"هل ستتجسّد معاناة السوريين جميعاً خلال أعوام الØرب كلها ÙÙŠ شخصي أنا، لو لم أكن جبلاً لما تØمّلت كل المصائب التي Øلّت بي، هل هناك شيء أكثر من الموت؟، Øتى الموت أتمناه ولا يدركني لأرتاØØŒ لأنه السبيل الوØيد لراØتي"..
بكلماتها العÙوية المتزامنة مع دموع Øرقة ذرÙتها على خديها الّذين٠أنهكتهما قسوة الأيام وعÙظم المصائب التي Øلّت بها، بدأ مروة ابنة الثلاثين ربيعاً تروي لنا قصتها الÙريدة من نوعها، والتي تØمل من المآسي ما ÙŠÙطر القلب.
مروة "أم علي" سيدة من مدينة Øلب نزØت إلى ري٠Øلب الشمالي مخيم باب السلامة مع بداية الاØداث ÙÙŠ Øلب بعد استشهاد زوجها وإصابة اخوتها بقص٠قوات النظام Øيث لم يبقى لها معيل Ùقررت التوجه إلى مخيمات اللجوء للØصول على قوت اليوم لا أكثر مع أطÙالها الثلاثة، وبعد أن وصلت المخيم بدأت ÙÙŠ العمل مع منظمة "ميدكل" ÙÙŠ تنظي٠الØمامات لكي تقوم بالصر٠على اطÙالها وعلاج اخوتها، وبعد Ùترة من الزمن مات اخوتها بسبب قلة العلاج وعدم إدخالهم إلى تركيا Ùبقيت ÙˆØيدةً مع ثلاثة أطÙال بعد أن مات الزوج والأخوة واØداً تلوَ الآخر.
وبسبب ضيق السبل وقسوة الØياة عليها بعد أن بقيت ÙˆØيدة تزوجت رجلاً من مدينة اعزاز والذين عاش معها Ùترة بسيطة قبل أن يقرر الهجرة إلى المانيا لكي يعمل ويرسل لهم المال، إلا أنه هو الآخر مات غرقاً ÙÙŠ البØر، ليصلها خبر موت أختها بقص٠طائرات النظام على مدينة Øلب التي تركت لها Ø·Ùلة يتيمة أيضاً بدأت هي ÙÙŠ تربيتها وبعد Ùترة صغيرة استشهد زوج اختها ÙÙŠ مدينة اعزاز بانÙجار Ù…Ùخخة، وتم Ùصلها من العمل بسبب توق٠دعم المنظمة، لتترك لها الأيام أربعة أيتام بين جدران خيمة قماشية بلا معيل يسألهم ماذا تØتاجون ".
تقول أم علي: "زوجان وثلاثة أخوة وزوج أختي ومجموعة من الأيتام الذين ينتظرون كل يوم من يسألهم ماذا تØتاجون، Øتى وظيÙØ© تنظي٠الØمامات التي لم أتخيّل يوماً أن أعمل بها تم Ùصلي منها، طبعاً تØدّثت عن الأمور العامة والمصائب الكبرى ولم أدخل ÙÙŠ تÙصيلات Øياة الذلّ والتشرّد وغصات الأيتام ÙˆÙقد الØياة بكل أشكالها وتجرّع مآسيها Ùقط، هل Øصل مع Ø£Øد من البشر ما Øصل معي؟، هل بعد كلّ هذا لا أتمنى الموت، Øتى الموت أتمناه وأتوق٠عن أمنيتي لخوÙÙŠ على هؤلاء الأيتام الذين لم يبقى لهم معيل إلا أنا بعد الله". (اقرأ أيضًا: رصاصة قناص قلبت Øياته.. من ثائر مداÙع إلى طارق للأبواب يطلب علاجًا دون جدوى).
لعل المنصت لقصة أم علي هذه يرى Ùيها العجب لكمّ المصائب والويلات التي تعرضت لها هذه المرأة – الموت والتهجير والذل واليتم وقسوة الØياة – كلها تجسّدت ÙÙŠ قصة انسان واØد، لكن من يزور مخيّم الأرامل على الØدود السورية التركية سواء ÙÙŠ تجمّع أطمة بري٠ادلب أو باب السلامة ÙÙŠ ري٠Øلب، يرى أنّ قصة أم علي غيض من Ùيض لا ينضب، Øيث يقطن هناك الآلا٠ممن ÙŠØملون ÙÙŠ جعبهم قصصاً Ø£Ùرزتها سنوات قلائل من الØرب تدمع العينين ولكن معظمها يبقى Øبيس صدورهم بعدما رأوا التخاذل وعدم الجدوى من سرد قصصهم التي لن تكون إلا Øبراً على ورق كما نسردها Ù†ØÙ† هنا دون يتأثر لمعاناتهم ويهب لمساعدتهم أشخاصاً كانوا أو دول.