انتشرت ÙÙŠ المجتمع السوري ظاهرة الطلاق التعسÙÙŠ مؤخراً بشكل بدأ يثير الجدل ÙÙŠ الأوساط المجتمعية لا سيما المتوسطة منها والÙقيرة التي باتت تØت ما يعر٠بخط الصÙر، Øيث ما تزال تعاني المرأة المطلقة من تبعيات العقلية الرجعية والÙكر المتØجر من طر٠الأهل والأقرباء.
لا شكّ أن الأØداث السورية شرّعت للزوج ÙÙŠ كثير من الأØيان اتخاذها مطية، وسبباً وجيهاً للإنÙصال عن شريكته لعدة أسباب، ولعل سوء الأوضاع المعيشية Ùˆ كثرة المتطلبات الØياتية بشكل يومي كانت من أهمها، إذ غادر العديد من الشبان Øياتهم الزوجية ممن ØªØªØ±Ø§ÙˆØ Ø£Ø¹Ù…Ø§Ø±Ù‡Ù… من " 17 ÙˆØتى 27 عام" وهم الذين يعتبرون Øديثي العهد بØياة الإرتباط الزوجي.
الهجرة الى دول الجوار والبلدان الأوربية ÙتØت الباب واسعاً أمام من تردد برمي يمين الطلاق وإعلان الإنÙصال بشكل مباشر، إذ باتت ظاهرة "طلاق الأونلاين" أو ما بات يعر٠بطلاق السكايب أمراً شبه عادي ÙÙŠ مدن وبلدات ري٠Øمص الشمالي، Ùما أن يصّل المهاجر الى أول دولة أوربية Øتى يتصل مودعاً زوجته معلناً لها عدم قدرته على العودة، أو Øتى أن ÙŠÙعل شيء لكي تتبعه، وبالتالي يكون الطلاق بدون أي مقدمات عن طريق أي برنامج للمØادثات.
الرؤية الشرعية لهذه الØلات لم تكن لتجد أي مبرر يمنع Øدوث الطلاق على الإنترنت بل شرعته تماماً بما أن الزوج يتمتع بكامل المواصÙات التي تؤهله لرمي اليمين.
"سميرة ع" Ùتاة من قرية الغنطو الواقعة ÙÙŠ ري٠Øمص الشمالي والتي لم تبلغ الثامنة عشر من العمر تØدثت عن تجربتها الخاصة بعد أن غدر بها زوجها "على Øد تعبيرها" وطلقها بمجرد عبوره إلى شواطئ "اليونان".
تقول: لم يمض على زواجي سوى عام واØد قبل أن يبدأ Ù…Øمود بالتÙكير بالسÙر خارج البلاد بعد أن طرق الÙقر بابنا، ولم يعد يستطيع Ø¥Øضار ثمن ربطة الخبز بشكل يومي، كان Ø§Ù„Ø·Ø±Ø ØµØ¹Ø¨Ø§Ù‹ ÙÙŠ البداية، لكنه أقنعني Øينما أطلق لي العنان باللØاق به مجرد أن يصل الى تركيا، ولكن ومع وصوله من تركيا الى اليونان لم يتردد بالإتصال بي Ùˆ إعلان رغبته بالإنÙصال عني نظراً لإستØالة وصولي إليه.
تستطرد: أصبت بصدمة Ù†Ùسية ÙÙŠ بداية الأمر قبل أن أغادر منزل "أهله" الذي كنت أقطنه Ùˆ إياه، ململة ذيول الخيبة مما أصابني، العودة لمنزل الأهل كانت أصعب من الطلاق ذاته، وذلك لأن المرأة "المنÙصلة" ÙÙŠ مجتمعنا ينظر لها بشكل دوني، عدا عن استÙسار الجيران والأقارب Ù„Øقيقة ما Øدث.
وتتابع: بدأت Ø£Ùكر جلياً بما آلت إليه الأمور وسط نظرات ÙÙŠ الشارع تØرقني كلما غادرت المنزل متجهة الى Ø¥Øدى قريباتي، ولا يزال الوضع على ما هو عليه Øتى أعود الى المنزل Ùˆ Ø§ØµØ¨Ø Øبسية الجدران الأربعة، ولأن المرأة تعتبر بعد انÙصالها لقمة سائغة لبعض ضعا٠النÙوس، ممن يظنون أنهم سيلقون ضالتهم بها، تقدم لي أشخاص يكبروني بعشرات السنين، أو ممن لديهم أطÙال ويØتاجون لخادمة ليس إلا، أتتني الÙرصة مرة أخرى Øينما تقدم لخطبتي Ø£Øد الشبان ممن لا ÙŠÙوقني من الناØية العمرية سوى بأربعة أعوام، Ùكرت ملياً قبل المواÙقة كي لا أعيد الكرّة من جديد.
وتقول: بالÙعل تمت الخطبة والزواج Ùˆ أنا أعيش الآن ÙÙŠ Øياة سعيدة، مقارنة مع التسعة أشهر التي قضيتها ÙÙŠ منزل والدي بعد أن تم الإنÙصال مع زوجي الأول، ووصÙت "سميرة" زوجها الثاني بالعقلاني صاØب الÙكر الراشد، إذ لم يمغص عليها Øياتها الجديدة، Ùˆ أكبر مثال على ذلك هو عدم اعتراضي أن أروي قصتي هذه لوسائل الإعلام.
واختتمت Øديثها برسالة إلى جميع النساء اللاتي انÙصلن عن أزواجهن بعدم الركون للرغبة الذكورية التي تراى بهن مشاع يرضي رغباتهن نظراً Ù„Øالتهن بعد الإنÙصال، معقبةً بأن النساء الأرامل Ùˆ المنÙصلات يجب أن يكون لهن مؤسسات ترعى شؤونهن بعيداً عن مكاتب لأيتام Ùˆ المنظمات الخيرية وما الى هنالك، والتي من شأنها أن تÙØªØ Ø§Ù„Ùرصة أمامهن لإثبات جدارتهن بالØياة بعيداً عن كن٠الرجال.
يذكر أن Øالات الطلاق انتشرت ÙÙŠ ر٠Øمص الشمالي ÙÙŠ أواخر العام 2014 بشكل كبير جداً، بسبب تسرع الأهل من جهة، وعدم تØمل المسؤولية الواجبة من الزوج من جهة أخرى، وهو الأمر الذي دÙع الأهالي للتÙكير من جديد بمستقبل بناتهم اللواتي عدّن اليه بعد Ùترة وجيزة من الزواج المجØ٠بØقهن.