المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

خاص أنا برس: بؤر زرعتها إيران في سوريا.. هي أشد تنكيلاً وحقداً على الشعب السوري (رأي)

 
   
15:03

http://anapress.net/a/275204067978050
890
مشاهدة


خاص أنا برس: بؤر زرعتها إيران في سوريا.. هي أشد تنكيلاً وحقداً على الشعب السوري (رأي)

حجم الخط:

تسعى كل الدول عندما يتوطد حكمها إلى غزو أو انتشار يأمن لها استمراريتها وبقائها وهذا ما عملت عليه الدول الاستعمارية سابقاً بأن زرعت لها عناصر في كل قطاعات الدول التي احتلتها و قامت برعايتهم و مدهم بسبل الحياة و البقاء. 

حتى بعد خروج هذه الدول من مستعمراتها و شاهدنا ما حصل بالجزائر وأمريكا الجنوبية وأفريقيا والكثير من الدول و قد كانت تلك الدول تعتمد في عملها على نشر الأفكار التي تريدها مدعومة بالمال والسلطة والجاه.. ولم تكن في مجمل عملها ترتكز على الناحية الدينية لعدم اعتقادها بتأثير الدين بحجمه الكبير.

وقد تنبه الغرب لهذه الناحية لاحقاً بعد دراسته المتأنية للإسلام وفرقه الباطنة ووجه الإختلاف مع أهل السنة والجماعة فدعم  ما تسمى الثورة الخمينية الإسلامية لإحداث شرخ بين مكونات المسلمين عامة.

أخذ الخميني يسعى لتسويق ونشر ما يسمى بالثورة الإسلامية وتصدير هذه الثورة وخاصة بين أتباع المذهب الشيعي فاستطاع من خلال مساعدة الغرب له وتهاون الدول الإسلامية الامتداد رويداً وأسس له مراكز و تجمعات و أحزاب وبقيت بعض الدول عصية عليه فاتجه لناحيتين أساسيتين الأولى عن طريق الدول والثانية الأفراد ولكلا الناحيتين نقاط اختراق.

ففي ناحية الدول سعى إلى الدعم المالي و تأسيس قواعد اقتصادية وثقافية له في بعض البلدان ومنها سوريا.. أما الناحية الثانية فعمل على الإتجاه للفقراء ودعمهم بالمال و الزواج ونتيجة عدم وجود التزام ديني وروحي لدى هؤلاء سارعوا للانضمام للايراني.

كانت حركة الإيراني بطيئة نسبياً في سوريا.. و اتجه إلى الأرياف والمدن السريعة واستطاع من خلال ما ذكرنا المال و غيره من تكوين مجموعات له بالطبع تساهل النظام السوري معه خاصة بعد اعتراف الإيراني أن العلويين جزء من الشيعة ساعد هذا على وصول الأفراد المتشيعين في سوريا لمناصب وأعمال لم يكونوا يحلمون بها.

وتطورت بعدها قراهم نتيجة المال و جعل الإيراني له بؤر و قام بزيادة السياحة الدينية لمناطق معينة مما جعل وجوده المستهجن سابقاً إلى وجود مقبول.. ونلاحظ أنه له مراكز و أحياء متكاملة في المدن السورية يضاف لها الجمعيات.

عندما نجح في زرع هذه البؤر اتجه للتمدد و التعاون مع ازلام النظام و استخلص لنفسه بعد الأشخاص الذين كانوا منبوذين فأرسلهم بدورات إلى الحوزات الشيعية في "قم" وغيرها مما قوى شوكتهم و أعطاهم المزيد من المال لمد أفكارهم.

وتعاونوا مع الأجهزة الأمنية و اصدروا المنشورات والكتب التي تدعو للمذهب الشيعي و كله تحت نظر النظام وأجهزته الأمنية بالطبع النظام كان يسعى لمحو الفكر الإسلامي من ذهن السوريين.

فإذا نظرنا للخارطة السورية بدءاً من الشرق وصولاً لباقي المناطق نجد أن الإيراني وأتباعه لهم تأثير قوي في قرية السويعية التابعة للبوكمال وقد أسسوا ما يسمى منظمة الجهاد و البناء كذلك هناك ( مزار علي) قرب قرية القورية وقد اعتمدوا على قبيلة البكارة من فخذ البوبدران التي تدعي نسبها إلى محمد الباقر. كما أن هناك قرية الشميطية من عشيرة البوسرايا.

ونصل للدير فقد أسسوا كشافة المهدي وجيش علي.. ولهم في الرقة مزارات عديدة..  ونصل لمستوطنات نبل والزهراء كذلك كفريا والفوعة في الشمال السوري.. وهناك عدة قرى في حماة وحمص كقرى الرقة و المزرعة وأم العمد خربة التين وغيرها لنصل لدمشق الست زينب وغيرها.. حيث تم إمداد هذه البؤر بأسباب الحياة. 

انعكاسات الثورة السورية جعل منها مراكز أمنية وقتالية متقدمة استخدمتها إيران عند الحاجة ونرى أن هذه عناصر المناطق هي أشد تنكيلاً وحقداً على الشعب السوري.

نصل لخلاصة أن التهاون مع تلك البؤر جعل منها مراكز قتل وتدمير وقامت إيران بالدعم المادي والعسكري والاقتصادي والفساد الأخلاقي.