http://anapress.net/a/219323546249993
حققت المعارضة السورية تقدما كبيرا في ريف حلب الجنوبي، الذي يعد أكبر مركز وتجمع لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتعاملة معه.
وتدور المعارك في جبهة عريضة تمتد من مناطق معراتة وخان طومان حتى كفر حداد.
كما يقود تلك المعارك من جهة المعارضة المسلحة جيش الفتح الذي فرض ثقله العسكري على الأرض وسيطر في المعارك الأخيرة على ثلاث قرى استراتيجية، ثم تقدم نحو قرية زيتان التي سقطت نارياً مع سقوط خلصة، وتابع تقدمه باتجاه برنة التي يتشابه وضعها مع زيتان.
وتمثل خلصة أكبر المكاسب له، كونها تقع على تلين عاليين يشرفان على مناطق شاسعة من ريف حلب الجنوبي وطريق حلب دمشق الدولي، إضافة إلى تلة العيس.
والذي يسيطر على تلة العيس وتلال خلصة، تكون له اليد الطولى في التحكم بطرق الإمداد إلى حلب بقسميها الغربي والشرقي، وحصار المدينة من الجهة الجنوبية.
وبشكل عام، فتحت السيطرة على القرى الثلاث شهية المعارضة للهجوم على الهدف الاستراتيجي الأكبر وهو بلدة الحاضر، التي تعتبر المركز الأساسي للقوات الإيرانية والميليشيات العاملة تحت إمرتها.
كما تحتل موقعا استراتيجيا كونها لا تبعد سوى 10 كيلومترات عن طريق حلب دمشق الاستراتيجي.
فيما تكبدت قوات النظام وحلفاؤها خسائر كبيرة في قرى زيتان وخلصة وبرنة، كان النصيب الأكبر منها لميليشيات حزب الله التي فقدت 25 من مقاتليها في أكبر خسارة من نوعها في معركة واحدة منذ معارك القصير عام 2013.