http://anapress.net/a/303718068786878
أثارت الآراء المتداولة والمتضاربة عن مقتل 11 شخصًا من عائلة "عابدين" جدلاً كبيراً حول مرتكب هذه الجريمة والتي وصفها ناشطون بالمجزرة.
فبعد إعلان مصادر في المعارضة السورية عن قيام حرس الحدود التركية بإطلاق النار على سوريين حاولوا عبور الحدود، نفت الخارجية التركية ذلك. جاء ذلك من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية أمس الأحد.
ونفت الخارجية التركية صحة تقارير تحدثت عن إطلاق قوات حرس الحدود التركية النار على لاجئين سوريين، أثناء محاولتهم عبور الحدود من سوريا باتجاه تركيا.
وقالت أنقرة إن هذه التقارير خاطئة مشيرةً إلى أن عمل قوات حرس الحدود منصب في إطار القانون على مكافحة المهربين والإرهابيين المحتملين.
من جانبه، أدان مدير رابطة اللاجئين السوريين محمد النعميمي هذه الحادثة عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال إن هذا الأمر مدان بكل الشرائع والقوانين، ولكن لايعني أن نعلنها حرباً علي تركيا وقد بلغنا أن تركيا فتحت تحقيقا بالأمر .
وأضاف النعميمي عبر صحفته الشخصية "الفيس بوك" أنه من المجحف أن ننكر ما قدمته تركيا التي فتحت الأبواب على مصراعيها عندما أغلقها الأشقاء والنشامى على حسب تعبيره.
وبعد موجة احتجاجات عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه رسائل شجب واستنكار من قبل العديد من الشخصيات السياسية المعارضة استجابت الحكومة التركية للمطلب الأول بفتح تحقيق كامل للبحث في ملابسات الحادثة.
وبأمر من رئيس الجمهورية التركي :رجب طيب أردوغان: تم تكليف والي هاتاي وقيادة الجيش بفتح تحقيق باستشهاد 11 سوريا على الحدود التركية السورية أمس وتوقيف خمسة عناصر من مطلقي النار لتتم محاكمتهم.
وكان شهود عيان قد أكدوا يوم أمس أن المجزرة قد حدثت فعلاً بحق سوريين حاولوا عبور الحدود السورية التركية، من بين القتلى أربعة أطفال وامرأتان، معظمهم من أبناء مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة داعش، وفقاً لما ذكره موقع زمان الوصل السوري المعارض.
وتداول ناشطون تسجيلاً مُصوراً قالوا إنه يُظهر بعض ضحايا المجزرة التي ارتكبها حرس الحدود الأتراك، تظهر فيه امرأة تحمل بين يديها طفلة متوفاة وإلى جانبها طفل آخر.
الكثير من الحوادث المشابهة حدثت كثيراً على المنافذ الحدودية بين سوريا وتركيا وخاصة عبر الطرق الغير الشرعية للسوريين الهاربين، من وطأة الحرب الدائرة حتى هذه اللحظة مما يدفع بالقول بتحميل المسؤولية الكبرى على "تجار التهريب" الذين مازالوا إلا الآن يستنزفون الأهالي بجشعهم وسط غياب الحلول النهائية لمسألة الدخول والخروج من سوريا إلى تركيا.