http://anapress.net/a/275427270687543
يستمر النظام الإيراني في تعتيمه الإعلامي على الأخبار التي تتحدث عن إصابات الإيرانيين بفيروس كورونا، فبالرغم من تمدد الفيروس ووصوله إلى نواب إيرانيين ومسؤولين داخل نظام الحكم الإيراني، تستمر وزارة الصحة بنفي وصول البلاد لحالة حرجة نتيجة تفشي الفيروس.
وزارة الصحة الإيرانية في آخر تقرير لها قالت بأنَّ أعداد المتوفين نتيجة الفايروس وصلت إلى 34، في حين يبلغ عدد المصابين 388 مصاباً، وهو ما يخالف معلومات سربتها مصادر متقاطعة في وزارة الصحة الإيرانية لموقع بي بي سي، تفيد بأنَّ عدد ضحايا الفيروس في إيران وصل لـ 210 أشخاص على أقل تقدير.
من جانبها أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وفاة أكثر من 300 شخصٍ داخل البلاد وفق تقارير حصلت عليها من داخل إيران، تتوزع على عدد من المدن الإيرانية.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن معظم التجهيزات الطبية مخصصة لقوات الحرس وتُقدَّم معظم الخدمات الطبية لقادة النظام وقوات الحرس.
الخطورة المحتملة على دول المنطقة:
بعد حصد الفيروس الجديد لأرواح آلاف الضحايا حول العالم، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، وأكدت بأن الفيروس الجديد قد يتحول إلى وباء، وهو خطير ينتقل أساساً من الحيوان إلى الإنسان، ولكنه يمكن أن ينتقل أيضاً بين البشر بطريقة العدوى، وهو ما يعني أنَّ الاحتكاك بأي مصاب قد يؤدي للإصابة الحتمية بالمرض وتفشيه.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف من أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في إيران قد تكون أكثر من الإحصائيات الرسمية، بحسب
تستغل إيران سطوتها في دولٍ كالعراق ولبنان وسوريا، وتضغط على حكومات هذه الدول لمنعهم من فرض حظرٍ لدخول الإيرانيين إليها، وهنا تكمن المصيبة، إذ أنَّ ذلك يعني دخول وخروج إيرانيين وزوار مصابين بالفيروس إلى تلك الدول، ما يعني نقلهم الفيروس، ولأن هذه الدول تعاني من نظامٍ صحيٍ هش، من الممكن أن يتفشى المرض ويفتك بحياة مئات آلاف البشر.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عن أول حالتين "يشتبه بإصابتهما" بفيروس "كورونا، اليوم السبت 29 من شباط، بعد رجوعهما من إيران مؤخراً.
ويتواجد في سوريا آلاف المقاتلين الإيرانيين، إلى جانب عدد كبير من الخبراء والمسؤولين الذين يعبرون الحدود ذهاباً وعودة كل يوم، ما يسهل نقلهم الفيروس إلى داخل سوريا.
يذكر أنَّه في 22 شباط الجاري، أعلن لبنان تسجيل أول حالة مؤكدة لفيروس كورونا فيما أعلنت الأربعاء، عن الحالة الثانية، والخميس، عن الثالثة، لأشخاص قادمين من إيران.
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية عن 45 إصابة بفيروس كورونا، معظمها لمسافرين قدموا من إيران مؤخراً.
من جانبها سلطنة عمان أعلنت عن إصابة جديدة لتصير المحصلة ست حالات، وبحسب وزارة الصحة الشخص صاحب الإصابة الجديدة كان قد سافر إلى إيران.
كذلك أكّدت وزارة الصحة في البحرين تسجيل 36 إصابة في البلاد، مسيرتاً إلى أنَّ الإصابات الجديدة هي لثلاث سيدات عدن مؤخراً من إيران.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، يوم أمس أن مجموع المصابين بفيروس كورونا في العراق ارتفع إلى 19 مصاب، بينهم شخص إيراني.