وأمراض الدم.

يقول مصطفى ابن الستيني أبو رؤوف؛ ان والده قد توفي إثر إصابته بعدوى فيروس الكبد A بعد سنة من اصابته، مشيراً ان الأطباء قد أكدوا ان العدوى قد انتقلت له عن طريق جرح بأداة حادة.

بحسب ما قاله ابن أبو رؤوف؛ فإن والده كان يعمل بجمع مخلفات المعادن من المنيوم ونحاس إضافة إلى مادة البلاستيك من مكبات القمامة، وقال أن صديق والده قد أكد له أن والده قد جرح يده بمشرط طبي كان بداخل أحد أكياس القمامة، وضمد يده بطريقة غير صحية دون تعقيمها.

 طواقم التمريض و عمّال النظافة في مشافي إدلب على الخطوط الأولى للخطر

يقول الطبيب (م.ك) والعامل في احد المشافي العامة في محافظة ادلب؛ إنّ الخطر من وخز الأبر والأدوات الحادة لا يلاحق المدنيين وحسب، بل ايضاً العاملين في المشافي فهم عرضة لتلك الأمراض، بحكم الاحتكاك اليومي لعمال وعاملات النظافة بالمستشفيات مع المريض ومخلفاته السائلة والصلبة كسوائل الجسم مثل القيء والبول والبراز وبقايا القطن والشاش الملوث والإبر ورمي الإبر والحقن في أكياس القمامة السوداء وغيرها إذ يُعتبرون أكثر عرضة للمخاطر الصحية التي قد تنتج بسبب مناولتهم ونقلهم وتنظيفهم لتلك الأغراض. وهم أكثر عرضة لحالات الوخز بالإبر والمواد الحادة بعد طاقم التمريض.

بروتوكول الصحّة الدولية للتخلّص من مخلّفات الإبر

التقليل من حالات الإصابة بوخز الإبر لدى العاملين والعاملات بالنظافة في المستشفى بحسب "منظمة الصحة العالمية"؛ يحتاج لعمل جاد من قبل الإدارة والعاملين بالمستشفى أهمها:

    عدم رمي الإبر في أكياس القمامة تحت أي ظرف.

    جمع الإبر والحقن في علب بلاستيكية مقوى عليها العلامة الدولية للمخلفات البيولوجية ويتم التخلص منها بواسطة الحرق ثم الردم.

    يجب التعامل مع مخلفات الإبر والحقن سواء أكانت ملوثة أو غير ملوثة على أنها مخلفات بيولوجية ذات خطورة كبيرة ويمكن لها أن تتسبب في حدوث أمراض قاتلة.

    معاقبة كل من أهمل وسبب في حدوث إصابات وخز الإبر للعاملين.

    ضرورة وجود صندوق إسعافات أولية للتعامل مع وخز الإبر في كل مكان متوقع فيه حدوث مثل هذه الإصابات، صندوق الإسعافات الأولية يحتوي على مجموعة من الأمصال المناعية لتفادي الأمراض التي قد تنتج عن الإصابة.

    ضرورة التبليغ عن حوادث الوخز بالإبر حال حدوثها لتفادي الأخطاء في المستقبل ولتقديم المساعدة للمتضرر.

    إجراء دورات متخصصة ومستمرة للعاملات بالنظافة وعمال نقل المخلفات لتعريفهم بمخاطر الإبر والأمراض المنقولة بسببها وكيفية التعامل السليم مع الإبر في كل الحالات، والأهم هي طرق التصرف السليم عند لحظة حدوث الإصابات. 

مخلفات مخبرية متناثرة بين سكان إدلب

يصطدم المارة في مدينة (سلقين) بريف ادلب، بأكياس دم منتهية الصلاحية، وبقايا عمليات جراحية، وأكياس المصل المستعملة، وتوالف الحقن والشاش الطبي الملوث بدم المرضى، بجوار مشفى انقاذ روح دون أي اكتراث للصحة العامة، وما تجلبه هذه النفايات من خطر داهم، وعدوى كبيرة.

النفايات الطبية التي لا يجب أن تبقى مكشوفة لساعة واحدة في العراء، تعتبر علمياً من أخطر أنواع النفايات على صحة الإنسان، ورغم المطالبات والصور والكتب والإجراءات الوقائية، إلا أن تكديسها أمام المشفى بحسب سكان المدينة لا يدل إلا على الاستهتار بحياة الناس التي لا تهدأ حركتها طوال اليوم الواحد باتجاه المشفى.

تجمّع "حوار اهل سلقين" نشر عبر غرفته على الواتس أب المشتركة مع أبناء المدينة صوراً تظهر انتشار مخلفات المشفى في جوار الأبنية السكنية وبالقرب من المراجعين للمستشفى.  

ينتقد كثيرون ظاهرة رمي النفايات الطبية من العيادات والمستشفيات الميدانية التي تنتشر في ريف إدلب، في أماكن رمي القمامة العادية او بالقرب من التجمعات المدنية، أحد المدنيين في مدينة سلقين في ريف إدلب، قال: نشاهد يوميًا بأعيننا عشرات العلب الطبية الفارغة، تُرمى في أماكن رمي القمامة العادية، من المستشفيات الميدانية ومراكز التحاليل الطبية، ووصل الأمر إلى حد انبعاث رائحة الأدوية الطبية من حاويات القمامة الموضوعة إلى جانب تلك المستشفيات والمراكز في ريف إدلب كاملًا، ومع انتشار الأوبئة والأمراض، فنحن نحمّل المسؤولية للمجالس المحلية والمنظمات الطبية التي تعمل في الداخل السوري، والتي تنشط أكثرها بريف إدلب‏‏‏.

لا يقتصر رمي المخلفات المخبرية وبقايا العمليات الجراحية على مشفى واحد في محافظة ادلب، بل اكثرها يتبع الأسلوب ذاته في رمي المخلفات بالقرب من المشفى بين مواقع تجمهر المدنيين او ضمن مكبات القمامة العضوية.

حرق النفايات الطبية بأساليب بدائية

في غمرة البحث عن حلول مؤقتة أو دائمة لأزمة النفايات العامة التي تواجهها محافظة ادلب، لا يبدو أن النفايات الطبية موضع اهتمام استثنائي للمنظمات الطبية العاملة في المحافظة، علماً أن خطورتها مضاعفة على البيئة العامة وعلى الصحة بشكل خاص. 

وتتمثّل المخاطر البيئية لسوء إدارة نفايات المؤسسات الصحية "بحسب منظمة الصحة العالمية" في:

    تلوث المياه السطحية والجوفية بسبب تسرب الملوثات الناجمة عن الرمي العشوائي للنفايات الطبية

    تلوّث الهواء بسبب الحرق العشوائي للنفايات التي تحتوي على البلاستيك وانبعاث مواد مسرطنة

    تسرب الملوثات الى التربة كالرماد الذي يحتوي على المعادن الثقيلة كالزئبق نتيجة حرق النفايات الطبية.

عقب إجراء البحث في محافظة إدلب، أكد عدد من المدنيين في مدينة سلقين، استعمال "مشفى سلقين المركزي" والواقع بريف إدلب طريقة بدائية لحرق النفايات الطبية، حيث يستعمل المشفى برميلا معدنياً غير مجهز لحرق النفايات الطبية من بينها أعضاء بشرية قد بترت إثر العمليات الجراحية (بحسب شهادة أحد العاملين ضمن المشفى فضّل عدم ذكر اسمه)؛ وأثناء الحرق يتبعثر الدخان الصاعد من المحرقة الى الأبنية السكنية الملاصقة للمشفى إضافة الى المخيم المتواجد خلف المستشفى تماماً.

تواصلنا مع المدير التنفيذي لمشفى سلقين المركزي "صالح بوابكي" واكد لنا ان المشفى يمتلك محرقة صحية وفق بروتوكول منظمة "أطباء بلا حدود"، إضافة إلى امتلاك المشفى موظفين مخصصين لعمليات الحرق. فيما سرّب لنا أحد عمال المشفى المذكور عدة صور قال إنها تعود لعام 2017 لعملية حرق النفايات الطبية بطرق بدائية ضمن المشفى ذاته.

وسبق ان اتهم سكان مدينة سلقين بريف ادلب منتصف عام 2013، مشفى سلقين المركزي، بوقوفه خلف إصابة عدد كبير منهم بوباء الحمى التيفية واليرقان "أبو صفار"، بسبب حرقهم للأعضاء البشرية والأدوية المنتهية الصلاحية بطرق بدائية.

سامر أحد قاطني مدينة سلقين قال: اسكن بالقرب من المشفى المركزي في سلقين بعد نزوحي منذ أعوام، لحظت انا وسكان الحي أن الجميع أصيب بحمى التيفية واليرقان ومنهم من أصيب بالسعال الحاد ، في كل عام يتكرر الأمر كل شتاء دون معرفتنا ما إن كان سببها حرق النفايات الطبية أم لا.

تواصلنا مع "يحيى نعمة" رئيس دائرة الرعاية الصحية التابعة لمديرية صحة ادلب الحرة؛ ليخبرنا أنّ الدائرة كانت سابقاً  تشرف على عمليات إتلاف كثيرة ومنها نفايات دوائية وطبية، والتي تمت مشاركتها مع العديد من الشركاء من المنظمات والهيئات والمشافي التي طلبت منّا عمليات الاتلاف؛ ليؤكد أن كثرة عدد المشافي والمنشآت الطبية أضعف  من دور الرقابة الذي تضطلع به مديرية الصحة، ما ساهم في ظاهرة الإتلاف العشوائي وغير المسؤول للنفايات الطبية.

استهداف منطقة المحرقة و غياب الدعم يفاقمان المشكلة

في مطلع عام 2019 أطلقت مديرية صحة إدلب الحرة مشروع محرقة للمخلفات الطبية والمخبرية في منطقة القياسات بـ "بسنقول" بريف ادلب، ويهدف المشروع بحسب العاملين عليه بالدرجة الأولى، إلى الحفاظ على سلامة المدنيين وخاصة الأطفال، من خلال تجنبهم مخاطر العبث بالأدوية الطبية التالفة. 

ويقوم المشروع على التخلص من المخلفات الطبية، مثل الأعضاء البشرية المستأصلة جراء العمليات الجراحية والشاش والحقن والأدوية المنتهية الصلاحية، الناتجة عن المشافي والمستوصفات والعيادات الطبية، ومن ثم حرقها.

يقول "يحيى نعمة" رئيس دائرة الرعاية الصحية التابعة لمديرية صحة ادلب الحرة؛ "قامت مديرية الصحة بإدلب، بالمبادرة بتأمين محرقة نفايات طبية للقيام بعملية حرق النفايات الطبية بالطرق العلمية وذلك منذ نشوء المديرية.

 كما خصصت شعبة ضمن دائرة الهندسة الطبية برئاسة مهندس ودعمه بطاقم عمل من كادر مدرب ومزود ببروتوكولات الية التخلص من كل نوع من النفايات الطبية، استمرت الشعبة بعملها بشكل مركزي أي أنها تستقبل النفايات من كل المشافي والمراكز الطبية في المنطقة وذلك من خلال سيارة خاصة تنقل النفايات من المراكز الطبية والمشافي وفق جدول منظم وجولات دورية وبذلك يتم إيصال النفايات الى المحرقة المركزية".

 وأضاف؛ "ليس من الضروري تزويد كل مشفى بمحرقة خاصة به لعدم توفر المكان أو لعدم توفر الكوادر المدربة فضلا عن عدم توفر الإمكانية المادية لتأمين المحارق كما أنّ نظام العمل بكل دول العالم هو على محارق مركزية".

وأشار؛ "استمرت المحرقة بعملها المجاني ولكن بسبب انقطاع الدعم عن مديرية الصحة استمر العمل بشكل تطوعي وأصبح لدينا عجز بتأمين الوقود المطلوب للمحرقة وللمولدة المرافقة و عجز  بتوفير أجور نقل النفايات من المشافي الى المحرقة   لذلك تم تعميم كلفة الاتلاف على المشافي التي تريد أن تستمر في إتلاف النفايات وتعهدت المديرية بأجور صيانة وتأمين الكادر العامل واستمر العمل بهذه الطريقة،  ولكن خلال التقدم الأخير للنظام تم استهداف منطقة المحرقة ونزوح أهلها مما اجبرنا على نقلها الى المستودعات حاليا وعند استقرار الوضع  الأمني منذ شهرين من العام الجاري 2020، قمنا بالتنسيق مع المجلس المحلي في مدينة إدلب بانتقاء مكان مناسب لإعادة تفعيل هذه المحرقة في منطقة قرب مدينة إدلب 

والتحدي الأكبر حاليا هو عدم وجود ممول لمشروع المحرقة كون عملها يحتاج إلى رواتب كادر عامل وأجور نقل وتوفير وقود إتلاف وبدل صيانة".