المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

بعض أدوية السرطان قد تسهم في الحد من اضطرابات متلازمة داون

 
   
12:38


بعض أدوية السرطان قد تسهم في الحد من اضطرابات متلازمة داون

توصل باحثون أمريكيون مؤخرًا إلى أن بعض الأدوية الخاصة بعلاج مرض السرطان قد يكون لها مفعول إيجابي في منع اضطرابات المخ، وبما في ذلك متلازمة داون.

ومتلازمة داون تنتج في الأساس عن تغيرات في الكروموسومات، ويتسم الأطفال الذين يعانون من تلك المتلازمة بضعف في القدرات الذهنية والنمو البدني، ولديهم مظاهر وجه مميزة ومعروفة، وينتج عنها العديد من الأمراض الأخرى مثل الغدة الدرقية، وارتجاع المريء، والتهاب الأذن، بينما من الممكن أن يتم كشفها أثناء فترة الحمل عن طريق بزل السلى، أو عن طريق فحص الكروموسومات الجنينية في دم الأم دون الحاجة لبزل السلي.

وتنسب متلازمة داون إلى البريطاني جون لانغدون داون الذي كان أول من وصف هذه المتلازمة في العام 1862، وعرفت في البداية بمتلازمة المنغولية أو البلاهة المنغولية، فيما يعد التفسير العلمي للمتلازمة على أنه مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية الناتجة عن مشكلة في الجينات تحدث في مرحلة مبكرة ما قبل الولادة.

وينتج عنها ملامح موحدة لمرضى المتلازمة، منها الأذنين الصغيرتين والعينين المائلتين والفم الصغير والوجه المسطح أو المستدير، فضلا عن وجود نسبة من التأخر العقلي وذلك بدرجات متفاوتة، إلى جانب قلة نسبة الذكاء عن المعدل الطبيعي.

وتأتي تلك المتغيرات الشكلية والعقلية نتيجة زيادة الصبغات الموجودة في الجسم، حيث يولد الطفل بصبغات زائدة، وهي عبارة عن مواد جينية في خلايا الجسم.

ومن جانبه، أشار استشاري جراحة الأطفال والعيوب الخلقية الدكتور محمد علي يوسف، إلى أن متلازمة داون تعد مجموعة من التشوهات الخلقية التي يولد بها الطفل، وفي الأغلب ما تكون وراثية.

وحول الأمراض التي يولد بها طفل متلازمة داون قال:"أمراض القلب ومشكلات في العين والسمع والهيكل العظمي، فضلا عن التأخر العقلي"، لافتا إلى أن هذه الأمراض تأتي جملة حينما يعاني الطفل من متلازمة داون الكاملة، ولكن هناك متلازمة جزئية، من الممكن أن يتم معها ضبط بعض المشكلات مثل أزمات القلب التي تُضَبط بجراحات سريعة ودقيقة.

ونبه بدوره إلى أن الأطفال الذين تعانون من المتلازمة الكاملة لا يعيشون بصورة طبيعية، ويتوفون في سن مبكرة، في حين من الممكن أن يعيش من يملكون متلازمة جزئية، ولكنهم يكونون عرضه للوفاة في فترات الشباب وما بعدها، مضيفًا أن متلازمة داون لا يوجد لها علاج حقيقي، لهذا يحتاج المصاب بها إلى متابعة مستمرة مع الطبيب المعالج، مع محاولة دعم الطفل قدر المستطاع للحياة بصورة سوية.

وتتسبب متلازمة داون في تقليل القدرة على الإنجاب فيما بعد، حيث تتسبب في انعدام القدرة على الإنجاب لدى الذكور وتقليل نسبتها لدى الإناث، كما تتسبب في ولادة أطفال يعانون من المتلازمة نفسها.

ووفق الجمعية الوطنية لمتلازمة داون، فإن المتلازمة منتشرة على مستوى العالم وتعد من أكثر التشوهات الكروموسومية شيوعًا، حيث تصل حالاتها إلى ألف طفل سنويا في الولايات المتحدة، فيما تصل النسبة في بريطانيا إلى 600 طفل، فيما تقدر في دول الخليج بـ 3 أطفال بين كل ألف طفل.

وخصصت منظمة الصحة العالمية يوم 21 مارس (آذار) من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، وذلك للإشارة إلى المساواة بين أطفال متلازمة داون والأطفال الأصحاء. فيما أشارت دراسة بريطانية نشرت في المجلة الأمريكيَّة لطب التوليد وأمراض النساء أنه من الممكن إجراء فحص للتأكد من عدم إصابة الطفل بمتلازمة داون أثناء الحمل وخاصة قبل الأسبوع العشرين.