المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

عادة "الشخير".. عَرضٌ أم مَرض؟

 
   
10:42


عادة "الشخير".. عَرضٌ أم مَرض؟

عادة "مُزعجة" يعاني منها الملايين حول العالم، وهي عادة "الشخير" أثناء النوم، والتي تتعدد أسبابها، ما بين الأعراض المرضية أو العادات الخاطئة للنوم، أو الممارسات غير الصحية قبل النوم، مثل الأكل قبل النوم مباشرة، فضلًا عن الحالة الصحية غير المستقرة وارتفاع الوزن وما إلى ذلك من مسببات.

ويعتبر "الشخير" عَرضًا قد يكون مؤشرًا لمرضٍ ما يصيب الإنسان، ومن ثم ينصح المختصون بضرورة استشارة الأطباء حال تفاقم حالة "الشخير" بصورة مستمرة يومية.

ويعد "الشخير" من عادات النوم المنتشرة والمزعجة، كما أنه ظاهرة تصيب ملايين من البشر حول العالم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن 45% من الناس مصابون به بصورة متقطعة، فيما يعاني 25 % منهم من "الشخير" بصورة يومية.

وفي هذا السياق، يقول استشاري الأنف والأذن والحنجرة بالقاهرة الدكتور حمدي الباشا، إن "الشخير" هو صوت يصدر أثناء النوم نتيجة لعدة أسباب منها ضيق ممرات التنفس والحلق، أو تضخم في الجيوب الأنفية وامتداد اللهاء، بحيث تتحرك مع الهواء الذي يدخل من الفم إلى الأنف، نتيجة صعوبة في التنفس وهو ما يتسبب في صدور صوت "الشخير" المزعج.

ويضيف قائلًا: "علو صوت الشخير من عدمه لا يعد مؤشرًا على الحالة ومدى خطورتها سواء أكان الأمر طبيعيًا أم مرضيًا، ولكن لابد من استشارة الطبيب لمعرفة سبب الشخير، حيث يكون في أغلب الأوقات له علاقة بمرض ما، ويكون مجرد عَرض لهذا المرض".

ويشير الباشا إلى أن أسباب "الشخير" متعددة، حيث يمكن أن يكون سببه السمنة الزائدة وقصر الرقبة، مما يتسبب في ضغط الدهون وصدور صوت الشخير، وأيضًا مشكلات في العمود الفقري، إلى جانب العادات الخاطئة في النوم.

وأثبتت أبحاث طبية بريطانية، أن هناك ارتباطًا بين "الشخير" أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم، وذلك نتيجة تقطع التنفس أثناء النوم مما يؤدي إلى استهلاك كمية أقل من الأوكسجين، وهو ما يتسبب في التعرض لاضطرابات في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم.

وينصح استشاري الأنف والأذن والحنجرة بضرورة مراجعة الطبيب حال استمرار "الشخير" بصورة متكررة، حيث هناك طريقتين للعلاج إما معرفة أسباب ذلك العرض ومعالجتها، أو إجراء عملية في اللحمية والأنف وتناول الأدوية والعقاقير التي يصفها الطبيب المعالج، وهو ما يخفف من "الشخير" ومن الممكن أن يمنعه أيضا.

كما ينصح أيضًا بضرورة التخلص من الوزن الزائد مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالضيق في مجرى التنفس، كذلك ممارسة السلوكيات الصحيحة أثناء النوم وإتباع طرق نوم سليمة، حيث تجنب النوم على الظهر، عبر النوم مستندًا على الجانب الأيمن أو الأيسر، إلى جانب تجنب تناول العقاقير والمهدئات التي تؤدي بدورها إلى ارتخاء عضلات الحنجرة، فضلا عن عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة.