المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

تقليل الضغوط والنوم الكافي يحميان من متلازمة التعب المزمن

 
   
11:06


تقليل الضغوط والنوم الكافي يحميان من متلازمة التعب المزمن

العمل المستمر وقلة النوم والتغذية السيئة كلها عوامل تتسبب في شعور الفرد بالإرهاق الشديد، والذي يتطور حتى يصبح رفيقًا مزعجًا ملازمًا للشخص، إذا لم يتبع إجراءات صحية تقيه من هذا الشعور المزمن.

وتعد متلازمة التعب المزمن أو الإجهاد المزمن متلازمة معترف بها عالميا، كما أنها تصيب حوالي مليون وحتى أربعة مليون شخص في الولايات المتحدة، بحسب إحصائية معهد الطب في الولايات المتحدة، و250 ألف شخص في بريطانيا.

ويشعر المصاب بتلك المتلازمة بالتعب والوهن الشديد، دون معرفة السبب وراء ذلك، رغم وجود أعراض متنوعة له، مثل الشعور بالصداع الذي لا يحتمل، وآلام المفاصل، فضلا عن عدم تحمل الطعام وفرط الحساسية تجاه الضوء أو الضجيج، وعدم انتظام ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب.

وبدوره، يفسر أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة نائب أكاديمية البحث العلمي للتكنولوجيا الدكتور سعيد شلبي، هذه المتلازمة على أنها "فرط في العمل وإجهاد الذهن والعقل والجسم، وعدم الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة، فضلا عن التفكير المستمر حتى أثناء النوم، وهو ما يجعل العقل في حالة عمل دائمة"، كما تعد حالات التوتر أحد مسببات الشعور بالإجهاد المزمن، إلى جانب الضغوط النفسية.

ويشير أيضا إلى أن عدم التغذية السليمة وتناول الأطعمة غير المفيدة يضر بالجسم، لاسيما إذا كان الفرد يعتمد على العمل الذهني، وهو ما يسبب بعد ذلك اضطرابات متباينة.

ويضيف شلبي قائلًا: "متلازمة التعب المزمن لا تعد مرضًا في ذاتها، ولكنها من الممكن أن تتسبب بعد ذلك في ظهور بعض الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والسكري، إلى جانب بعض الأمراض المناعية".

ووفق دراسة أمريكية أجريت في جامعة كولومبيا، فإن متلازمة التعب المزمن، تصاحب معها الشعور بآلام في العضلات وصعوبة في التركيز وتأثيرات على الذاكرة والقدرة على النوم، بينما أثبتت دراسة بريطانية أجريت في جامعة كوين ماري في لندن أن متلازمة التعب المزمن تعد مرضًا عضويًا وليس نفسيًا فقط، حيث ترتبط بزيادة في الجزيئات المناعية لدى مرضى المتلازمة، وهي المسؤولة عن زيادة الشعور بالتوتر والاضطرابات النفسية والإنهاك والإجهاد أكثر من غيرهم من البشر الذين لا يملكون تلك الجزيئات المناعية.

وإلى ذلك، يشير الدكتور سعيد شلبي، إلى وجود حلول بسيطة للحماية من أعراض متلازمة التعب المزمن وأولها التقليل من الضغوط وتوفير قدر من الراحة وتخصيص يوم في الأسبوع للاستجمام والحياة بعيدا عن أجواء العمل والتوتر، فضلا عن زيادة فترة النوم في هذا اليوم لتصل حتى قرابة من 8 إلى 10 ساعات.