http://anapress.net/a/215897446846389
اندلعت أمس الأحد معارك عنيفة في الريف الغربي لدير الزور بين مليشيات محليّة تدعمها إيران وقوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكيّة.
وذكرت مراكز توثيقيّة -من بينها المرصد السوري- أنّ "المعارك المندلعة في قرى الجنينة والجيعة وشقرا بريف دير الزور الغربي أدّت لمقتل ستة من مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديموقراطية في المعارك".
وقالت قوّات سوريا الديمقراطيّة التي يقودها حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD في بيان أصدرته أمس الأحد إن النظام و"ميليشياته" يستهدفون قواتها على خطوط التماس، ويحاولون التقدم باتجاه القرى المحررة أصلا، مضيفة أنها ترد على مصادر النيران دفاعا عن النفس.
وفي تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، قال مدير تحرير الشرق نيوز المتخصّص بشؤون المنطقة الشرقيّة "فراس علاوي" إنّ "المعارك التي اندلعت يوم أمس هي عمليات شبه محليّة، وهي توريط إيراني لمليشات هي من تدعمها وتديرها كلواء الباقر التابع لنوّاف البشير والمليشيا التابعة لياسين المعيوف (أحد أذرع إيران في دير الزور قبل انطلاق الثورة)، إذ أنّ إيران تريد زعزعة الاستقرار في المنطقة وإثبات وجودها". وأضاف: "لم تلق أيّ صدى بسبب عدم الاعتراف أو الدعم الروسي لها، ولم يصدر الروس أي تصريح بهذا الخصوص".
وأردف: إنّ لهذه العملية هدفان، الأوّل: استغلال انشغال قوّات سوريا الديمقراطيّة في التجهيز لفتح معارك ضد تنظيم الدولة بمدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، والهدف الثاني: إثارة حالة عدم استقرار في المنطقة وجس النبض حول وصول قوّات أجنبيّة إلى قرى ريف المدينة الغربي.
ولفت إلى أنّ هذه الهجمة وإن فشلت عسكريّا إلا أنّ قوّات "قسد" استفادت منها في كشف بعض الخلايا التابعة لنظام الأسد في الريف الغربي لدير الزور.
يذكر أنّ طائرات التحالف الدولي قصفت المليشيات المدعومة إيرانيّا موقعة أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوفها،
وكان التحالف الدولي قصف ذات المليشيات في وقت سابق خلال عبورها إلى الضفّة الشرقيّة من نهر الفرات بهدف السيطرة على حقل كونيكو النفطي