http://anapress.net/a/219223433638349
أكد القاضي الشرعي الأول في دمشق محمود المعراوي، أن نسبة زواج القاصرات خلال سنوات الحرب في سوريا ارتفعت إلى 13 بالمئة، بعد أن كانت قبل الحرب لا تتجاوز 3 بالمئة، وأغلبها عقود عرفية.
وأشار المعراوي إلى أن ارتفاع حالات الزواج في دمشق من أكثر من 24 ألف في عام 2017 إلى أكثر من 28 ألف بالعام الماضي، مؤكداً أن هذا لم يلغ ارتفاع عدد حالات الطلاق فبلغت نسبتها 31 بالمئة، وفق ما ذكرته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام.
وأوضح معراوي، أنه يوجد ضوابط وضعها القانـــون تحكــم زواج القاصــرات، مبيناً أنه إذا كان الزواج عبر المحكمة فلا يوجد أي إشكالية، فالمشكلة تنشأ عندما يكون الزواج عرفياً ومن دون الضوابط المذكورة، حينها يُعاقب الزوجان والشهود والعاقد بالسجن.
وبين المعراوي من جانب آخر، أن الإحصاءات الرسمية عن الأطفال مجهولي النسب خلال الحرب لا تتجاوز 200 طفل وفق بيانات أمين السجل المدني.
والجدير بالذكر أنه تتباين النسب في دول اللجوء، ففي الأردن هنالك أكثر من 35% من مجموع زيجات اللاجئات السوريات تحت سن 18 سنة، بينما يزيد عن 32% من حالات الزواج بين اللاجئين في لبنان لفتيات تحت سن الثامنة عشر.
وتلجأ الكثير من العائلات لتزويج بناتها في سن صغيرة اتقاءً لشرور الأوضاع الراهنة وتأمينًا لمستقبلهن في ظل سنوات الحرب، لاسيما من أجانب من دول اللجوء.