المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تفاصيل ضغوط على ترامب للتراجع عن موقفه من الاتفاق النووي‎

 
   
11:10

http://anapress.net/a/273814633755293
1506
مشاهدة


تفاصيل ضغوط على ترامب للتراجع عن موقفه من الاتفاق النووي‎
ترامب- صورة أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

في خضم التراشق الأمريكي الإيراني الدائر عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتهديدات المتبادلة بين الطرفين انطلاقًا من الموقف الأمريكي الذي يعبر عنه الرئيس دونالد ترامب بشأن "الاتفاق النووي" ونيته الانسحاب منه، ثمة العديد من الضغوطات الممارسة على ترامب من أجل العدول عن ذلك الموقف، ودفعه للتمسك بالاتفاق النووي، من بينها ما هي ضغوطات داخلية، وأخرى خارجية.

في الداخل، ذكر واحد من أبرز نواب الكونجرس الأمريكي أنه "على الرئيس دونالد ترامب ألا ينسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015". وقال الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي عضو الكونغرس ماك ثورنبيري، لقناة "فوكس نيوز" اليوم الأحد، إن ترامب سيكون مخطئاً لو انسحب من الاتفاق. وأضاف: "سأنصح بمعارضة ذلك (الانسحاب)".

 الخروج من الاتفاق الآن سيقوض نفوذ واشنطن فيما يتعلق بمناهضة إيران
ماك  ثورنبيري

كما قال ثورنبيري، إنه "على الرغم من معارضته الاتفاق عندما وقعته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، فإن الخروج من الاتفاق الآن سيقوض نفوذ واشنطن فيما يتعلق بمناهضة إيران". (اقرأ أيضًا: روحاني: أمريكا مقبلة على ندم "تاريخي" .. تعرف إلى السبب).

وأضاف: "أعتقد بأنه اتفاق سيء.. لكن السؤال الرئيسي هو، حسناً، ماذا سيحدث بعد انسحاب الولايات المتحدة. هل تطرد إيران هؤلاء المفتشين بما يجعلنا نفقد قدرتنا الحالية على الرؤية (المواقع)؟".

مهلة

ويواجه ترامب مهلة تنقضي في 12 مايو (أيار) لتحديد ما إذا كان سيفرض مجدداً عقوبات أمريكية علقتها واشنطن على إيران بموجب الاتفاق النووي. وألمح ترامب إلى أنه ربما يمزق اتفاق 2015 ويفرض العقوبات مرة أخرى هذا الشهر. ويقول مسؤولو إدارة ترامب، إن الاتفاق النووي لا يتصدى لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسيسمح لطهران ببناء برنامجها النووي مجدداً بعد انقضاء أجل بعض بنوده.

وأكد ثورنبيري، أن ترامب يجب أن يعمل مع الحلفاء الأوروبيين للتصدي لهذه العيوب والنقائص في الاتفاق. لكنه أضاف أن إلغاء الاتفاق سيزيل الضغط من على إيران بإحداث انقسام بين واشنطن وحلفائها. وتابع قائلاً: "الأوروبيون لن يفرضوا العقوبات من جديد لذلك أين سيتركنا ذلك نحن وإيران؟".

تحذير

وفي سياق متصل، حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من تداعيات غير محسوبة في حال إنهاء الاتفاقية النووية مع إيران. وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال وزير الخارجية الألماني الأسبق، اليوم الأحد، إن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، قال عند التوقيع على هذه الاتفاقية: "يجب أن يكون واضحاً لنا أننا بهذا التوقيع، منعنا حرباً على الأرجح".

وأوضح شتاينماير: "هذه جملة مهمة لذلك، لأن على المرء أن يتذكر، ما يمكن أن يحدث إذا انهارت هذه الاتفاقية مرة أخرى وعودة التسلح من جديد في الشرق الأوسط". (اقرأ أيضًا: تحذير إيراني شديد اللهجة لترامب).

ورأى شتاينماير، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فعلا الصواب، عندما نوها إلى أن المصالح الأوروبية المشتركة لا تكمن في القضايا التجارية وحسب بل كذلك في الإبقاء على الاتفاقية النووية التي جرى التفاوض عليها لمدة 10 أعوام.

وأعرب شتاينماير عن قلقه حيال تطور الأمور في العلاقات عبر ضفتى الأطلسي "ليس لأنني أنظر إلى رئيس، إذا جاز القول، له منشورات مزعجة على تويتر".

وأضاف شتاينماير، أن الإدارة الأمريكية "لم تعد تدركنا كجزء من المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنها تنظر إلى العالم باعتباره ساحة مباريات على كل واحد فيها التعامل بأي طريقة.

ضغط

وفي سياق الضغط أيضًا، ذهب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، عبر مقال للرأي نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأحد، كتب جونسون "في هذه المرحلة الحساسة، سيكون من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي وإزالة القيود التي يفرضها على إيران". كما كتب جونسون أن الاتفاق منع سباق تسلح نووي وسط "الحروب الأهلية والصراعات الداخلية الحالية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط". وأضاف أن نقاط الضعف في الاتفاق بالإمكان معالجتها.

وكتب وزير الخارجية: "أعتقد أن الإبقاء على القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامج إيران النووي سيساعد أيضاً في التصدي لسلوك إيران العدواني الإقليمي". وختم قائلا: "متأكد من شيء واحد: كل بديل متاح هو الأسوأ. إن أفضل مسار هو تحسين الأصفاد بدل كسرها".

تراشق

في إطار التراشق المتواصل بين الإدارة الأمريكية وإيران فيما يتعلق بملف "الاتفاق النووي"، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أخيراً إن واشنطن "سوف تندم"، وذلك ردًا على تواصل التلويح الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال روحاني، الأحد إن "إيران أعدت خططاً لمواجهة أي قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الاتفاق النووي مع طهران"، مضيفا أن "واشنطن ستندم على مثل هذا القرار". وأضاف  في كلمة بثها التلفزيون الحكومي على الهواء: "لدينا خطط لمواجهة أي قرار من ترامب حول الاتفاق النووي، أمريكا مقبلة على ندم تاريخي إذا انسحبت من الاتفاق النووي".

وفي أبريل (نيسان) الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنّ إيران مستعدة لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ"قوة" إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في 2015، مشيراً إلى "إجراءات جذرية" أخرى يجري البحث بها إذا حصل ذلك.

وقال ظريف لصحافيين في نيويورك إن إيران لا تسعى إلى الحصول على قنبلة نووية لكن رد طهران "المحتمل" على تخلي واشنطن عن الاتفاق هو إعادة إنتاج اليورانيوم المخصب. (اقرأ أيضًا: تحذير إيراني شديد اللهجة لترامب).

وحملت الأسابيع القليلة الماضية نذر تصعيد واسع من جانب الإدارة الأمريكية ضد إيران، ذلك ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عام إزاء الموقف من طهران. من بين تلك التطورات التغيرات التي شهدتها الإدارة الأمريكية بالإطاحة بوزير الخارجية ريكس تيلرسون وكذا أيضًا تعيين جون بولتون مستشارا أمنيا جديدا للرئيس ترامب.

تصريحات المستشار الأمني الجديد لترامب تؤكد قرب المواجهة العملية وأن واشنطن صارت على مقربة قوية من اتخاذ قرارات عملية إزاء "الملف النووي الإيراني" والانسحاب منه. وقد اتهم بولتون طهران بوصفها "خزانة دعم الإرهاب في المنطقة".