العيش ÙÙŠ الخيال ونسخ خيوط خيالية لا أساس لها ÙÙŠ الواقع، مع تÙضيل الابتعاد عن الØياة الطبيعية، كل هذا يطلق عليه "Ø£Øلام اليقظة"ØŒ التي يلجأ إليها الكثيرون، لاسيما الأطÙال بشكل خاص، ÙƒØÙ„ للهروب من الأزمات والتÙكك الأسري.
والتعري٠العلمي لأØلام اليقظة هو أنها عبارة عن استجابات بديلة لاستجابات الواقع لإشباع الدواÙع التي يصعب إشباعها ÙÙŠ الواقع، ومØاولة التعبير عنها عن طريق التخيل.
Ùيما تعد Ø£Øلام اليقظة المصاØب الأول للأطÙال من بعد سن التاسعة ومن الممكن أن تمتد، ولكنها نادرا ما تصيب البالغين، ويستعين بها الطÙÙ„ كجزء من Ø§Ù„ØªØ±ÙˆÙŠØ Ø¹Ù† Ù†Ùسه وعقله وتخيل Øياة مختلÙØ©ØŒ وأشخاص مختلÙين من Øوله.
ومن جانبها، تشير استشاري الصØØ© النÙسية بالقاهرة الدكتورة إيمان دويدار، إلى أن Ø£Øلام اليقظة تصيب الطÙÙ„ منذ سن التاسعة Ùيما Ùوق ذلك السن، ويكون لها أسباب ملموسة، مردÙØ©: "الشعور بالتÙكك الأسري وصعوبة التعاطي مع العالم المØيط، لاسيما إذا كان الطÙÙ„ Øساسًا، كذلك الشعور بالاضطهاد وعدم الثقة بالنÙس دون دعم الأسرة له، وشعوره بالوØدة وسط أهله، وصعوبة تكوين الصداقات مع الرغبة ÙÙŠ الØصول على ما يستØقه ولا يملكه، كلها دواÙع لدخول الطÙÙ„ ÙÙŠ Ø£Øلام اليقظة".
Ùيما تشير إلى أن Ø£Øلام اليقظة يكون لها أثار ملØوظة على الطÙÙ„ أولها لجوئه إلى الانطواء، والرغبة ÙÙŠ الانعزال عمن Øوله، وتوجهه للعن٠Ùيما بعد، لشعوره بالسخط على من Øوله، Ùيما يختلط لديه بعد ذلك الواقع بالخيال، وقد تشهد تلك المرØلة اضطرابًا Ù†Ùسيًا واسعًا للطÙÙ„.
ÙˆØªÙ†ØµØ Ø¨Ø¯ÙˆØ±Ù‡Ø§ ضرورة الاستشارة الطبية إذا تجاوز الأمر مجرد الرغبة ÙÙŠ تØسين الأوضاع وتØول الطÙÙ„ إلى كائن عدائي يرÙض من Øوله ÙˆØياته، لاسيما أن Ø£Øلام اليقظة تقود للاكتئاب Ùيما بعد، وتصØبها تطورات Ù†Ùسية سلبية وخطيرة.
ورغم التخو٠من Ø£Øلام اليقظة إلا أن هناك خبراء وباØثين يرون أنها تؤدي إلى الإبداع Ùيما بعد، كما يرى أستاذ علم النÙس بجامعة ييل الأمريكية البروÙيسر جيروم سينجر، أن Ø£Øلام اليقظة لها تأثير إيجابي Øيث تنمي التÙكير الإبداعي والتخيلي وهو ما يشير إلى نمو الصØØ© العقلية.
كما تقول استشاري الصØØ© النÙسية بالقاهرة: "يجب على الأسرة اØتواء الطÙÙ„ وتصدير مشاعر الØب والدÙØ¡ والشعور بالأمان والتكات٠له، مع توÙير سبل الراØØ© والعناية الكاملة، Øتى لا يكون عرضه للغرق ÙÙŠ Ø£Øلام اليقظة، Øيث إنها تتسبب ÙÙŠ ضرر واسع بتØصيله الدراسي Ùيما بعد أيضًا".
Ùيما أشارت دراسة أمريكية بجامعة تكساس إلى أن الطلاب الذين يلجئون للتأمل وأØلام اليقظة قد تزيد قدرتهم على التعلم، Ùيما أشارت دراسة أخرى أجرتها جامعة واشنطن أثبتت بها أن هناك علاقة رابطة بين زيادة نسبة Ø£Øلام اليقظة ÙÙŠ المراهقة والإصابة بمرض الزهايمر ÙÙŠ الشيخوخة.
وتلÙت استشاري الصØØ© النÙسية، إلى أن Ø£Øلام اليقظة لا تستمر مع المراهق الطبيعي Øيث إنها تنتهي مع شعوره بقدرته على تغيير الواقع بنÙسه وعدم الاعتماد على الأØلام كمصدر رئيسي للسعادة أو النجاØØŒ وهو ما يتØقق بعد مساندة الأهل والمØيطين به، ودعمه لتØقيق ما ÙŠØلم به.