المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعرف إلى ردود الأفعال الدولية بعد انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان

 
   
12:42

http://anapress.net/a/289076307655974
1553
مشاهدة


تعرف إلى ردود الأفعال الدولية بعد انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان

حجم الخط:

أثار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان، أخيرًا، لغطاً واسعًا وردود أفعال متباينة، سواء من دول أو منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة التي صرح المتحدث باسم أمينها ستيفان دوجاريك بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "كان يفضل أن تظل الولايات المتحدة عضوا في مجلس حقوق الإنسان".

دوجاريك، قال في بيان له: "يفضل الأمين العام بقاء الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان​​​.. إن نموذج الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يلعب دورا هاما في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم".

ومن بين ردود الأفعال أيضًا، ما قاله رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فويسلاف شوتز، والذي شدد في بيان له على أنه "يجب على العالم أن يحافظ على سلامة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق الإنسان لتهديدات يومية".

وتابع في بيانه: "في الوقت الذي تتعرض فيه القيم وحقوق الإنسان لتهديدات يومية، نحن بحاجة للحفاظ على المجلس (مجلس حقوق الإنسان) قويا ومليئا بالطاقة، فضلا عن الاعتراف به كجزء مركزي من منظومة الأمم المتحدة في القرن الـ21"​.

مخيب للآمال

فيما قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين: "خبر مخيب للآمال، إن لم يكن مفاجئا. بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان يتعين على الولايات المتحدة أن تكثف جهودها بدلا من أن تتراجع"، وفق بيان أصدره اليوم.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، قد أعلنت أمس الثلاثاء، انسحاب بلادها من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية. وأوضحت هالي، أن "التحيز المزمن ضد إسرائيل" هو أحد الأسباب الرئيسية وراء القرار.

وقالت هالي: "ظل مجلس حقوق الإنسان لفترة طويلة حامياً لمنتهكي حقوق الإنسان ومكاناً للتحيز السياسي". وتابعت هالي، أن "أكثر الأنظمة اللاإنسانية في العالم تواصل الإفلات من المتابعة". وأضافت: "سنواصل القيادة في مجال حقوق الإنسان خارج مجلس حقوق الإنسان، المُسمى بشكل غير ملائم، وإذا أُصلح فسيسعدنا العودة إليه".

ومن بين أبرز ردود الأفعال أيضًا، أشار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في بيان اليوم إلى أن "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة محزن جدا. ولا تزال بريطانيا تدعم المجلس، إذ تعد هذه المنظمة أفضل آلية للمجتمع الدولي في مكافحة الإفلات من العقاب، في العالم غير المثالي".

من جانبه كتب متحدث باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أن هذا "القرار يمكن أن يقوض دور الولايات المتحدة كبطل ومؤيد للديمقراطية في العالم". كما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأصلية، بما في ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.

مجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، وتم تشكيله في عام 2006، ويتألف حاليا من 47 دولة، ووظيفته تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم.

ترحيب إسرائيلي

ورحبت إسرائيل اليوم الأربعاء، بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك على خلفية اتهامه بالانحياز ضد الدولة العبرية، مكررة أنه "جهة منحازة ومعادية".

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من المجلس، وقالت: "نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحول حقوق الإنسان الى مادة للسخرية".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان لمكتبه اليوم الأربعاء، إن "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحاً لا لبس فيه بأن الكيل قد طفح". وشكر نتانياهو للرئيس دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، والسفيرة نيكي هيلي على "قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه"، معتبراً أنه "على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل، تخون مهمتها وهي الدفاع عن حقوق الإنسان".

وأضاف: "بدل التركيز على أنظمة تنتهك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، يركز المجلس بشكل مهووس على إسرائيل الدولة الديموقراطية الحقيقية الوحيدة، في الشرق الأوسط".

ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل
  هيومان رايتس ووتش

وإلى ذلك، صرح رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، بأن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لا يدل على قوة واشنطن، بل ضعفها.

وقال كوساتشيوف في بيان له اليوم: "مهما كان السبب وراء هذا القرار، والخطابة كالعادة، تخرج عن حدودها، إلا إنها لا تدل على القوة، بل على ضعف واشنطن. والطرف القوي الواثق بموقفه يستطيع مواصلة إثبات صحته في أي ظرف، حتى في حالة الأقلية".

وأشار إلى أن روسيا واصلت دائما الدفاع عن مواقفها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي لجنة حقوق الإنسان وفي الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ الروسي، أن الخطاب الأمريكي يسمع "من بلد تقوم سلطاته هذه الأيام أمام عيون العالم المذهولة، بأخذ الأطفال من المهاجرين غير الشرعيين المطرودين من البلاد".

سياسة من طرف واحد

فيما وصف المدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش كينيت روت، سياسة واشنطن في مجال حقوق الإنسان بأنها سياسة من طرف واحد. وأضاف: "يلعب مجلس حقوق الإنسان دورا هاما في دول كثيرة مثل كوريا الشمالية وسوريا وميانمار وجنوب السودان، لكن ترامب على ما يبدو لا يهتم إلا بالدفاع عن إسرائيل". وأكد روت أنه سيتعين على الدول الأخرى مضاعفة جهودها لضمان العمل الفعال للمجلس لحل أهم القضايا الموجودة في مجال حقوق الإنسان، بحسب ما أكده في بيان له اليوم.

وفي سياق متصل، أعلن ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، ترشح بلاده لانتخابات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة بين 2021 و 2023، طبقاً لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم الأربعاء.

وقال السكرتير الصحافي للبعثة، فيودور ستيسوفسكي: "ستواصل روسيا عملها البناء في مجلس حقوق الإنسان بهدف الحفاظ على المساواة في الحوار والتعاون في مجال حقوق الإنسان، ولهذا الغرض تقدمت روسيا بترشيح نفسها في انتخابات مجلس حقوق الإنسان للفترة من عام 2021 إلى عام 2023".