المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

نتائج عكسية للإفراط في ممارسة الرياضة

 
   
10:38


نتائج عكسية للإفراط في ممارسة الرياضة

رغم أن ممارسة الرياضة تعد الطريق الأمثل للحفاظ على الجسم والصحة العامة، ومن ثم يحرص الكثيرون على الانتظام عليها حفاظًا على لياقتهم البدنية، إلا أن الإفراط في ممارسة الرياضة له العديد من النتائج السلبية العكسية، والتي تدفع إلى تأثيرات خطيرة على الجسم، وبالتالي ينصح الأطباء والخبراء بضرورة الموازنة بين فترات الرياضة وفترات الراحة، والاعتدال في ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، دون إفراط أو تفريط.

وفيما أظهرت أبحاث منظمة الصحة العالمية أن الخمول يحتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة الأسباب المؤدية للوفاة في العالم، أي نسبة 6% من الوفيات كل عام، غير أن دراسات أخرى حذرت من الإفراط في النشاط وممارسة الرياضة، لما قد ينتج عنه تأثيرات سلبة على الجسم، منها دراسة اسكندلافية، تحدثت عن العلاقة بين الإفراط في ممارسة الرياضة والأسنان، إذ خلُصت إلى أن ممارسة الرياضة بصورة متزايدة تضر الأسنان رغم فائدتها للجسم وأجهزته، مشيرة إلى أن التمارين الزائدة لها تأثير سلبية على أمراض اللثة وتسبب تآكل في الأسنان.

ومن جانبه، قال رئيس وحدة أبحاث العلاج الطبيعي بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة الدكتور أحمد مشعل، إن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يكون له آثار سلبية أكثر من الفوائد الإيجابية لها، حيث يكون أحد المسببات في هشاشة العظام، نظرًا للضغط على الجسم بصورة متزايدة وتحميله طاقة زائدة عن قدرته.

وذلك إلى جانب التسبب في التواء المفاصل والخشونة المبكرة وارتفاع ضغط الدم، كما أنه من الممكن أن يتسبب في زيادة الوزن أي يأتي بصورة ونتائج عكسية تمامًا، حيث تطرد العضلات الطاقات الزائدة والحمل الزائد بها مما يتسبب في زيادة الوزن فيما بعد وبصورة تدريجية.

بينما ذكرت دراسة علمية أجراها فريق من الباحثين الدنماركيين، أن الإفراط في ممارسة رياضة الجري على المدى الطويل ربما يزيد من حدوث بعض الأضرار المرتبطة بالجهاز القلبي الوعائي، ولكن يُمكن الوقاية من هذه الأضرار عن طريق عدم ممارسة رياضة الجري بشكل غير مبالغ فيه، أي باعتدال.

وينصح "مشعل" بضرورة ممارسة الرياضة وفقًا لبرنامج شخصي يعتمد على الاستشارة الطبية، حيث إن كل جسم له هيكلة وآلية مختلفة عن غيره في توزيع العضلات والحفاظ عليها، ولبقاء العضلات سليمة، لابد من إتباع برنامج رياضي شخصي تحت إشراف طبي، على أن تكون الرياضة أسلوب حياة وليس سبيل لتحقيق غاية مثل فقدان الوزن أو تنمية العضلات.

ورغم الحرص على الحصول على عضلات قوية ومظهر جسدي مميز، فإن هناك بعض الآثار الناتجة عن فرط التمارين الرياضية منها الشعور بالإنهاك والإجهاد الشديد والمستمر، فضلا عن الصعوبة في النوم بصورة منتظمة، والشعور بثقل في تحريك القدمين والذراعين، كذلك الإصابة بالأمراض بصورة متكررة، حيث يتسبب فرط التمارين في ضعف المناعة، أي أن ذلك الإفراط يؤدي إلى نتائج عكسية تمامًا، وفق رئيس وحدة أبحاث العلاج الطبيعي بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة الدكتور أحمد مشعل.

كما حذرت دراسة طبية أمريكية أجراها باحثون بجامعة واشنطن، من أن الإفراط في ممارسة الرياضة بصورة تفوق المعدل الطبيعي يعرض قلب الإنسان للكثير من المخاطر وخاصة إذا ما تمت ممارستها بصورة عنيفة، حيث أن ذلك يتسبب في خفض متوسط أعمارهم ولا يزيدها وفقا لما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط.

كما ينصح الخبير المصري، بالحصول على راحة أسبوعية من ممارسة التمارين، حيث يقول إنه من الضروري معادلة نسبة التمارين بفترات الراحة التي يحصل عليها الجسم حتى لا يتأثر سلبًا بممارسة الرياضة، كذلك لتجنب الإصابة بالأزمات والجلطات المفاجئة.