المزيد  
الموت خارج أسوار الوطن
جهود مكافحة المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت (فرص وعقبات)
سامو زين يوجه رسالة لبشار الأسد
أجواء رمضان بين الحاضر والماضي في سوريا
هل تتأثر سوريا بخلافات "التعاون الخليجي" الداخلية؟
قصة سوري فرقته الاتفاقيات عن عائلته
بعد بتر ساقيه صاحب المقولة المشهورة "يا بابا شيلني" يظهر بساقين بديلتين
هذا ما تطلبه المعارضة الإيرانية ضد الأسد وخامنئي

عادات تكسر روتين العمل المكتبي

 
   
10:42


عادات تكسر روتين العمل المكتبي

يقضي العاملين أكثر من ثمان ساعات من يوميهم في العمل، وهو ما يعادل 16 عام من العمل إذا كان عمر الفرد 60 عام، وهو ما يعادل أكثر من 10% من حياته.

ويعتبر العمل ضمن الأولويات التي يمارسها الفرد في حياته سواء الرجال أو النساء، لاسيما أنه وفقا للإحصاءات العالمية فإن قرابة 70% من الأفراد على مستوى العالم منخرطين في العمل سواء بصورة مستمرة أ, متقطعة.

ونظرا للأهمية البالغة للعمل فإنه يحتل الجانب الأكبر من الاهتمامات، وبالتالي فهناك تجاوزات أو سلوكيات خاطئة تتم به، نظرا لقضاء الفرد أكثر الوقت من يومه في العمل.

ووفقا للدراسات فإن هناك أعمال تأتي بالضرر على أصحابها أكثر من غيرها ومنها الأعمال المكتبة، لما لها من تأثير سلبي على موظفيها، حيث أنها يقضي يومه العملي في الجلوس والطعام وقلة الحركة، وهو ما ينتجه عنه اكتئاب في أغلب الأحيان.

وبحسب الدراسات فإن هناك عادات تقلل من إنتاجية الفرد، كما أنها تأثر على الفرد بالسلب في حياته، ومنها استخدام سماعات الإذن بصورة متواصلة، والتي تأثر على حاسة السمع، ومن الممكن بدورها أن تتسبب في الصمم بعد ذلك، كما تعد عادة الطعام بصورة مستورة مع الاستمرار في الجلوس من أكثر العادات السيئة، حيث أنها تضمن زيادة في الوزن، كذلك الروتين في العمل والذي يتسبب في الاكتئاب والخمول.

ومن جانبه يقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور سعيد صادق أن العادات السيئة في العمل تتسبب في الشعور بالاكتئاب، فضلا عن أنها من الممكن أن تتسبب في النهاية بفقد العمل، نتيجة الانجراف بها دون مراعاة المهنية، والمتطلبات التي تحتم عليها المهنة.

ويشير بدوره إلى أن السلوكيات الروتينية التي يقوم بها الفرد تكون نتيجة عدم وجود مساحة لتفريغ الطاقة بها، خاصة إذا كانت المهام مكتبية ولا تعتمد على الحركة، وهو ما يسبب في زيادة الوزن وبدوره إلى الاكتئاب وغيرها من السلبيات التي من الممكن أن تصيب الفرد.

وينصح أستاذ علم الاجتماع العاملين بكسر الروتين من خلال أكل الطعام الصحي، وتقليل نسبة الثرثرة، وكذلك التأمل من حين لآخر للتخلص من الروتين، فضلا عن التحدث مع المحيطين من حين لآخر لمشاركة اللحظات معهم وهو ما يخفف من وتيرة وحدة الانغلاق الناتج عن العمل، إلى جانب توفير وقت للعطلة الأسبوعية وقضائها بعيدا عن العمل، سواء في التنزه أو ممارسة نشاطات مختلفة تغير من قالب الروتين.