http://anapress.net/a/952041723041998
كشفت منظمة أمريكية غير حكومية عن تلاعب الولايات المتحدة الأمريكية في أعداد المدنيين الذين قتلوا جراء ضربات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في كل من سوريا والعراق.
وحسب تقرير صادر عن منظمة "إيرويرز" غير الحكومية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وإن كانت تقر رسميًا بسقوط قتلى من المدنيين عن طريق الخطأ خلال ضربات التحالف الدولي في كل من سوريا والعراق، إلا أنها تعلن أرقام غير حقيقية أو "تقديرات مخفضة جدًا".
وأفادت المنظمة في تقريرها بأن العدد المُعلن من قبل الإدارة الأمريكية هو أقل ثمان مرات من العدد الحقيقي لعدد القتلى من المدنيين. وسط تحذيرات سابقة وجهت للإدارة الأمريكية من تلك الوقائع التي من شأنها أن تفرز "نكسات استراتيجية كبرى" تتلخص في إقدام "شركاء" واشنطن في التوقف عن دعمها ومساندتها، وكذا تستخدم مسألة سقوط مدنيين في الدعاية المضادة ضد التحالف الدولي، وتستخدمها كذلك الجماعات المتطرفة في الدعاية ضد التحالف وتشويهه.
والأرقام المعلنة تصل إلى 3522 مدنيًا، وفق تقارير أمريكية، بينما تقول المنظمة إن العدد أكبر من ذلك بثلاثة أضعاف حتى العام 2101، وأن حصيلة القتلى قد تزايدت بصورة كبيرة جدًا حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2017.
وحل القادة العسكريين الأمريكيين على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية (على سوريا والعراق) في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وهو اتجاه تعزز هذا العام في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وسلط التقرير الضوء على عدم وضوح الدول المسؤولة عن الغارات الجوية التي أسقطت المدنيين، وأنه ليس هنالك ما يمكن من خلاله تحديد الدولة المشاركة في التحالف التي أسقطت أي من المدنيين، بما يدفع إلى ضياع حقوق ذويهم في مطالبة التعويضات من الدولة ذاتها.
ونفذ التحالف 4011 غارة جوية في العراق، و404 في سوريا من قبل قوات غير أمريكية، كان لفرنسا النصيب الأكبر ومعها بريطانيا، وقد استحوذ البلدان على قرابة النصف من تلك الضربات.